ونحن على أبواب عام دراسى جديد، يوجد فى الأسواق أدوات مدرسية، كراريس وكتب وحقائب مدرسية وشنط ومحافظ وزمزميات للأطفال، عليها اللوجو الخاص بالمثلية، وتباع فى المكتبات الكبرى والسلاسل التجارية الكبرى دون أى رقابة، وعلى المسئولين الانتباه لأن أولادنا يتعرضون إلى هجمة شرسة فى أخلاقهم ودينهم فى هذه السن الصغيرة. وعلى أولياء الأمور عند شرائها التأكد من عدم وجود «اللوجو» الخاص بالمثلية وهو متنوع وتشمل العلم «الملون» الخاص بالمثلية ويتكون من ستة ألوان: اللون البنفسجى والأزرق ثم اللون الأصفر فالبرتقالى فاللون الأحمر مجتمعين معا فى العلم، وأيضا التأكد من عدم وجود الحروف B.T.S، وصور لأشخاص الفرقة «الكورية» الداعمة للمثلية والشذوذ، وتوجد على غلاف الكراريس والكتب والشنط المدرسية والمحافظ والقمصان والجزم وزمزميات المياه للأطفال، وأيضا التأكد من عدم وجود صور الشخصيات الكرتونية الداعمة للمثلية مثل «سبونج بوب» و«كامبول» وغيرهما مثل شخصيات «الأنمى» وصور فتيات بملابس خليعة وصور أطفال عراة بلا ملابس. وأكيد أن محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، وهو رجل على خلق ودين، لن يرضى أن تباع هذه الأدوات لأطفالنا وأولادنا، خاصة أنه منذ جاء إلى الوزارة وهو حريص على مصلحة التلاميذ وانتظام العملية التعليمية وتطوير المناهج، ويكفى أنه ولو أول مرة أدخل مادة اللغة العربية وبها نصوص دينية ومادة الدين فى المدارس «الإنترناشيونال» حتى يحمى الطلبة فى هذه المدارس من المحتوى الخطر على أولادنا فى المناهج الدولية التى تتضمن صورا وإيحاءات وصورا شاذة تشجع على المثلية. وهو ليس القرار الوحيد الذى اتخذه لصالح الطلبة والعملية التعليمية وتطوير المناهج فقد قلص عدد المواد الدراسية للتلاميذ إلى أربع مواد أساسية بدلا من 7 مواد وبالتالى تقليل الدروس الخصوصية على أولياء الأمور وأيضا للتغلب على النقص الشديد فى عدد المدرسين والذى يصل إلى عدة آلاف «345 ألف مدرس» وقام أيضا بتعيين 30 ألف معلم مرة واحدة، ونقص المعلمين ونقص عدد المدارس وعدد الفصول وهى مشاكل عانت منها العملية التعليمية والتعليم لعشرات السنوات وحلها يحتاج إلى عشرات السنين، وقد فشل الوزراء السابقون فى حلها، وأرى أن الوزير الجديد سوف ينجح فى حلها فهو أول وزير يأتى على رأس وزارة التربية والتعليم صاحب تجربة وخبرة على الأرض فهو يعلم المشاكل والسلبيات التى تعانى منها العملية التعليمية، ولم يهتم بالهجمة الشرسة التى تعرض لها من أولياء الأمور والإعلام والسوشيال ميديا. ونتمنى من الوزير أن يعيد للمدرسة مكانتها السابقة كمؤسسة تعليمية وأيضا تربوية وثقافية تعمل على بناء شخصية الطالب وتكوين إنسان سوى متكامل وذلك بعودة حصص الموسيقى والرسم والأنشطة الرياضية وأتذكر أن مدرستى كان يوجد بها فرق رياضية من الطلبة فى كرة القدم والسلة وأيضا ألعاب الجمباز، إلى جانب جمعيات الأدب والشعر وتعلم التمثيل. هذه الأنشطة ضرورية للصحة الجسدية والنفسية للطالب، بل تعمل على حب الطالب للمدرسة وانتظام حضور الطلبة فى المدارس وانتظام ونجاح العملية التعليمية وتكاملها وخلق مواطن سوى قادر على تحمل المسئولية والمشاركة فى بناء الوطن، بل أيضا شخص متسامح مع الآخرين فهى أنشطة تقوم على المشاركة وليست أنشطة فردية تخلق داخل الطالب الأنانية، بل تعمل على تقبل الآخر والاندماج فى الجماعة والمجتمع وهو ما تحتاجه مصر فى الجمهورية الجديدة.