وسط غضب شعبى وسياسى من الدعوات «الإناركية» المطالبة بالتصادم مع القوات المسلحة، رصدت «روزاليوسف» جروبا جديدا على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» اسمه «التنظيم المسلح» ويدعو إلى القصاص من المسئولين عن أحداث مجلس الوزراء بالاغتيال. ورغم أن مسئولى الجروب الذين يلقبون أنفسهم، ب«صقور الثورة» يرفضون تقديم أى تفاصيل عن قائمتهم المستهدفة بالاغتيال أو كيفية تنفيذ ذلك، إلا أنهم كشفوا عن أن بداية أنشطتهم ستكون اليوم «السبت»- بحسب ما ورد بالصفحة- لشهيد دار الإفتاء «الشيخ عماد الدين عفت». الدعوة قوبلت برفض واسع من عدد من الأسماء البارزة فى الثورة المصرية، إذ أبدى وائل غنيم على سبيل المثال رفضه الخروج على سلمية الثورة، مؤكدا أنه حتى لو كان أصحاب هذه الدعوة حسن النية فإن هذا يتعارض مع استراتيجية الثورة، وبالتبعية يفيد الطرف الآخر الذى يريد إظهار الثوار فى شكل بلطجية.. ولم يشر غنيم إلى أحاديث الاشتراكيين الثوريين عن هدم الدولة، التى برروها بأنهم يريدون دولة الفساد حتى يبنوا دولة جديدة، إلا أنهم يخادعون من لا يعرف الإناركية التى تدعو إلى اللا دولة واللا سلطة، على أساس أن المجتمع يقود نفسه بنفسه! الدعوة التى أصبحت مؤخرا مثار جدل إعلامى، أطلقتها بعض الفصائل المحسوبة على «الاشتراكيين ».. ولم تلق اعتراضا واسعا فى حينه، خاصة أنهم مجموعات صغيرة غير مؤثرة وحدها. ونالت دعوات الاشتراكيين الإناركيين قسطا كبيرا من الهجوم السياسى والشعبى والنخبوى، واضطروا أن يغلفوا أهدافهم بأحاديث عامة عن العدالة الاجتماعية، وتزامن ذلك مع الرفض العام لتحذيرات المجلس العسكرى من مخططات حرق الدولة وإسقاطها التى تتم باتصالات أطراف دولية مع جهات محلية. بينما طالب الكثيرون بالتحقيق مع أصحاب هذه الدعوات مثل سامح نجيب وحسام الحملاوى، محذرين من أن ترك الأمر دون حساب سيزيد مريدى الإناركية.