بصرف النظر عن نتيجة المباراة المفصلية للزمالك مع حرس الحدود التى تقام مساء اليوم.. يحتاج نجم الفريق شيكابالا وقفة حقيقية بعد أن وصلت تجاوزاته فى حق الزمالك ونفسه إلى حد لا يمكن السكوت عليه وكلها تتطلب وقفة لإصلاح مساره، ولعل سيناريو اللاعب مع زميله هانى سعيد الوافد الجديد للفريق هى الفرصة الأخيرة له لإعادة الانضباط السلوكى للاعب الذى لا يمر شهر ميلادى إلا ويشهد انفلاتاً غير مقبول له داخل الملعب وخارجه. لا ينكر أحد موهبة «شيكا» وقدراته المهارية الخارقة وملكاته الخاصة التى تضعه بين صفوة نجوم العالم والتى دفعت خبراء الكرة إلى اعتباره ثروة قومية يجب الحفاظ عليها لخدمة منتخب بلاده.. لكن شيكابالا دائماً يسئ استخدام حب الجمهور له وتقدير الخبراء لموهبته بخروجه الدائم على النص وتخاذله المستمر وهز صورته أمام الجميع. «شيكابالا» الذى يضع عشاقه ومحبوه «كليبات» تسجل مهاراته الفائقة وأهدافه الساحرة ترصد أيضاً انفلاته وخروج المسئ لنفسه ولجمهوره ورفضه المستمر أن يكون «قدوة» مثل من سبقوه فى عالم السحر الكروى فى مقدمتهم محمود الخطيب وحسن شحاتة وأبوتريكة وهى النماذج الكاملة الأوصاف فى الملعب وخارجه والتى يضعها عشاق الكرة فى برواز أصحاب المقام الرفيع لعباً والتزاماً. «شيكا» النجم المتمرد دائماً يحمل ملف سيره وسلوكه العديد من الوقائع المؤسفة التى تخاصم إمكانياته وتواضعه الذى يتحدث عنه من اقترب منه أولها هروبه وهو صغير إلى اليونان ثم عودته مروراً بمعركته المستمرة بمبرر وبدون مبرر فى الحكام وزملائه فى الملعب منها ما دفع عمرو زكى قبل موسمين إلى الاشتباك معه إلى جانب طلباته التى لا تتوقف عن حقوقه المادية والمعنوية دون مردود ودون أن يلتزم بواجباته، فى مقدمتها تركه للفريق وهو فى أشد الحاجة إليه مثلما حدث فى الموسم الماضى أثناء تولى حسام حسن مسئولية القيادة ثم الختام السيئ بطرده من الملعب فى آخر مباريات الموسم أمام الاتحاد.. «شيكابالا» الذى قدم له الملحن المطرب المهذب عزيز الشافعى أغنية «شيكابالا شجعووه» فى حاجة إلى أغنية مماثلة تقول كلماتها «شيكابالا أدبووه» فالأخلاق مثل اللعب دائماً. أمام محمود عبدالرازق شيكابالا فرصة أخيرة تحت قيادة المعلم الخلوق حسن شحاتة للعودة للصورة القدوة التى يتمناها له جمهور الزمالك جماهير مصر المحبة للكرة الجميلة.. فرصة أخيرة لتقديم موسم مثالى على المستوى الكروى والأخلاقى قبل فوات الأوان ياشيكا.