جاءت ضربة البداية لمنتخبنا الوطنى فى بطولة الأمم الأفريقية رقم 27 الجارية حالياً بأنجولا لتؤكد أن الفراعنة عائدون بقوة للحفاظ على اللقب الأفريقى للمرة الثالثة على التوالى «هاتريك» والسابعة فى تاريخه.. حيث استطاع أبناء شحاتة أن يستعيدوا عافيتهم وقوتهم المعهودة من خلال لقاء المنتخب النيجيرى فى افتتاح مباريات المجموعة الثالثة والذى انتهى بفوز الفراعنة بثلاثية. ويرى المراقبون أن المنتخب المصرى سيكون فى طريقه الصحيح صوب النهائى والفوز باللقب مقارنة بالبطولة الماضية التى مثلت له المباراة الأولى أمام المنتخب الكاميرونى نقطة انطلاق نحو إحراز لقب البطولة. ونجح المنتخب المصرى فى ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد حيث سجل الفوز فى أولى مبارياته ببطولة أفريقيا، كما اقترب كثيرا من صدارة المجموعة إلى جانب وضع إحدى قدميه فى الدور الثانى، خاصة أن مباراتيه الباقيتين ستكونان أقل صعوبة، على الأقل، من الناحية النظرية أمام موزمبيق وبنين، إلى جانب فوزه التاريخى على نيجيريا للمرة الأولى منذ 47 عاما. ومثل الفوز للمنتخب المصرى أيضا دفعة معنوية هائلة فى بداية المشوار رغم أنه يعانى غياب العديد من العناصر المؤثرة بين صفوف الفريق، للإصابة وأسباب أخرى، من بينهم عمرو زكى مهاجم الفريق وزميله المهاجم أحمد حسام (ميدو) ومحمد أبو تريكة، صانع ألعاب الفريق، ومحمد بركات.. فضلا عن أنه استطاع أن يكتب شهادة ميلاد نجوم جدد على رأسهم الواعد محمد ناجى «جدو» الذى راهن عليه المعلم حسن شحاتة واستطاع أن يكسب الرهان بعدما نجح جدو فى إحراز هدف فى مرمى النسور. وجاء اعتراف حسن شحاتة ليؤكد على صحة كلامنا حيث قال: إن الفوز على المنتخب النيجيرى فى الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 فى أنجولا هو طريق الفراعنة نحو التتويج والفوز باللقب الأفريقى للمرة الثالثة. وأضاف: إن المشوار مازال طويلا وأن البداية بالفوز على نيجيريا سيكون لها دور كبير فى رفع الروح المعنوية للاعبى مصر نحو التتويج باللقب الأفريقى. وأوضح شحاتة أن صعوبة مباراة نيجيريا كانت تتمثل فى حجم المنافس، خاصة أنه يضم فى جعبته مجموعة من النجوم المحترفين فى أقوى الأندية الأوروبية، مما جعل هناك حالة من الرهبة فى الدقائق الأولى من المباراة لكن بمرور الوقت اكتسب الفريق الثقة بنفسه ونجح فى تحويل تأخره بهدف إلى فوز مستحق. وأشار إلى أن السبب الرئيسى وراء الفوز بالمباراة هو انخفاض اللياقة البدنية لدى لاعبى نيجيريا وهو ما استغله المنتخب المصرى، معترفا بأن فريقه لم ينجح فى تحويل تأخره بهدف إلى فوز فى أى مباراة منذ فترة طويلة وهو ما يدل على أن الثقة كانت موجودة لدى لاعبى الفراعنة لإصرارهم على تحقيق الفوز فى أى وقت. وقال شحاتة إن هذا الفوز هو أكبر فوز حققه الفريق على نسور نيجيريا منذ عام 1978 ولذلك فإنه يهدى الفوز لجميع المصريين ويؤكد لهم أن المنتخب المصرى سيعود إلى القاهرة بالكأس الأفريقية. واختتم شحاتة تصريحاته بأن كرة القدم الأفريقية فى تطور مستمر وملحوظ، ومن ثم فإنه لا يجوز الاستهانة بمنتخبى موزمبيق وبنين. م.حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة قال تعليقا على مباراة اليوم لمنتخبنا أمام موزمبيق: منتخب مصر لعب مباراة قوية أمام نيجيريا وفاز بها بثلاثة أهداف وكلها ملعوبة، فالفريق أدى المباراة بروح ولياقة بدنية مميزة.. وأعتقد أن الرسالة وصلت إلى المنتخبات الأخرى بأننا نستطيع الدفاع عن لقبنا.. وأشار إلى أن الأهم الآن هو تحقيق الفوزاليوم أمام موزمبيق. وأشار إلى اعتقاده بأن منتخب مصر والجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة يعيش حالة من الاستنفار الفنى والمعنوى ومباراة اليوم لن تكون نزهة خاصة أن المنتخب الموزمبيقى يسعى لصنع تاريخ لنفسه أمام الفراعنة وهو ما يؤكد على قوة المباراة. وأضاف: أنا سعيد بانتصارات منتخب بلادى وسعادتى تزداد بعد كل مباراة.. مشيرا إلى أنه لا توجد مكافآت زائدة عن اللائحة برغم أن بعض الفرق حصلت على وعود بالحصول على ملايين الدولارات لو وصلت للأدوار المتقدمة.. لكنه أكد أن منتخب مصر لا يلعب من أجل المكافآت بل لتعزيز مكانة بلاده فى أفريقيا وعلى المستوى العالمى. صقر قال أيضا: تلقيت تهانى كثيرة من المسئولين من أنجولا والدول المشاركة بعد مباراة مصر ونيجيريا والجميع رشح مصر للفوز بالبطولة. سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم نفى ما تردد حول طلبه قوات مصرية لحماية منتخبنا فى أنجولا وقال: أنا لم أقل ذلك مطلقا لأننى أعلم جيدا «يعنى إيه سيادة دولة».. والحقيقة أننى شعرت بالخوف على المنتخب المصرى خاصة بعد الأحداث المؤلمة التى تعرض لها فريق توجو من إطلاق الرصاص ومحاولة القتل.. فأنا رجل برلمان وعضو مجلس شورى وأعرف جيدا معنى سيادة الدول على أراضيها. وتابع زاهر تصريحاته قائلا: أما منتخب مصر وفرصته للفوز ببطولة أمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالى فأعتقد أنها كبيرة جدا بإذن الله.. وهو يحتاج لدعوات كل المصريين.. فمباراة مصر ونيجيريا أعتقد أن الفراعنة هزموا الخوف من أول ثانية وقدموا أنفسهم على أنهم بالفعل أبطال أمم أفريقيا.. والفريق لعب مباراة قوية.. وكان الجميع نجوما. وأضاف: إن حسن شحاتة لم يخف من المباراة وكان جريئا فى تغييرات اللاعبين.. وقد كشف لنا ما حدث أن لدينا فريقا قويا ولاعبين لا يقلون احترافية عن الأفارقة المنضمين لفرق أوروبا. وكشف زاهر على أن كل لاعب بمنتخب مصر سوف يحصل على 700 ألف جنيه فى حالة الفوز بالبطولة بخلاف مكافآت مجزية من رجال الأعمال المصريين والعرب. وأوضح زاهر أن البطولة سوف تزداد قوة فى الأدوار التالية والفرق الكبرى لن تترك نفسها فريسة لأخرى أقل منها.. بل ستلعب بقوة فى المباريات القادمة وأتوقع «لخبطة» ومفاجآت. وحول الأحداث بعد مباراة مصر ونيجيريا وأجواء ما قبل لقاء موزمبيق قال زاهر أنه توقع الفوز على نيجيريا 2/1 ولكن أبناء المعلم حسن شحاتة انتصروا بثلاثية.. وأضاف أنه توقع سيناريو المباراة وراهن شحاتة على الفوز. وأشار زاهر إلى أن شوقى غريب المدرب العام حصل منه على مائة جنيه لتوقعه الدقيق لنتيجة المباراة. واختتم زاهر تصريحاته مشيرا إلى الفرحة الجميلة التى غمرت البعثة المصرية متوقعا أن تتواصل بعد تحقيق الفوز على موزمبيق اليوم بهدف أو اثنين.