وزير التموين يكرم صاحب أفضل فكرة بتتبع السلع الغذائية    البلطي ب 82 جنيها.. تعرف على أسعار الأسماك مساء اليوم الاثنين 14 يوليو 2025    من الحلم بالتطبيع إلى الواقع.. ما الذى تستطيع إسرائيل أن تتوقّعه فعلًا من سوريا؟    تشيلسي ضغط وركض وربح اللقب!    تأجيل أولى جلسات محاكمة يحيى موسى و24 متهمًا في القضية المعروفة ب "الحراك الثوري المسلح"    كل ما تريد معرفته عن تظلمات الدبلومات الفنية 2025.. الشروط والخطوات والمواعيد بالتفصيل    جنات تطرح البوستر الدعائي لألبومها الجديد "ألوم على مين"    كاميرات المراقبة... "عين لا تكذب ولا تنام" وسلاح الأمن في مواجهة الجريمة    ضبط صاحب محل دفع كلبًا نحو شخص بهدف الشهرة على "السوشيال"    بمشاركة محمد فراج وبسنت شوقي.. حسين الجسمي يطلق كليب "مستنيك"    الصحة الفلسطينية: اعتقال 360 من الكوادر الطبية منذ بداية حرب الإبادة على غزة    النيابة تحيل 20 متهمًا في قضية منصة «FBC» إلى الجنايات الاقتصادية    يترشح للمرة الثامنة وحكم 43 عامًا.. من هو بول بيا أكبر رئيس دولة في العالم؟    حتى السبت المقبل.. مد التقديم ب المدرسة الفنية للمياه في أسيوط والوادي الجديد لعام 2025 -2026    بأرواحهم وقلوبهم.. مواليد هذه الأبراج الستة يعشقون بلا حدود    شومان: كثير من المعالجات لقضايا المرأة والأسرة تزيد أزمتها    لجنة العلاقات الأفريقية تبحث تعزيز الشراكات ومشروعات التنمية المشتركة    غرفة القومي لحقوق الإنسان لمتابعة الانتخابات بلا أعضاء حزبيين    حملة تموينية مكبرة لضبط الأسواق بالعاشر من رمضان - صور    لإنهاء مسلسل الانهيارات.. مدبولي: إنشاء 55 ألف وحدة سكنية لاستيعاب ساكني 7500 عقار آيل للسقوط بالإسكندرية    تقارير: النصر لن ينسحب من السوبر السعودي    رئيس هيئة سلامة الغذاء يستقبل وزير الزراعة بإقليم البنجاب الباكستاني    البورصة المصرية تغلق تعاملات الإثنين على ارتفاع جماعي.. ومؤشر EGX30 يصعد 2.04%    صور.. وزير الثقافة يفتتح المقر الجديد لجمعية المؤلفين والملحنين والناشرين    الموزع أحمد إبراهيم يستحوذ على نصيب الأسد في ألبوم عمرو دياب ب5 أغانى    حماس: نتنياهو يتفنن في إفشال جولات التفاوض ولا يريد التوصل لاتفاق    من هم أصحاب الأعذار الذين لهم رخصة في الاغتسال والوضوء؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    خالد الجندي: محبة الله أساس الإيمان وسر السعادة في المساجد    افتتاح مركز طب الأسرة بقرية صفانية لخدمة 25 ألف مواطن (صور)    رئيس الوزراء يشيد بمبادرة لإدخال الإسكندرية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.. ويؤكد: نجاحها سيمكننا من تكرارها بمحافظات أخرى    رومانو: أوسيمين يغيب عن انطلاق معسكر نابولي للمرض    نيوم يقترب من خطف صفقة مدوية من البوندسليجا    بطرس دانيال يكشف ل"البوابة نيوز" تفاصيل حالة الفنان لطفي لبيب الصحية    وزارة النقل تنفي صلة الفريق كامل الوزير بتسجيل صوتي مزيف يروج لشائعات حول البنية التحتية    ندوات للسلامة المهنية وتدريب العاملين على الوقاية من الحوادث بالأسكندرية    «الباقيات الصالحات» تطلق التشغيل التجريبي لمبادرتها