تنازل عن منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم لروراوة نكاية في عصام عبدالمنعم وأبوريدة فخسرت مصر أي تواجد لها في الاتحاد بياع كلام.. وكله غير دقيق.. يقولون عنه السمسار ..إنه رئيس اتحاد كرة القدم المصري سمير زاهر الذي كان يرد عندما سئل عن ملف مصر في أزمتها مع الجزائر: والله كويس وأنا متفائل، ولا نجد لديه ردا مفصلا علي سؤال: من المسئول؟. المشكلة ليست في أزمتنا مع الجزائر فقط، والتخبط واضح في إدارة الاتحاد وأشهرها ما فعله في البث التليفزيوني، ولمن لا يعرف فهو نائب بالشوري لكنه لا يحضر بالمرة، الغريب أنه لم يأت للبرلمان إلا كمسئول عندما فتح مجلس الشعب ملف البث! شواهد الأزمة والفشل كثيرة لدي زاهر الذي يلقبه الجزائريون بالفاجر، ونرفض ذلك بالطبع، إلا أنه كان مهملا منذ اللحظة الأولي وقاده روراوة فتناسي المصلحة المصرية لصالح الجزائرية بحجة أنهم أشقاء، والحقيقة أنه كان لايريد إغضاب صديقه علي حساب مصر ومنتخبها، فتجاهل حوادث التسمم والاعتداءات في البليدة والتي فسرها الجزائريون الذين دافع عنهم أن المصريين أعجبوا بطبق الكسكسي بالسكر فأكلوا منه، لكنه تسبب في تلبك معوي، لكن ماذا عن عملية الإزعاج المنظم عن طريق الاصطناع المتعمد للضوضاء المريرة للتأثير علي المنتخب بالقرع لهم علي الطبول، كما كان يفعل كفار قريش مع المسلمين الأوائل.. لم يتحرك زاهر لتسجيل ما حدث أو حتي بالاعتراض، ولم يحاول مثلا تسجيل أو توثيق حالة التسمم التي تعرض لها المنتخب، وقارن ذلك مع تصرف روراوة مع مسلسل الأتوبيس في مصر، بل لم يعلن عن التسمم إلا بعد أن نال المنتخب الهزيمة الثقيلة هناك في إطار التبرير. وقتها تفاعل مجموعة من الصحفيين الرياضيين المقربين من زاهر مع الحدوتة للتعتيم علي الهزيمة وجذب الانتباه إلي مساحة أخري خوفا من كشف الاحتقان الجماهيري ضده. -- في المباراة الثانية بالقاهرة فبرك زاهر حدوتة أخري حول الاعتداء علي أتوبيس المنتخب الجزائري بادعاء أن المنتخب الجزائري هو المتسبب الحقيقي في الطوبة. وصدمة الإعلام المصري رغم أن الحقيقة غير ذلك واستغلها الجزائريون باحترافية واضحة، خاصة أنهم دبروا لها! فشل زاهر لم يتوقف عند هذا الحد، بل منح تذاكر مباراة السودان للأصدقاء والمحبين وترك الجماهير المصرية تبحث كل بطريقته عن تذكرة لمشاهدة المباراة، حتي إن الجماهير كانت تقف طوابير في أم درمان لشراء التذاكر عقب وصولها، وفي النهاية كان السودانيون جالسين في مقاعدهم! قصة زاهر مع السقوط أو الفشل تمتد إلي ما قبل أحداث مباريات مصر والجزائر، فالوسط الكروي شاهد علي تصرفاته بعد تنازله عن منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم لصالح محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري، وهو ما يتولاه حتي الآن، في صفقة انتخابية لم يكشف عن مقابلها، وهو ما أصاب المصريين بحسرة، خاصة أن مصر بعد خسارتها لهذا المنصب لم يعد لها أي تواجد بالاتحاد العربي لكرة القدم باستثناء عضوية عدد من اللجان الضعيفة، ويتردد أن المقابل كان وقوف الاتحاد العربي لكرة القدم بجانب زاهر في الانتخابات قبل الأخيرة والتي كان ينافس فيها زاهر كلا من حرب الدهشوري وهادي فهمي.. ووقوف الاتحاد العربي خلف زاهر كان نابعا من أزمات عديدة صنعها عصام عبدالمنعم عندما تولي رئاسة اتحاد الكرة مع الاتحاد العربي لكرة القدم عندما هدد بمنع الأندية المصرية من المشاركة في دوري أبطال العرب، مما أضر بصاحب الدوري وهو ال A.R.T وقتها، فكان القرار مساندة زاهر علي تولي رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم ضمانا للمحافظة علي حقوق الاتحاد العربي ومساعدته في نجاح بطولته. -- نقطة أخري تؤكد