رغم الحروب المشتعلة والأزمات المتلاحقة التى يعيشها العالم، ورغم صور الدمار والدموع التى تتصدر نشرات الأخبار يوميًا، تبقى قصص الحب قادرة على اقتناص الضوء وخطف الاهتمام. واحدة من أبرز هذه القصص هى علاقة النجم البرتغالى «كريستيانو رونالدو» بعارضة الأزياء الإسبانية «جورجينا رودريجيز»، التى تتابعها الصحافة العالمية والجمهور بشغف، وكأنها متنفس إنسانى وسط ضجيج السياسة والصراعات. ووفقًا لتقارير صحفية بريطانية وإسبانية، فمن المتوقع أن يقام حفل الزفاف عقب انتهاء كأس العالم 2026 مباشرة، أى بعد 19 يوليو من العام نفسه، فى موعد يتيح للنجم البرتغالى الاحتفال بعيدًا عن التزاماته الكروية. قصة رونالدو وجورجينا بدأت عام 2016 حين التقى بها فى متجر «جوتشى» فى العاصمة الإسبانية مدريد، حيث كانت تعمل مساعدة مبيعات وسرعان ما تطورت العلاقة لتتحول إلى قصة حب لافتة تابعتها وسائل الإعلام والجماهير حول العالم. ومنذ ذلك الحين، عاشت جورجينا مع رونالدو وأطفاله الثلاثة، قبل أن يُرزقا بابنتهما «ألانا مارتينا». وفى عام 2022، أعلنا انتظارهما توأمًا، إلا أن أحد الطفلين توفى أثناء الولادة فى حادثة مؤثرة لاقت تعاطفًا كبيرًا. وذكر خبير العلامات التجارية «ديلان ديفى» لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن تكلفة الزفاف قد تصل إلى نحو 10 ملايين جنيه إسترلينى، مشيرًا إلى أن المؤشرات تدل على فخامة غير مسبوقة سواء فى مكان الحفل، أو أزياء العروسين، أو قائمة المدعوين من الشخصيات البارزة، فضلًا عن الإجراءات الأمنية المشددة. وأضاف ديفى أن خاتم الخطوبة الذى تجاوزت قيمته 1.5 مليون جنيه إسترلينى يعكس بوضوح حجم البذخ المتوقع، مرجحًا أن يتحول الزفاف إلى حدث عالمى يحظى بتغطية إعلامية استثنائية. وبالتوازى مع أجواء الفرح، كشفت مجلة TV GUIA البرتغالية عن وجود اتفاقية موقعة بين الطرفين منذ سنوات، تتعلق بتوزيع الثروة فى حال الانفصال، وتنص الاتفاقية على أن تحصل جورجينا على معاش شهرى مدى الحياة يتجاوز 114 ألف دولار، إضافة إلى ملكية قصر فاخر فى حى «لافينكا» بالعاصمة الإسبانية مدريد، تُقدر قيمته بأكثر من 5.6 مليون دولار. ويُعتقد أن هذه الخطوة جاءت بعد ولادة طفلتهما الأولى ألانا مارتينا عام 2017، بهدف ضمان استقرار جورجينا وأطفالهما على المدى الطويل. قصة حب كريستيانو رونالدو وجورجينا رودريجيز أعادت إلى الأذهان قصصًا أخرى لمشاهير عالميين عاشوا سنوات من الانتظار، وأحيانًا التحديات والانفصالات، قبل أن يقولوا "نعم" ويدخلوا القفص الذهبى.
وليام وكيت من زمالة الجامعة إلى القصر الملكى فى مطلع الألفية، كان الأمير ويليام مجرد طالب جامعى فى جامعة سانت أندروز باسكتلندا، وهناك التقى زميلته «كيت ميدلتون». بدأت العلاقة بخطوات بطيئة، فى ظل محاولات العائلة المالكة حماية ولى العهد الثانى من الأضواء الكثيرة. رغم محاولاتهما الحفاظ على خصوصيتهما، إلا أن الإعلام البريطانى لم يتركهما لحظة. وفى عام 2007، تعرضت العلاقة لهزة قوية بعد انفصال مؤقت، لكن سرعان ما عاد الثنائى أقوى مما كان. وبعد عشر سنوات كاملة من بداية الحكاية، شهد العالم حفل الزفاف الملكى فى 2011، والذى تابعه أكثر من مليارى شخص، ليتحول إلى واحدة من أبرز قصص الحب الملكية فى التاريخ الحديث.
