على المشاريب.. كواليس وعادات «رمضانية» ملازمة لنجوم كروية.. للصيام مفعول السحر فى التألق داخل المستطيل الأخضر

مَرحب شهر الصوم مَرحب، عادت أيامه ولياليه؛ لتعم الفرحة على الأمّة الإسلامية فى كل ربوع العالم، بحلول شهر رمضان الكريم، واستقباله يلزمه استعدادات خاصة لكل مهنة للتعامل مع الطقوس الرمضانية، ولعالم كرة القدم، أيضًا عادات وتقاليد وكواليس خاصة، سوف تكشفها مجلة «روزاليوسف»، عن قرب للتعرف على كيفية الاستعداد لرمضان، والفرق بين لعب المباريات أثناء الصيام، وقت الجوع والعطش، وخوض اللقاءات بعد مدفع الإفطار والمعدة ممتلئة وعَمرانة، وتأثير الصيام على اللاعبين.
كيفية قضاء الأوقات مع العائلات والأسَر، وهل المعسكرات بمثابة هادم اللذات؛ للبعد عن التجمعات الأسرية مما يطفئ بريق شهر رمضان، وأداء المناسك، ومشاهدة البرامج والمسلسلات..للنجوم طقوس وعادات فى شهر رمضان الكريم، ولا يختلف نجوم كرة القدم، عن غيرهم فهم أيضًا لديهم طقوس خاصة اعتادوا عليها، نرصد بعضًا منها فى السطور التالية.

الصيام متعة ل«ريفالدو» الكرة المصرية فى مصر وخارجها
تحدث نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، طارق السعيد، عن رحلته داخل الملاعب بمصر وخارجها أثناء احترافه، وتأثير الصيام على الجانب البدنى والفنى، وأكد أن التألق كان مصحوبا له أثناء الصيام فى شهر رمضان، وشهد أجمل أهدافه بالإضافة لحصد أكثر من لقب مع الأبيض، خلال هذا الشهر الفضيل، وتعد البطولة الأهم كانت أمام بطل الكاميرون كانون ياوندى، وتسجيل هدف كان له مفعول السحر فى حصد الزمالك، اللقب مع التعليق الرائع من الغزال الأسمر، «أسعدنا يا سعيد»، وكنا نجتمع سويًا على مائدة الإفطار وكان جميع اللاعبين يصومون وكانت الأجواء جميلة ورائعة، وبالنسبة لفترة احترافى، لم «يعوقنى» الصيام، وكان الفكر الأوروبى يعطى لجميع المسلمين، الحق فى الصيام، بشرط لا يؤثر على الأداء داخل الملعب، وهذا كان شيئا يحترم ويقدر، بالنسبة للأكلات كنت أحب المحشى والأرز والملوخية.



أسامة عرابى تعلم من الخطأ والأكل بقى خفيف خفيف
إن عاداته فى رمضان عقب الإفطار، كانت أداء صلاة التراويح، ثم الذهاب لأصدقائه والمكوث معهم حتى أذان الفجر، ثم الصلاة والعودة للمنزل، لقضاء الوقت رفقة العائلة حتى النوم، وأشار نجم الأهلى السابق، إلى أن أصدقاء جيله الحاليين الذين استمرت علاقته بهم هم، علاء عبدالصادق علاء ميهوب أيمن شوقى، وهم من يقضى معهم وقت فراغه، كما يحب لعب الكرة، والنزول للجيم، وأوضح، أن عاداته على الفطار فى رمضان قديمًا، كانت بشرب كمية كبيرة من السوائل من عصير البلح والخشاف والكركديه والتمر، ولكن مع الكبر، استوعب خطأه وأصبح يأخذ ما يكفيه فقط. أما عن الطعام الذى يفضله على مائدة الإفطار، قال «عرابى»: «بحب الشوربة ولسان العصفور، والسلطة الخضراء، وكمان الفول والرز مع الخضار، وبحب الرقاق»، واستكمل أنه ليس شغوفًا كثيرًا بالأكل، ولكن يأكل ما يوجد ويحمد الله.


سمير كمونة.. كنت بصوم 18 ساعة وشربت مرة وأنا صائم
فيما يتذكر لاعب الأهلى ومنتخب مصر السابق، سمير كمونة، موقفًا حدث له أثناء احترافه فى فريق كايزرسلاوترن الألمانى، حيث كانت الصعوبة فى كثرة عدد ساعات الصيام التى كانت تتجاوز ال18 ساعة، وقال كمونة إنه فى ذات مرة أثناء مران الفريق، نسى أنه صائم ومع شدة إحساسه بالعطش شرب الماء، إلا أنه فوجئ بزملائه اللاعبين الألمان ينبهونه قائلين:«سمير.. رمضان رمضان».
وأضاف كمونة، أنه برغم صعوبة أجواء المباريات الرمضانية، لكن كانوا يتمسكون بالصيام فى رمضان، ولم يحدث أن فرض عليه أى مدرب الإفطار، لأنهم لا يهتمون إلا بالأداء داخل الملعب، ولفت إلى أن الأوضاع فى مصر حاليًا تختلف عن الماضى، حيث تلعب المباريات الآن فى المساء لتوافر الإضاءة الليلية فى كل الملاعب.




أحمد حسن: جلست على دكة البدلاء بسبب الصيام
أما أحمد حسن، قائد منتخب مصر الأسبق، وواحد من اللاعبين الذين يمتلكون رحلة احتراف طويلة ناجحة، كان أيضًا يصر على الصوم أثناء خوض المباريات، ولم يكن يواجه أى أزمة خصوصًا أثناء احترافه فى تركيا، لأنه بلد إسلامى يضم عددًا كبيرًا من اللاعبين الذين يحرصون على الصوم أثناء استمرار النشاطات الرياضية، وذلك على عكس ما تعرض له فى بلجيكا.
وأضاف إن المدير الفنى لفريق أندرلخت البلجيكى، كان يعترض على الصيام أثناء خوض المباريات، لدرجة أنه فى إحدى المباريات قرر المدرب أن يبقيه على مقاعد البدلاء فى مباراة الفريق أمام آى سى ميلان الإيطالى فى دورى أبطال أوروبا، وقام بإشراكه قبل نهاية المباراة بنحو 15 دقيقة، وتعرض الفريق للخسارة، وسارعت الجماهير بالهجوم على المدير الفنى، بسبب عدم الدفع بأحمد حسن من بداية المباراة.