مشهد جنازة خالد عبدالناصر يؤكد أن الزعيم الحقيقي لا يموت.. بالرغم من مرور السنوات علي رحيل الزعيم جمال عبدالناصر فإنه سيظل في قلب وعقل المصريين والعرب. إن حضور المشير طنطاوي والفريق سامي عنان وتقدمهما للجنازة أضفيا دلالات سياسية مهمة علي المشهد أهمها أن الزعيم الراحل عبدالناصر سيظل هو الزعيم السياسي الذي تتفق عليه المؤسسة العسكرية المصرية . كما أن حضور الشخصيات العامة والسياسية والمفكرين والإعلاميين والفنانين والرياضيين وآلاف الجماهير التي أضفت علي الجنازة مشهدا مهيبا وسياسيا لافتا عندما التفت هذه الآلاف حول جنازة الفقيد خالد- كل منهم كان يشعر أنه يسير في جنازة جمال عبدالناصر - فالهتافات التي رددتها الجماهير «يا خالد قول لأبوك المصريين بيحبوك» هذه الهتافات كانت حقيقية ومن القلب وتدحض ما كان يردده البعض في الماضي عندما كانت الجماهير المصرية تخرج لتهتف بحياة عبدالناصر أن الاتحاد الاشتراكي هو الذي كان يخرج ويعد هذه الجماهير. لقد ذهب الاتحاد الاشتراكي وذهب عبدالناصر، فأما الذي أخرج هذه الجماهير فهو الحب الحقيقي لحبيب الملايين الذي كان وسيظل باقيا إن الجماهير التي خرجت تودع خالد عبدالناصر تكريما وحبا لوالده واحتراما لمسيرة الابن الذي سار علي خطي الأب فلم تسمع عن خالد عبدالناصر أنه استولي علي أراض أو اشتري قصورا وفيلات أو غير طائرته الخاصة كل سنتين أو غير مجري البورصة لصالحه فكان يعيش من عمله كأستاذ بكلية الهندسة - لذلك احترمه الشعب. إن مشهد جنازة خالد عبدالناصر جعلني أفكر ماذا لو توفي جمال مبارك كم واحداً من الشعب سيسير في جنازته وماذا سيرددون من هتافات ؟!