السادات اخترت هذه الأبيات من رباعيات العزيز زميل العمر الجميل زمن الحب والصداقة الحلوة أقدمها إلى ناس زمن العجايب زمن راكبى ثورة يناير.. يقول صلاح: إللى يعيش يا ما راح يشوف وإللى يلف بيشوف عجب شفنا العجايب بالألوف وإحنا ما يعجبنا العجب أول ما طال ابن الحلال نسى عهدنا وقطع الصلة أتاريه جنانه مالوش مثال إيه الدليل أنك أصيل ده القطن لو يوم يبقى صوف عمر الصفيح ما يكون دهب أصل إللى آمن للظروف يرجع يقول أنا السبب إلى راكبى ثورة يناير الورثة غير الشرعيين إللى بقى وزير وإللى بقى مدير وإللى بقى غفير وإللى بقى عالم وإللى بقى فقيه وإللى كان ناصح للفاسدين وإللى كان يحتقر كل السابقين وإللى بيستعرض نجاحاته وعظمة آرائه وعظيم أعماله فى البرامج والقنوات، وكأن من يعرفونهم ماتوا وصدق من قال (يابا شرفنى قال له لما يموت إللى يعرفنى).. والزميل إللى غدر بزميله.. وإللى خان صاحبه.. وانتشار البلطجية والكذابين والمفترين على الأموات.. حكايات وأحداث لها العجب يا صلاح يا عزيزى لها العجب من تداعيات الثورة من سارقى نجاحها فيها العجايب يا عم صلاح يا ترى ماذا كنت حتقول يا زميل العمر.. صدقنى أنا فى زمن محتاجة للفهامة يا صلاح.. وعجبى!!.. أما هذه الكلمة أو الحكمة فأقدمها لكل من ركب الثورة طمعا واستغلالا.. ولا كل من ركب الثورة حيبقى رئيس.. ولا كل من لبس عمة واستغل الدين حيبقى مفتى!!.. طبعا كلكم تعرفون أصل هذه الحكمة التى اقتبست حكمتى منها.. التى هى ( ولا كل من ركب الحصان خيال ولا كل من لبس العمامة زانها !!).. رحم الله صلاح جاهين والذين معه فى رحاب الله من الحبابيب والزملاء والأصدقاء ومن حلت ذكرى رحيلهم هذه الأيام الشاعر محمود حسن إسماعيل والكاتب ضياء الدين بيبرس عليهم رحمه الله وغفرانه فى جنة الخلد بإذن الله !!.. وبعد.. نحتفل هذه الأيام بذكرى تحرير سيناء وكل عام ومصر وسيناء وشعب مصر وناس سيناء بألف خير وسلام بإذن الله، أما هذه فتحية ذكرى لشهيد العلا رئيس الحرب والسلام أنور السادات ذكر النصر يا سادات يا شهيد النصر والسلام فى الجنة مع الفاتحين العظماء خالدا بإذن اللهّ.. وبعد نرجع لعجايب زماننا اليوم نجاح الثورة الذى كان علينا أن نبدأ فى إصلاح ما حدث من تجاوزات من مخلفات وبقايا الاعتصامات والوقفات من فوضى عامة فى غفلة من المسئولين الذين تراكمت عليهم المسئوليات الأساسية من تأكيد القانون ومعالجة السياسات الخاطئة المتبقية من الماضى والاقتصاد الذى انهار ومحتاج لمعجزات العمل والتفرغ.. للأسف فى زحمة الأحداث والانفلات الأمنى والمحلى حدثت ظاهرة جديدة على مصر عموما والقاهرة والإسكندرية خاصة عواصم مصر وصورتها الحضارية دائما. تحولت فجأة أهم شوارع القاهرة المهمة فى وسط البلد شارع طلعت حرب وقصر النيل وشريف إلى أسواق عشوائية بعد احتلال الباعة الجائلين أرصفة الشوارع