براد وأنجلينا «برانجلينا» أيقونة هوليوود قصة «براد بيت» و«أنجلينا جولى» كانت استثنائية منذ لحظة البداية. التقى النجمان عام 2004 فى كواليس فيلم Mr. & Mrs. Smith، ورغم أن براد كان لا يزال متزوجًا من «جينيفر أنيستون»، إلا أن الكيمياء التى ظهرت بينه وبين أنجلينا أشعلت الشائعات. تحولت العلاقة سريعًا إلى واحدة من أكثر قصص الحب متابعًة فى العالم، خاصة مع تكوينهما عائلة كبيرة عبر التبنى والإنجاب. ظل الجمهور يترقب الزواج سنوات طويلة، حتى تحقق ذلك عام 2014 بعد نحو عشر سنوات من الارتباط ورغم انفصالهما لاحقًا فى 2016، فإن فترة ارتباطهما الطويلة قبل الزواج تركت أثرًا قويًا فى هوليوود، وأصبحت قصتهما من أكثر العلاقات التى تناولتها الصحافة العالمية.
جورج كلونى وأمل علم الدين كسر الصورة النمطية كان «جورج كلونى» لسنوات طويلة يُلقب ب"العازب الذهبي"، حيث لم يتوقع أحد أن يستقر يومًا. لكن لقاءه بالمحامية اللبنانية البريطانية «أمل علم الدين» عام 2013 غيّر كل شيء. جورج وقع فى حب أمل بسرعة غير معتادة بالنسبة له، لكنه فى الوقت نفسه أثبت أن الحب لا يحتاج دومًا لعقود طويلة لينضج.فبعد عام ونصف العام فقط من العلاقة، تزوجا فى حفل فاخر بمدينة البندقية الإيطالية عام 2014. قصة كلونى وأمل تحمل رسالة مختلفة: أحيانًا الحب يتأخر فى دخول حياة الشخص، لكنه حين يأتى، يكون عميقًا وقويًا كأنه تعويض عن سنوات الانتظار.
بيكهام وفيكتوريا من كرة القدم إلى الموضة
عام 1997، التقى «ديفيد بيكهام»، النجم الصاعد فى مانشستر يونايتد وقتها، ب«فيكتوريا آدامز»، الشهيرة وقتها ب«بوش سبايس» ضمن فرقة «سبايس جيرلز». العلاقة كانت محط أنظار وسائل الإعلام منذ لحظاتها الأولى، حيث جمعت بين نجومية كرة القدم وبريق البوب البريطانى. بعد عامين من قصة حب تصدرت العناوين، تزوج النجمان عام 1999 فى حفل فاخر بقلعة إيرلندية. ومنذ ذلك الوقت، تحولت علاقتهما إلى شراكة متكاملة؛ هو نجم فى الملاعب، وهى أيقونة فى عالم الموضة، ومعًا أنجبا أربعة أبناء. ورغم كل الضغوط والشائعات التى واجهتهما، نجحا فى الحفاظ على زواجهما لأكثر من عقدين، ليصبحا نموذجًا لثنائى قوى ومستقر وسط عالم يموج بالانفصالات.
مايكل دوجلاس وكاثرين زيتا جونز فرق السن لا يوقف العشق حين التقى «مايكل دوجلاس»، الممثل الحاصل على الأوسكار، ب«كاثرين زيتا جونز» فى أواخر التسعينيات، أثارت العلاقة جدلًا بسبب فرق السن الكبير (25 عامًا). لكن قصة الحب أثبتت أن العمر مجرد رقم. بعد خطوبة لم تدم طويلًا، تزوجا عام 2000، ورغم مرور الزوجين بمشاكل صحية ونفسية وانفصال قصير عام 2013، فإنهما عادا إلى بعضهما وأكملا حياتهما معًا. قصتهما من أصدق الأمثلة على أن الحب قد يواجه اختبارات قاسية، لكنه يستمر إذا كان حقيقيًا.
جينيفر لوبيز وبن أفليك حب يتحدى الزمن من القصص التى تحمل طابع «الرومانسية الثانية»، بدأت علاقة «جينيفر لوبيز» و«بين أفليك» عام 2002. الإعلام أطلق عليهما لقب «بينيفر»، وأعلنا خطبتهما وسط ضجة كبيرة، لكن الزواج لم يتم، إذ انفصلا عام 2004 وسط ضغوط الشهرة. مرّت السنوات، وتزوج كل منهما بشخص آخر وأنجبا، لكن القدر جمعهما مجددًا بعد ما يقرب من 20 عامًا. فى عام 2022، تزوجا أخيرًا، فى قصة أعادت الإيمان بفكرة أن الحب الحقيقى قد يبتعد لفترة لكنه لا يختفى. قصص هؤلاء المشاهير، رغم أضواء الكاميرات وضغوط الشهرة، تُثبت أن الرومانسية لا تزال قادرة على أن تجد طريقها وسط كل التحديات. وربما تكون قصة كريستيانو رونالدو وجورجينا رودريجيز هى الإضافة الأحدث لقائمة العلاقات الطويلة التى انتصرت فى النهاية بالزواج.