فشل زاهر. عندما هزمه روراوة للمحافظة علي مصالح فريقه بأن أثار عليه الفيفا، بل وصحافة العالم كله، الأمر الذي منح الجزائر مساحة من المصداقية أمام حجة زاهر!.. وكانت له هزيمة أخري أمام إصرار الحكومة علي بث مباريات المنتخب والدوري علي شاشة تليفزيون مصر تنفيذا لتوجه الحكومة بتوفير فرصة مشاهدة المباريات للمواطن المصري علي شاشة تليفزيون بلاده. في الوقت الذي اتخذ زاهر القرار بعدم البث برغم تنسيقه مع أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون حاليا للتباحث حول ثمن الدوري وكيفية حل المشاكل المعلقة. زاهر تغيب عن اجتماع الشيخ دون اعتذار، وفضل التباحث مع حسن حمدي وممدوح عباس والتوقيع علي بيان عدم بث المباريات، لولا تدخل د.أحمد نظيف رئيس الوزراء ولواء حبيب العادلي وزير الداخلية وحسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وقرارهم بضرورة عدم الرضوخ لضغوط زاهر وبث المباريات، خاصة أن زاهر تقدم بطلب للحصول علي 15 مليون جنيه من صقر، وبالفعل حصل عليها، وهو ما يؤكد أو يعكس تداخل الحكومة مع اتحاد الكرة ومساعدتها للاتحاد فعلياً ومعنويا، لكن زاهر لايعترف بما حصل عليه من الحكومة، وفي كل تصريحاته لايشير إلي هذه المعلومة. بل عادة ما يصرح بأن اتحاده لايحصل علي دعم حكومي الأمر الذي يتيح له حرية الحركة في بيع الدوري بأي سعر! -- أمر آخر لاشك أنه يصب في خانة سقوط زاهر بشأن تسويق حقوق الأندية، حيث ادعي في بادئ الأمر أنه يملك عروضا حقيقية لبيع مباريات الدوري من إحدي الشركات الأجنبية. وحاول عن طريق استخدام الصحافة المؤيدة له عمل رأي عام مساند له، وبرغم تصريحاته المنشورة التي يؤكد فيها هذا التفسير اتضح أن الشركة التي جلبها أو تعاقد معها ما هي إلا شركة سمسرة في بيع الدوري. لكنه كذب من خلال ما نشر بالجرائد والمطبوعات حول حقيقة موقف الشركة وغرضها، وتأكد أنس الفقي وزير الإعلام من موقف الشركة وحقيقة وجودها لمعرفة قدرتها علي شراء الدوري ب 90 مليون جنيه مفضلا الانسحاب، وترك ساحة العرض والطلب مفتوحة أمام الجميع، وانتهي هذا المشهد بانسحاب الشركة الأجنبية ووقوع الصفقة في يد التليفزيون الرسمي بعد أن اختفت العروض التي حاول زاهر المزايدة عليها! وداخل الاتحاد نجح زاهر في تمزيق أركانه في الوقت الذي قاد خطة اغتيال هاني أبوريدة ومحاصرته بالشائعات تأييدا لروراوة، بعد أن برز نجم أبوريدة كأحد أهم خيارات رئاسة الاتحاد للدورة المقبلة نظرا لابتعاد زاهر ومنعه من الترشيح لدورة انتخابية ثالثة طبقا للائحة الجديدة، وقاد بنفسه حملة تشويه أبوريدة ومحاولة عمل وقيعة بين أبوريدة وأحمد شوبير، وقاد أيضا ضد شوبير معركة لمنع تعيينه عضوا بالاتحاد بالاتفاق مع حسن صقر، برغم أن شوبير منح تأييده لزاهر وقائمته مقابل هذا الوعد الذي لم يلتزم به، وقاد أخيرا حملة ضد مجدي عبدالغني عضو مجلس الإدارة، لأن الأخير طالب باحترام لوائح الاتحاد وتنفيذ القرارات وتطبيق القانون وهو ما يجرد زاهر من كل قوته، حيث يعتمد الرجل في إدارته للاتحاد علي ضرورة تحجيم الجميع بخلق حرائق ومشاجرات ومشاكل بين كل الأطراف لينشغلوا بها بعيدا عنه وعن صفقاته! زاهر باع كل أصدقائه القدامي؛ جاء بمحمود طاهر عضوا معينا بالمجلس ليضرب به طموح أبوريدة وشوبير. واستعان بعدد من المقربين منه في الوسط الصحفي ليغتال أبوريدة. ويحاول استخدام شوبير لتصفية أبوريدة. سيظل زاهر حدوتة سوداء يعلم تفاصيلها المقربون إليه بالاتحاد حتي لو كانت غائبة عن الناس.. زاهر في آخر نوادره المكشوفة رفض تنفيذ اللائحة بتعيين سيدة بالاتحاد عضوا بمجلس إدارته خوفا من سحر الهواري - كما يشاع - والتي مازال يحتفظ لها بالمنصب لما بعد الدورة الانتخابية