الجديدة «احنا السند»    «قناة السويس» تبحث التعاون مع كوت ديفوار لتطوير ميناء أبيدجان    «الوطنية للتدريب» تواصل تنفيذ برنامج «المرأة تقود في المحافظات المصرية»    ضبط قضايا اتجار في العملات ب«السوق السوداء» بقيمة 7 ملايين جنيه    طهران: قواتنا مستعدة لتوجيه الرد المزلزل إذا كرر الأعداء ارتكاب الخطأ    «الأوقاف» تُطلق الأسبوع الثقافي ب27 مسجدًا على مستوى الجمهورية    رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية لعدد من المشروعات بمحافظة الإسكندرية    تحولات الوعي الجمالي.. افتتاح أولى جلسات المحور الفكري ل المهرجان القومي للمسرح (صور)    رئيس هيئة الرعاية الصحية: تكلفة تشغيل التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم القناة تتخطى 26 مليار جنيه حتى الآن    توزيع 977 جهاز توليد الأكسجين على مرضى التليفات الرئوية «منزلي»    الخطيب يتفاوض مع بتروجت لضم حامد حمدان.. ومدرب الزمالك السابق يعلق: داخل عشان يبوظ    الأهلي يبدأ اتخاذ إجراءات قانونية ضد مصطفى يونس بحضور الخطيب (تفاصيل)    ماذا قال رئيس مجلس الدولة لوزير الأوقاف خلال زيارته؟    موعد صرف معاشات شهر أغسطس 2025 بعد تطبيق الزيادة الأخيرة (احسب معاشك)    «نيابة الغردقة» تُصرح بدفن جثة لاعب «الفلاي بورد» ونقله لدفنه ببلدته بالمنوفية    قبل «درويش».. 3 أفلام جمعت عمرو يوسف ودينا الشربيني    نتنياهو ينتقد خطط الجيش ل"المدينة الإنسانية" في رفح    تفاصيل زيارة المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب في دمياط لمتابعة تنفيذ برنامج "المرأة تقود"    أوروبا تسير على خطى ترامب في مطاردة المعادن الحيوية مع تأجج الحرب التجارية    مستشار الرئيس للصحة: الالتهاب السحائي نادر الحدوث بمصر    «انت الخسران».. جماهير الأهلي تنفجر غضبًا ضد وسام أبوعلي بعد التصرف الأخير    دعاء في جوف الليل: اللهم اللهم أرِح قلبي بما أنت به أعلم    12 صورة لضرب لويس إنريكي لاعب تشيلسي بعد المباراة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إخوان دمشق استراتيجية التنظيم الإرهابى «التسلل من الباب الخلفى»
مخطط محكم للسيطرة على مقاليد الأمور

لا تزال جماعة الإخوان الإرهابية السورية مطوقة بالغموض والتكهنات إذ صورها الإسلاميون على أنها القوة الدافعة الحقيقية داخل المعارضة السورية التى صعدت للحكم فى حين يقلل آخرون من أهمية دورها تمامًا ويعتبرونها مجرد جماعة محظورة تعمل من المنفى وتنشط فى الشتات، لكن كل المؤشرات أصبحت تشير وبشكل ملحوظ إلى صعود صامت وتمدد حذر للإخوان فى دمشق.
الصعود السرى
ساعدت ثقافة السرية والولاء المطلق للقيادة، جماعة الإخوان على البقاء على قيد الحياة على مدى عقود من السياسة السورية وهى أشبه بجمعية سرية إذ يبذل أتباعها عادة جهودًا مضنية لإخفاء عضويتهم، كما تشتهر جماعة الإخوان باختراق الحركات الأخرى وإنشاء مجموعات كواجهة، وبرعت فى فن السياسة غير الرسمية وتسعى بشكل روتينى إلى حشد الأشخاص من غير الأعضاء لصالح قضاياها من خلال شبكات المساجد والعلاقات العائلية والمنظمات الخيرية، بينما تبقى الجماعة قوة غير مرئية فى الخلفية.