رايح جاى والسيارات على الجانبين فى شارع طلعت تعرض الملابس والأحذية وملابس السيدات الداخلية والخارجية على الرصيف وعلى سقف السيارات منظر مؤسف جدا، هذا علاوة على مخلفات الباعة والزبائن من أعقاب السجائر ولا أسواق العتبة والموسكى.. هذا وبائع الأحذية وبائع الملابس جنبا إلى جانب بائع الفول والطعمية وبائع سندوتشات الكبدة (والبمبار) وحولهم بقايا تنظيف خضروات (السلطة) كل هذا إلى أقفصة العيش العارى لقذارة الشارع مع باعة المخبوزات حول البنك المركزى وأمام أشهر العمارات هى عمارة الأيموبليا وباعة الأسماك والجنبرى، وخلافه من المائيات على الأرصفة حتى بنك مصر لم ينج من هذا الاحتلال الجبار لهؤلاء الباعة وبضائعهم وطريقة عرضها المؤذية للنظر والذوق.. هذا علاوة على انتشار (الزبالة) على نواصى الشوارع وحولها القطط كل هذا اليوم أصبح من معالم وسط البلد وشوارعها بلا استثناء. هذه الشوارع أصبح لا يطاق المرور بها بعد أن كانت ملجأ ومزار كل غاوى الفرجة والتنزه فى شوارع وسط البلد عندما كانت المحلات فتريناتها تعرض أجمل وأشيك ما تنتجه أشهر بيوت الأزياء.. يعرض بفن وشياكة وكانت أغلب المحلات الكبيرة تستعين بفنانين من خريجى الفنون الجميلة، وبعضهم كان من أشهر فنانى الرسم فى الصحف.. للأسف مات الفن، وماتت الشياكة وماتت النظافة حتى الفترينات اليوم نخجل من الوقوف أمامها، لأنها أصبحت محتاجة لبوليس الآداب من قذارة الذوق وعرض الملابس الداخلية للمرأة بطريقة خارجة على مانيكانات عارية أجسادها تعرض تفاصيل أجساد النساء، للأسف لم يخجل من هذا العرض الفاضح أصحاب المحلات!! يا ترى ما رأيك يا سيادة محافظ القاهرة الجديد؟! تماما كما حدث للأغانى الوطنية بعد الثورة.. فبعد أن غنت أم كلثوم لمصر من أشعار رامى (مصر التى فى خاطرى وفى فمى أحبها من كل روحى ودمى).. نسمع المغنى على الحجار فى زمن العجايب.. (باحبك يا مصر يا بنت اللذينة).. وعجبى!!.. وأخيرا.. هذا الخاطر كان من توابع رفع أسماء الرئيس السابق حسنى مبارك وسوزان مبارك من الشوارع والمنشآت فعلا كان شيئا زائدا على حدود المعقول والمقبول وهذا ليس ذنبهم، ولكنه ذنب دولة النفاق التى عشناها، ولكن فى عهد مبارك كان زائدا حبتين.. حتى إننى أسأل كل من أطلق اسم مبارك على ابنه ماذا يفعل أقول لكل من يريد تغيير اسم ابنه ينتظر الرئيس الجديد.. كما فعل الرئيس محمد نجيب عليه رحمة الله بعد الثورة وأصبح رئيسا لجمهورية مصر كان ابنه الأكبر اسمه فاروق فغير اسمه رسميا إلى جمال.. رحمهم الله جميعا الملك فاروق والرئيس محمد نجيب والرئيس جمال عبدالناصر.. لعلهم التقوا فى رحاب الله عليهم الرحمة والغفران !!.. وإلى كل أحبابى وأعز أصدقائى من أقباط مصر كل عام وأنتم وأحبابكم وكل من تعاشرون وتحبون وأنا وأنتم بألف خير وحب دائما.. وإليكم الحب كله وتصبحون على حب..