دعت المملكة العربية السعودية دول العالم للمشاركة فى المؤتمر الدولى رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، المقرر عقده فى يونيو المقبل بمدينة نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة وفرنسا. وبدأت السعودية بحشد الدعم الدولى للمؤتمر رفيع المستوى، خاصة أنها أعلنت فى سبتمبر الماضى باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين، إطلاق التحالف الدولى لتنفيذ حل الدولتين، وذلك خلال الاجتماع الوزارى بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. كان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أعلن فى الثانى من ديسمبر الجارى خلال زيارته للرياض، أن بلاده والسعودية سترأسان بشكل مشترك فى يونيو 2025 مؤتمرًا بشأن إقامة دولة فلسطينية. وتدعم السعودية وفرنسا الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وفقًا لمبدأ حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية. وقال وزير الإعلام السعودى سلمان الدوسرى إن مجلس الوزراء تناول التطورات فى المنطقة والعالم والجهود الدولية المبذولة بشأنها مجددًا وقوف المملكة إلى جانب الشعب السورى. دعوة المملكة العربية السعودية، لدول العالم، للمؤتمر، أطلقها اجتماع مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأخير فى العاصمة الرياض، برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد رئيس مجلس الوزراء، الجلسة التى عقدها مجلس الوزراء، فى ضوء استمرار جهود المملكة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسرى، أن المجلس اطّلع إثر ذلك، على مضامين المحادثات والمشاورات التى جرت خلال الأيام الماضية مع قادة الدول الشقيقة والصديقة حول العلاقات الثنائية بين المملكة وبلدانهم، وتطور الأحداث فى المنطقة والعالم، لا سيما الوضع فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة ومستجدات الساحة السورية. وأشاد مجلس الوزراء فى هذا السياق، بما حققته زيارتا رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، للمملكة؛ من نتائج إيجابية ستسهم فى توسيع نطاق التعاون المشترك فى مختلف المجالات؛ بما يحقق المنافع المتبادلة والأهداف والتطلُّعات المنشودة، ويعزز التنسيق تجاه القضايا الدولية. واستعرض المجلس مخرجات التجمعات الإقليمية والدولية التى استضافتها المملكة، ضمن ما توليه من اهتمام بدعم العمل المتعدد الأطراف الذى يرسخ التنمية والازدهار الاقتصادى، ويدفع بالجهود الجماعية للإسهام فى معالجة التحديات العالمية. وأكد مجلس الوزراء أن انعقاد قمة «المياه الواحدة»، فى الرياض، جسَّد الدور الريادى للمملكة على المستوى الدولى، والتزامها العمل على استدامة موارد المياه النقية، وضمان قدرة المجتمعات حول العالم على الوصول إليها؛ وذلك امتدادًا للمبادرات السعودية فى هذا المجال، ومنها تأسيس المنظمة العالمية للمياه. وبيَّن الوزير الدوسرى أن المجلس قدّر تمكُّن مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذى عقِد برئاسة المملكة؛ من حشد الجهود الدولية لتقديم أكثر من (100) مبادرة، والحصول على أكثر من (12) مليار دولار لتعزيز دور المؤسسات المالية والقطاع الخاص فى مكافحة تدهور الأراضى والتصحر والجفاف. وتطرق مجلس الوزراء إلى أهمية الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر التى أطلقها ولى العهد بهدف حماية النظام البيئى، وتعزيز أطر التعاون لاستدامته، ودعم التحول إلى اقتصاد أزرق مستدام؛ بما يحقق التنوع الاقتصادى ويتماشى مع المستهدفات الوطنية. وأشار المجلس إلى أن انضمام المملكة إلى التحالف الدولى لمكافحة الجوع والفقر، يأتى اتساقًا مع دورها الرائد عالميًا فى هذا الجانب من خلال برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والصندوق السعودى للتنمية، بالإضافة إلى مساهماتها فى مبادرات صندوق النقد والبنك الدوليين لدعم الدول النامية. 1