عشت الثلاثين عاما الأخيرة ظانا أن المستحيلات أربعة: الغول- بالغين،لأنها بالفاء متوافرة حتى الآن - والعنقاء والخل الوفى ورابعها ثورة الشعب المصرى الصابر صبر النوق الحمر فى مملكة النعمان، ولكننى لم أسأم تغيير - بفعل العلم والنانو فكر - ما فى رءوس أصحاب التوكيل الوهمى للعقائد السماوية مسلمة كانت أم مسيحية، وكنت أصر على أن التغيير داخل جماجمهم آت رغم كل شىء.. ولأن صورة الثورة مازالت مشوشة فى عقول البعض، فلم نستطع التخلص من وصايا سلطتهم الدينية الموجهة التى يمارسها علينا هؤلاء تهليعاً بالغيب للتحكم فى حياة البشر وصكا بالتوكيل المطلق من الله الذى حقا وصدقا لم ولن يعطه لأحد فى السماء أو الأرض حتى يوم العرض. فقد أرسل سبحانه رسله وأنبياءه بمهام محددة وليس بتوكيل عام مطلق ورغم أن أمره يحض على إعمال العقل «أفلا تتفكرون» فإن أصحاب التوكيل المضروب نصبوا أنفسهم وفتاواهم من المحرمات التى لا يأتيها الباطل من قبل أو دبر تهوينا من الفطرة التى فطر الله الناس عليها. وإذا كان ابن البلد يقول حينما تلد زوجته «الجماعة وضعت» فإن الجماعة إياها وضعت خيبة الأمل بعيدا عن ميدان التحرير وكل ميادين الحرية فى مصر جمعة 27 مايو التى أسقطت أقنعة وأوهاماً كثيرة زيفوها بالترهيب والتخويف وادعاء القوة والتنظيم ونسجوا فى وعى المجتمع قدرتهم وسيطرتهم بإيقاف الجميع وعدم جلوسهم وفقا لرغباتهم. أما الوجه الآخر لمسلسل الهلاويس فهو موريس صادق المسيحى المهاجر بغير رجعة والذى أسقطت عنه الجنسية المصرية بحكم محكمة القضاء الإدارى (لأنه ارتكب جناية الخيانة العظمى وأكد ولاءه للصهيونية وأساء للإسلام وللأزهر وشيخه وللقوات المسلحة وطالب مرارا باحتلال مصر عسكريا). ولضيق المساحة والشرايين والشعب الهوائية ولأننا شركاء فى أمراض الوطن أطلب الغفران للجميع وأقول «هناك وجوه لايغسلها ماء الحياء ولكن يغسلها ماء العار» أقيموا القانون والتعليم والصحة وساووا صفوف الأمن. «لعلكم ترحمون».