مؤخرًا بدأ يظهر أشخاص غير معروفين نسبيًا ينتمون إلى الجماعة فى صدارة المشهد السورى وعلى مقربة من النظام الحاكم وهو ما يبرهن على الرأى القائل بأن الجماعة استخدمت استراتيجية جديدة من خلال استخدام وجوه إخوانية جديدة وغير مستهلكة إعلاميًا ومن أبرز هذه الوجوه الإخوانية «رزان سفور» وهى ناشطة سورية بريطانية ولدت فى بريطانيا ووالدها الإخوانى وليد سفور لم تطأ قدمها سوريا قط قبل سقوط بشار الأسد، لكن ظهرت سفور إلى جانب الرئيس السورى فى عدة زيارات رسمية فى المملكة العربية السعودية وغيرها وحسب وسائل إعلام سورية فهى تشغل حاليًا منصب المستشار السياسى والإعلامى لرئيس الحكومة الانتقالية أحمد الشرع كما انضمت سفور أيضًا إلى وزير الخارجية السورى أسعد الشيبانى فى رحلته إلى مؤتمر ميونيخ للأمن وأيضًا الناشط البريطانى الألمانى إبراهيم العلبى عضو المجلس البريطانى السورى الذى أصبح أحد قيادات السلطة الانتقالية فى دمشق بعد تعيينه مستشار الشئون القانونية والدولية فى الخارجية السورية وهو من أصول سورية لكن لا يعرف الكثير عنه أو عن والديه ولد فى المنفى ودخل سوريا للمرة الأولى فى 2013 وبالتحديد مدينة حلب حيث قدم تدريبات قانونية بالقرب من جبهات القتال وساهم فى دعم المحامين السوريين بالمعرفة القانونية اللازمة لمواجهة التحديات الحقوقية.
رغم أنه لا يوجد دليل قاطع على أن المجلس السورى البريطانى هو جزء من جماعة الإخوان إلا أن هناك بعض التقارير التى تشير إلى أن جماعة الإخوان لها أعضاء ونفوذ وتأثير فى هذا المجلس.
التمدد الناعم
فى الداخل السورى تقوم جماعة الإخوان بجهود جبارة لإعادة بناء شبكاتها على الرغم من الحجم الهائل من الاضطرابات التى تؤثر فى هذه الجهود وتعمل ضدها ورغم كل المعوقات التى تجعل الجماعة أقل بروزًا حتى الآن فى المشهد السورى إلا أنها لا تزال قوة أساسية استطاعت الصمود.
وتتحرك حاليًا بخفة للوصول الحكم ويتجلى هذا بالفعل فى عودة ظهور جماعات مثل القبيسيات التى يجرى تلميعها مرة أخرى من قبل وزارة الأوقاف السورية للسيطرة على المعاهد الدينية النسائية وهى فى الأصل حركة دعوية بقيادة نسائية ورغم أن الجماعة تدعى أنها لا تنتمى إلى الإخوان لكن الدلائل تشير إلى غير ذلك أولا احتكاكهم المباشر منذ بدايتهن بكبار قادة الإخوان الذين درسوهم فى كلية الشريعة وأبرزهم د.مصطفى السباعى مؤسس حركة الإخوان فى سوريا وعصام العطار المراقب العام للجماعة فى سوريا ولكن بسبب الصدام بين جماعة الإخوان والنظام السورى البعثى نفت القبيسيات علاقتهن بالإخوان حتى إنهن لا يذكرن اسم الإخوان فى مجالسهن الخاصة لكن نشاطهن المشترك يبرز فى محطات عدة فى تاريخ سوريا برزت حالة انتعاش لتيار القبيسيات ضمن بنات الإخوان فى السبعينيات وأيضًا خارج سوريا، فكان موقف الإخوان من القبيسيات بالغ الإيجابية، فالكثير من نسائهم وبناتهم التحقن بحركة القبيسيات.
