وجدي الحكيم من ديوان «ليالى الهرم» للشاعر الصديق العزيز صالح جودت اخترت هذه الأبيات كتبها فى موت الضمير قائلا: أى عجاب أيها الضمير أنحن أسراك أم أنت الأسير نراك فينا سيداً آمرا فكيف أغلقنا عليك الصدور يا بلدا ضيعه أنه كفاته ليس لهم نصير العلم والأخلاق فى عرفه جناية جلى وإثم كبير يضيق بالأفذاذ لكنما فى أرضه متسع للحمير أحفر فى أرضك قبرى ولا أحفر فيها قبر هذا الضمير عبدالقوي خليفة عليك رحمة الله يا عزيزى وزميل العمر فى الصحافة يا صالح جودت كأنك تخاطب الكثيرين من المتسلقين على الثورة الجديدة التى لم تلحقها يا صالح لك الرحمة والغفران.. الذين أقول لهم البقية فى حياتكم فى موت ضمائركم.. وللأسف الميت لن يحيا تانى أبدا.. والبقاء لله.. ولكم خالص العزاء.. وعجبى على شجاعة النفاق.. لك الله والنصر يا ثورة يناير بعيدا عن نفاق المنافقين المدعين.. الكذابين المزوقين أكاذيبهم بتزوير الحقائق التى يعرفها كل الناس الباقى على قيد الحياة أطال الله عمرنا بإذن الله.. وبعد. أولا.. إلى سيادة فاروق حسنى وزير الثقافة سابق السابق.. والذى استمريت سيادتك يا فنان وزيرا ربع قرن متمعا بصلاحيات الحاكم بأمره فى الوزارة وما يتبعها من متاحف وخلافه يا ترى كانت الواسطة الإشاعة أو بفضل «الهانم» سوزان مبارك التى أنكرت فضلها عليك ومساندتك.. والرد نيابة عنك يا فنان إشاعة الشذوذ بدأت من إيطاليا سمعناها ونحن مع الزعيم أنور السادات فى زيارته لإيطاليا وكنت أنت مازلت تعمل فى أكاديمية الفنون فى روما وكان طبعا قبل وصول مبارك للحكم ولم يكن صفوت الشريف قد وصل إلى الوزارة وكان مردود الإشاعة السفارة المصرية فى إيطاليا سمعناها من السفير رحمه الله ورجال السفارة كانوا يرددونها.. وكثيرا ما كنا نسمعها فى زهراء العجمى فى سهرات رئيس الوزراء الراحل عاطف صدقى رحمه الله وكل من كان معنا فى رحاب الله أما الأحياء أطال الله أعمارهم وأنا منهم، ومنهم من أكد أن الشائعة بدأت من الأباصيرى ورأس التين وبحرى.. وأكبر عيب يا فاروق حسنى يا فنان ادعاؤك بقطع علاقتك بسوزان مبارك وكما قلت منذ ست سنوات ومن أجل عدم موافقتك على التوريث.. عيب يا وزير يا فنان يا كبير يا شيك يا ذكى والذى بالشياكة اختفظت بالوزارة ربع قرن كما قلت عن نفسك هذه الشهادة التى جعلتك على قلب الثقافة ونسيت المثل القائل «يا با شرفنى.. قال.. لما يموت اللى يعرفنى»!! وعلى وزير سابق مازلنا أحياء شهودا!! أما هذه الكلمة إلى الإعلامى الكبير وجدى الحكيم.. يا عزيزى الفاضل على رأى «الشوام» يا عيب الشوم.. بعد العمر الطويل فى الإعلام معزز مكرم منتشر فى البرامج وفى المناسبات وفى الأحداث مطرب تزوج فنانة انتحرت عاصرت أكثر من عصر صادقت الجميع بداية من أم كلثوم وعبدالوهاب حتى عبدالحليم وما بعدهم والفنانين والفنانات بداية من رشدى أباظة وفاتن حمامة ومن معهم.. حتى آخرهم.. وأنت إعلامى كبير تعمل فى الإعلام منذ ثورة 52 حتى اليوم ومكانتك محفوظة ومحترمة.. لكن لماذا يا أستاذ يا كبير كل هذا الكلام الفارغ والغلط فى الإعلام فى حق وزراء وراء القضبان متهمين وتحت المحاكمة واتهاماتك وكلامك الفارغ بلا داعى إلا إذا كان لك مصلحة فى ثورة يناير.. اتهاماتك الموزعة بلا داعى لإعلام مصر وقولك أن الإعلام قبل ثورة 25 يناير إعلام نفاق. والسؤال يا إعلامى يا كبير يا من خسرت الكثير من احترام وحب كل من عرفك.. وحشر اسم الهانم فى مسيرة الإعلام والسؤال لما كان إعلام نفاق لماذا استمررت تتصدر الأحداث الفنية فى البرامج الإذاعية والتليفزيونية.. عيب جدا أن يصدر منك هذا الكلام يا عزيزى وجدى الحكيم فى حديث الأخبار مش كده وإلا إيه!! وكمان مرة.. يا عيب الشوم.. يا ناس الثقافة والإعلام!! وهذه كلمة لكل من يهمه الأمر من شباب الثورة حتى رئاسة الوزراء محتاجين وقفة حازمة مع هذه الفئة من الشباب والتى تطلق على نفسها شباب الثورة تجوب الشوارع بالموتوسيكلات أو السيارات ويطلقون سارينة النجدة والمطافئ ويطلقون الألعاب النارية والصوت ليلا بعد منتصف الليل فى شوارع القاهرة واللى يراجعهم إن لم يضربوه بالطوب أو العلب الفاضية يوسعوه من الألفاظ النابية يا ريت تعود الدوريات الليلية للقضاء على الانفلات الأخلاقى وانعدام ضمائر من يتسترون أو يسمحون لركاب الموتوسيكلات بهذه الفوضى القاتلة للمارة أحيانا. وهذه كلمة لسيادة محافظ القاهرة مع تحياتى.. سيادة المحافظ فى القاهرة الساحرة الزبالة أصبحت ظاهرة عامة والنظافة بقت عملة نادرة والعوض على الله فى عودة جمع الزبالة وانتشار الزبالين وتنظيف الشوارع وعودة عربات الرش وتقليم الأشجار وعودة الأرصفة للمشاة والبقية فى حياة سيادتك فى القاهرة الساحرة.. سابقا وموت الضمير فى الأحياء!! وأخيرا.. من باب الكبر والتباهى حتى فى الأموات فأصبح يبدأ اسم المرحوم ب«الشريف» والمرحومة ب«الشريفة» متنسبين للرسول عليه الصلاة والسلام حتى فلان وفلانة الفنانة والفنان والمطرب والمطربة ونسى الجميع أن المتوفى ينزل قبره بأعماله وليس بشرف النسب أو الرتب رحم الله الجميع وبالمناسبة.. هذا اللقب يوزع عن طريق جماعة الأشراف.. والدليل أن القذافى حصل على نسبه للرسول بشهادة رقم «21590» وبتوقيع كامل ياسين.. بالمناسبة نقيب الأشراف الراحل أحمد كامل ياسين كان ضابطا فى سلاح الفرسان وكان زميل يوسف السباعى وعمل معنا فى روزاليوسف عليه رحمة الله. وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.