أعلنت وزارة الأوقاف المصرية انطلاق فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم (النسخة الثانية والثلاثون) فى الفترة من 6 إلى 10 ديسمبر الجارى، بمسجد مصر الكبير بالعاصمة الجديدة، فى حدث دينى ثقافى عالمى يلتقى فيه حفظة آيات الذكر من مختلف قارات العالم. الدورة تحمل اسم القارئ الراحل الشيخ الشحات محمد أنور تقديرًا لمسيرته الصوتية وأثره فى المدرسة المصرية للتلاوة، وتبلغ قيمة الجوائز التى أقرها الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف 13 مليون جنيه تُمنح للفائزين وهى أعلى قيمة مالية تُرصد فى تاريخ المسابقات القرآنية، مؤكدًا اعتزاز الوزارة بالحدث العالمى الذى يُعَدُّ محطة بارزة فى مسيرة خدمة القرآن الكريم، ويجسد امتدادًا لمسيرة مصرية أصيلة تنهض بها الوزارة لرعاية حفظة القرآن الكريم والاحتفاء بقارئيه ومعلّميه. وزير الأوقاف وجّه الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته المتواصلة للمسابقة العالمية للقرآن الكريم، مؤكدًا أن تلك الرعاية تأتى امتدادًا لما يُقدمه الرئيس من دعم سنوى لهذا الحدث الدولى مشيدًا بالنجاح الواسع الذى حققته مبادرة «دولة التلاوة»، التى تجاوز صداها حدود الوطن إلى مختلف دول العالم، بدعم من الشركة المتحدة واتحاد الإذاعات والتليفزيونات الإسلامى، لتصبح مشروعًا ثقافيًا وروحيًا رائدًا. بلغ عدد المشاركين فى المسابقة -التى تضم 8 أفرع- وفقًا لتأكيد د.أسامة فخرى الجندى رئيس الإدارة المركزية لشئون القرآن والمساجد، نائب المشرف العام على المسابقة 158 متسابقًا من 72 دولة، بما فى ذلك مرشحو الأزهر الشريف، وأن التصفيات التمهيدية أُجريت للمرة الأولى عبر الإنترنت، ما أسفر عن تأهل 115 متسابقًا، وهو رقم غير مسبوق، وقال: إن هدف المسابقة تعزيز الوعى القرآنى وترسيخ الفهم السليم للآيات، مع مواجهة الانحرافات الفكرية وتوضيح المعانى الدقيقة للنصوص القرآنية. الدكتور عبد الله حسن، مساعد وزير الأوقاف لشئون المتابعة والمشرف العام على المسابقة قال: إن شعار النسخة الثانية والثلاثين صُمم وفق رؤية جمالية ومعنوية دقيقة، يجمع بين قدسية المكان ورمز الشعار، ويبرز الكرة الأرضية فى قلبه رمزًا لعالمية رسالة القرآن، مع توظيف بوابة مصر الإسلامية وعلمها المرفرف لتعكس الترحيب العالمى والإتقان فى الأداء القرآنى. كما تم اعتماد اللون الأخضر رمزًا للحياة والتجديد، وظهور اسم «مصر» ليجسد مكانتها التاريخية فى رعاية علوم القرآن.