الثورة يخطط لها الحالمون وينفذها الشجعان ويحكمها الدهاة.. قال هذه العبارة من قبل أحد ضباط ثورة يوليو، وهو ما يتحقق فى جميع الثورات وجاءت بثورتنا فى 25 يناير، حيث حلم الحالمون بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ونفذها الشجعان مقدمين أرواحهم فداء لها ولمطالبها العادلة. ثورة فجرها شباب نقى لايحمل أى أجندات دون أن يعوا دهاليز السياسة وأساليب الساسة الذين يطبقون المبدأ الميكيافلى الذى يقول إن الغاية تبرر الوسيلة، حيث تعقد الصفقات مع من بيدهم حكم البلاد على حساب الشهداء ومفقوئى العيون وغيرهم ممن وقفوا أمام سلطة غاشمة عاريى الصدور، هؤلاء الساسة الذين تغاضوا عن إجراء محاكمات صورية عبثية للنظام السابق بمظاهر هزلية لا تشفى الغليل بل تغلى الدماء فى العروق، ما هى إلا استهزاء بشعب مصر وبثورته العظيمة.. عمليات اللعب بالقوانين مسائل عبثية لعب بها فريد الديب فى مرافعته عن المخلوع حيث وصل فى عبثيته بتشبيه المخلوع بالنبى محمد «ص» وأن شعب مصر كله كافر كما كفر أهل مكة والطائف فى بداية الرسالة المحمدية، مما يعد تجاوزاً للحدود ويجب محاكمته بتهم الاستهزاء من المصريين لأنه العدو الأول اللدود للثورة والثوار وكذلك تشبيه المخلوع بالرسول الكريم «ص» وتلك التصريحات تؤكد ظنون المصريين بأن نظام مبارك مازال يحكم ويتابعه المخلوع من المركز الطبى ويبقى كلام الديب فى محله ويتفق مع الواقع الذى تؤكده الشواهد المختلفة ومن بينها تصريحات الديب بأن نظام مبارك يحكمنا. ومن الواضح أن هناك فوضى منظمة ستؤثر على الشارع لأن الناس فى حالة يرثى لها، ولكن هذا الشعب لن يلهيه ما يحدث عن تحقيق أحلامه وآماله وأهداف ثورته وحلم شهدائه وعيون مصابيه، لن يتخاذل عن استكمال ثورته وتحقيق أهدافها، هذا لأن الأحلام لا تموت رغم سحل الأجساد والقصاص العادل أتىٍ آت.