ورغم وجود تنظيم نسائى فى جماعة الإخوان إلا أنه يُشاع أن القبيسيات هن الجبهة السرية للأخوات المسلمات التى استطاعت أن تعمل بحرية كبيرة وأن تصل للنخبة والسلطة دون تورط حيث تمتعون بجميع السمات النموذجية للتنظيم السياسى السرى فمن جهة أهدافها وهيكلها التنظيمى ولوائحها سرية علاوة على ذلك تعتمد الجماعة على الطاعة العمياء لأعضائها وتفرض عليهن زيًا موحدًا وتحدد رتبة القبيسية وهى عضوة فى الجماعة بلون غطاء رأسها وقد اعتمدت الجماعة نهجًا مدروسًا فى الدعاية والتعبئة والتجنيد وتهدف إلى تجنيد الزوجات بفكرة قدرتهن على التأثير على الأبناء والأزواج وتستهدف الجماعة زوجات التجار والمسئولين والوجوه المعروفة والأثرياء وزوجات القادة الدينيين كما أنها نشطة للغاية فى ترتيب زيجات أتباعها من رجال الأعمال ورجال الدولة وأصحاب النفوذ ورجال العائلات المرموقة وبدا ذلك واضحًا فى أغلب زوجات أو بنات الشيوخ إن لم يكن جميعهن من دعاة القبيسيات.
للجماعة نفوذ كبير فى دمشق خاصة فى قطاع التعليم مثل المدارس والمعاهد ورياض الأطفال ومراكز التلقين ويشرفن على تعليم عشرات الآلاف من الطلاب منذ الصغر وتستخدم الجماعة بشكل ملحوظ المساعدات الخيرية لكسب ولاء أعضائها باختصار يتمتعن بهيكلية هرمية متماسكة وأيديولوجية راسخة ولديهن أهدافهن وآلياتهن وطقوسهن ومصادر تمويلهن الخاصة وقاعدة عريضة من النخبة وبغض النظر عن التسمية التى يطلقنها على أنفسهن لا يمكن وصف القبيسيات إلا بأنهن تنظيم سياسى. هناك أيضًا تأثير كبير للجمعيات الخيرية الإخوانية مثل «منظمة وطن» المسجلة فى المملكة المتحدة وهى واجهة أخرى لجماعة الإخوان وهى بمثابة مظلة لمنظمات عدة غير حكومية كل واحدة منها متخصصة فى مجال معين مثل المساعدات الإنسانية والتمويل والإعلام ويقال إن منظمة وطن تشارك فى تجنيد العمالة الوافدة السورية ولاسيما من الأسر المرتبطة تاريخيًا بجماعة الإخوان رغم أن أعضاءها يدعون أنها منظمة غير سياسية من الأساس وملتزمة بإحياء المجتمعات ومساعدة المتضررين من الأزمات والكوارث والصراعات وتعمل وفق منهج شامل عبر برامج متكاملة لمعالجة القضايا الإنسانة الطارئة وإحياء المجتمعات بشكل مستدام.
وتتوزع مكاتب وطن فى الوقت الحالى فى سوريا فى ريف حلب ومدينة إدلب وريفها وتتوزع مكاتبها بتركيا فى غازى عينتاب وإسطنبول وأنقرة وأنطاكيا معاقل الجماعة فى سوريا وتركيا.
تعتبر خطوات الصعود الإخوانى فى سوريا متأخرة إلى حد كبير حيث كان هناك مشروع صعود مخطط له بالفعل منذ سنوات لكن كان للصعود والسقوط السريع للإخوان فى مصر تأثير كبير على تأجيل مشروعهم فى سوريا والذى كان مخططًا له الانطلاق فى 2012.
قد تكون محاولات الصعود وتمديد النفوذ مؤثرة بشكل كبير خاصة أن الجماعة باتت تتبع استراتيجيات مختلفة وتستخدم وسائل متنوعة لإعادة تشكيل هيكلها داخل سوريا من خلال المساعدات الإنسانية خاصة فى معاقلها السابقة فى حلب وحماة وحمص وإدلب والشبكات الدينية ووسائل الإعلام والأحزاب الخاصة بهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.