بعد صلاة الاستخارة قرر أحد المرشحين السلفيين الانسحاب من الانتخابات لأن مدنية البرلمان فيه إطاحة لهوية الأمة المصرية الإسلامية.. ياريت يؤدى كل مرشح من الجماعات الإسلامية صلاة استخارة حتى يتركوا المجلس لأننا نريد دولة ديمقراطية مدنية يعيش فيها الكل سواسية ونستمع فيها للرأى والرأى الآخر ويستخدم فيها السواك من يريد ومعجون الأسنان من يريد.. ناقض السلفيون أنفسهم وناقضوا أصول قواعدهم الفقهية من أجل الانتخابات، فقد رشحت أحزابهم عددا من النساء على قوائمها بعد اشتراط قانون الانتخابات أن تضم قائمة أى حزب امرأة واحدة على الأقل.. وقالوا إن موافقتهم على ترشح المرأة كانت اضطرارية لأن عدم ترشيحها يترتب عليه غياب السلفيين عن الساحة السياسية وتركها لمن يصدر قوانين مخالفة للدين ويخربون البلاد، هل نسى السلفيون أنهم كانوا يعتبرون ترشح المرأة مفسدة؟ هل نسوا أنهم بذلك يولون أمرهم لامرأة؟ هل سيسمحون للمرأة بالجلوس تحت القبة بجوار الرجال؟ هل سيسمحون لها بعرض برنامجها للناخبين من الرجال؟ أم أن الضرورات تبيح المحظورات؟ أصدر أحد الشيوخ فتوى بعدم الزواج من أبناء أعضاء الحزب الوطنى المنحل «الفلول» لأنهم غير أمناء وأضاعوا الأمانة وأفسدوا الحياة فى مصر فيكون من السهل عليهم أن يضيعوا أمانة الأسرة والزوجة. نفسى أفهم إيه الغرض والفايدة من هذه الفتوى.. وعلى حد علمى ليس هناك نص دينى صريح يحرم زواج المسلمة من المسلم. وفى رأيى أن السند الذى استند إليه الشيخ فى فتواه غير سليم لأنهم حتى لو ارتكبوا جرائم فالقانون يحاسبهم على أخطائهم. لماذا يستغل الدين فى هذه الأمور؟ أرجو ممن يفتون بهذه المسائل أن يتقوا الله فى الناس وحياتهم و فى شرع الله.