علينا أن ننقل إلى الأجيال الشابة الرؤية الواضحة عن عظمة ملحمة نصر أكتوبر بهذه الكلمات استهل أمين الإعلام بالحزب الوطنى د. على الدين هلال كلمته حول ذكرى النصر خلال الندوة التى نظمتها أمانة الشباب بالحزب بالتعاون مع أمانة الإعلام، وأوضح أننا ننظر إلى الماضى لنستلهم منه القوة لننطلق منها إلى المستقبل، فقد تجد من يقول كفانا احتفالاً بهذه الذكرى بعد كل هذه السنوات، وهو فى هذه الحالة لا ينطق سوى بكلام فاسد، فالأمة التى ليس لها ماض لن يكون لها مستقبل. وأشار د. هلال إلى أن الصورة عن الحرب بعد هزيمة 1967 كانت مخيفة، ولكن كان لابد أن نفكر فى كيفية تحضير جيشنا وشعبنا أيضاً، لذا فإننا أثناء هذه الفترة كنا ننفذ خطة نحاول من خلالها أن نعمى أبصار إسرائيل عن تجهيزاتنا لهذه الحرب. وقال أمين الإعلام أننا كمجتمع مدنى لم نستوعب بعد كل الدروس والعبر من هذه الحرب التى ضربت أروع الأمثلة فى التخطيط والعمل الجماعى والرغبة فى التضحية، وبالتالى لابد أن نطلع الشباب والأجيال القادمة أننا أمة استطاعت أن تنجز، وأن شبابنا يستطيع أن يحقق إنجازات مماثلة، كما أن الاحتفال بذكرى أكتوبر يعد فرصة أيضاً لنترحم على من قدموا حياتهم لكى نعيش نحن! ومن جانبه قال المحلل العسكرى اللواء د. أحمد عبدالحليم أن الاستعداد للحرب أخطر وأصعب من الحرب نفسها، لذا فإن عودة القوات المسلحة إلى سياستها الطبيعية لحماية الدولة كانت أولى الخطوات، خاصة بعد أن كانت قبل النكسة متفرقة فى الدول العربية ما بين اليمن والعراق! والهدف الرئيسى دائماً من هذا الاحتفال بالنصر يكون بغرض تواصل الأجيال، خاصة أن إسرائيل تراهن على انقطاع الشباب عن هذه الذكرى إذ قالوا: سننتظر03 عاماً حتى تنقطع صلة الشباب بهذه الحرب حتى نستطيع التعامل معهم فى ظروف جديدة، ولابد أن يطرح الشباب أربعة أسئلة فى تعاملهم مع التاريخ، الأول: من يكتب التاريخ؟ وهو إما أن يكون محايداً أو صاحب مصلحة أو محترفا أو هاويا وليس دارسا، وبالتالى لابد من متابعة الأمر جيداً! والثانى: لمن يكتب هذا التاريخ؟، وهو إما أنه يكتب لأجيال عاصرته، والتى دون شك ستجد أن هناك مجموعة من الفروق، أو أنه يكتب لأجيال جديدة وهو ما يعنى أن ما يقال خلال هذه الأوراق سيكون صادقاً وهنا مكمن الخطورة، أما الثالث: كيف يكتب التاريخ؟ أى هل هو رصد للأحداث أم أنه موجه ويحمل أغراضا معينة، والتساؤل الأخير هو كيف يقرأ التاريخ؟ وبالتالى يجب أن تكون لدينا معايير لذلك، وعلينا أن نقرأه من زوايا وأشخاص مختلفين! ولفت إلى أن الدرس الذى استوعبناه من النكسة هو أن القرارات السياسية التى لا يمكن مساندتها بالقوة المسلحة، يجب ألا نأخذها إلى أن نستطيع تأمين هذا الأمر، وهذه هى الحكمة السياسية التى تسير عليها القيادة السياسية فى مصر، فلا يوجد جندى مصرى يخرج خارج الدولة إلا للدفاع عن أمن مصر، لذا فإن ما حدث من وجود قوات عسكرية مصرية فى حرب الخليج إبان غزو العراق للكويت تختلف عما جرى فى اليمن وأشار عبدالحليم إلى أن الخطة الأولى أو المسودة التى وضعت لحرب أكتوبر رفضت لأنها كانت تقوم على اختيار 4 فرق، تعبر القناة وتأخذ مواقعها وتسيطر عليها لمدة 24 ساعة وبعدها يتم العبور بكامل القوات العسكرية.؟