فى الوقت الذى تمر فيه مصر بحملات ممنهجة ضدها فى الإعلام الغربى والأمريكى وبلا أساس مثل حقوق الإنسان والحريات والأزمة الاقتصادية التى ضربت العالم كله منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية؛ تتصدر مصر اليوم جميع الصحف والمواقع الغربيةوالأمريكية بعد إذاعة حلقة برنامج «مصر تستطيع» على فضائية dmc التابعة للمتحدة للخدمات الإعلامية وهى شركة مصرية تعمل فى مجال الخدمات الإعلامية والدعاية والإعلان وواحدة من أكبر الكيانات الإعلامية فى المنطقة العربية بأكملها فهى تمتلك أكثر من 40 شركة رائدة فى مختلف المجالات الإعلامية فى الوطن العربى فى وقت قياسى منذ تأسيسها عام 2016 من خلال تقديم إعلام هادف له رسالة مؤثرة ويتناسب مع جميع الأذواق لتصبح أقوى منظومة إعلامية متكاملة؛ وقد أذاع برنامج «مصر تستطيع» الذى يقدمه الإعلامى أحمد فايق حلقة عن كشف جديد ومعلومات تذاع للمرة الأولى عن الحوت «توت سيتس» وكيفية تطوره من التعايش على البر للتعايش فى الماء. وقال الدكتور محمد سامح، الباحث الرئيسى للدراسة، وخبير إدارة التراث الطبيعى باليونسكو إن حوت «توت سيتس» يعد الجد الأكبر للحيتان والدلافين التى تعيش اليوم وعاش منذ 41 مليون عام وأحد أقدم حفريات الحيتان مائية المعيشة فى إفريقيا، ويبلغ طوله حوالى 2.5 متر ووزنه حوالى 187 كجم؛ وسمى الحوت توت سيتس على شرف الملك توت عنخ آمون لإبراز الهوية المصرية ومنح العلماء الحوت المكتشف اسم «توتسيتوس رايانينسيس» والتسمية مستلهمة من الملك المصرى القديم توت عنخ آمون إذ جمع القدر بين مصائرهما؛ فالاثنان الحوت والملك رحلا فى عمر صغير وكلاهما عاش فى القمة. الحوت احتل هرم السلسلة الغذائية بينما جلس توت على رأس السلطة فى مصر القديمة ويأتى هذا الاعتزاز بالهوية المصرية بالتزامن مع افتتاح المتحف المصرى الكبير هذا العام؛ وأضاف أن حوت توت سيتس كان يعيش على البر ونظرا للاحتباس الحرارى وعدم تكيفه وحصوله على الغذاء الكافى اتجه للبحر؛ وكان يتنفس بطريقة طبيعية تحت المياه، إذ إنه يستطيع الغوص تحت المياه حوالى 22 دقيقة بحد أقصى ليطفو عاليا ويسحب الأكسچين مرة أخرى ويعود للغوص من جديد وتابع وفقا لبرنامج مصر تستطيع: الحيتان تعد من الثدييات مثلها مثل الإنسان فهى تلد وترضع ولها مشيمة، توصل غذاءها لأجنتها عن طريقها موضحا أن الحيتان تستطيع أن تعيش على البر ولكنها استطاعت التكيف بحرا مؤكدا أن الحيتان لا تعد من الأسماك ولكنها من الثدييات. كما عرضت قناة إكسترا نيوز وهى إحدى قنوات المتحدة أيضا تقريرًا تليفزيونيًا عن حوت «توت سيتس»، وذكر التقرير أنه تم تسمية الحوت بهذا الاسم تيمنا بالملك توت عنخ آمون وهو نوع جديد من أسلاف الحيتان وعاش قبل 41 مليون سنة. وأضاف التقرير أن الحوت يعد الجد الأكبر للحيات والدلافين التى تعيش اليوم وهو أصغر أسلاف الحيتان مائية المعيشة حجما ويرتبط صغر حجمه بالاحتباس الحرارى القديم فى ذلك الوقت وكان ملكا للبحار القديمة فى وقته وتم إحياء ذكرى اكتشاف مقبرة الملك الصغير قبل قرن من الزمن، وتزامنا مع اقتراب افتتاح المتحف المصرى الكبير بالجيزة ويؤكد اكتشاف الحوت «توت سيتس» أن منطقة الفيوم كانت أحد أهم مناطق توالد وتكاثر الحيتان القديمة وربما هاجرت الحيتان القديمة إلى منطقة الفيوم من كل بحار العالم. ووفقا للدراسة الجديدة التى قام بها فريق الاكتشاف فإن «توت سيتوس رياننسيس» قد بلغ من الطول حوالى 2.5 متر ومن الوزن حوالى 187 كيلوجراما وبذلك يعد الأصغر حجما من بين أفراد عائلته المكتشفين سابقا على مستوى العالم. وينتمى الحوت إلى عائلة الباسيلوصورات وهى من الحيتانيات المنقرضة التى عاشت فى جميع القارات بما فى ذلك أنتاركتيكا وكانت أول مراحل المعيشة الكاملة للحيتان فى الماء بعد انتقال أسلافها من اليابسة إلى الماء وفقا لبيان صحفى رسمى من مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة. ووفقا للدراسة فقد اتضح أن «توت سيتوس رياننسيس» قد اختلف عن أقرانه تماما حيث امتلك نمطا فريدا من الأسنان مكنه من استكشاف بيئات بحرية مختلفة وإلى جانب صغر الحجم فإن ذلك يشير إلى نمط حياة متطور وسريع نسبيا الأمر الذى كان أحد أسباب نجاح عائلة الباسيلوصورات وقدرتها على التفوق على أسلافها من الحيتان البرمائية. وتعد هذه هى الدراسة الثانية من نوعها التى يتم فيها وصف وتسمية نوع جديد من الحيتان على يد علماء مصريين؛ والدراسة الأولى كانت قد نشرت فى دورية «بروسيدنچز أوڤ ذا رويال سوسيتى بى» فى 2021 وكشفت عن «فيوميسيتوس أنوبيس». وكان الفيوميسيتوس حوتا ب4 أقدام طوله حوالى 3 أمتار مع وزن أكبر قليلا من نصف طن مع فك لم يكن إلا لمفترس عتيد سيطر على محيطه وكان الأكثر بدائية فى كل أفريقيا إلى الآن وتلك الطائفة من الحيتان البدائية بروتوسيتيدى تنوعت فى أشكالها وسلوكها بشكل كبير. ووفق البيان الصحفى فإن هذا النوع من الدراسة المكثفة للحفريات المصرية يساهم فى إثراء المعرفة العلمية بأسلاف الحيتان القديمة ويوضح أهمية الحفريات المصرية فى فهم السجل التطورى لهذه المخلوقات الفريدة. وتحدث الدكتور هشام سلام عالم الحفريات حول الاكتشاف الخاص بحوت «توت سيتس» قائلا إنه يعود لعشرات الملايين من السنين حينما كانت مصر وشمال أفريقيا عبارة عن قاع لمحيط نتيجة للاحتباس الحرارى الشديد الذى ضرب الأرض وأذاب الجليد فى القطب الشمالى والجنوب وأدى إلى غرق سواحل من ضمنها الساحل المصرى. وأضاف هشام سلام خلال مداخلة بقناة القاهرة الإخبارية وكانت هذه المنطقة عبارة عن مأوى لكل الحيتان القديمة وأسلافها التى كانت تعيش فيها حيث كانت منطقة بادئة وكثير من الأنهار من جبال مختلفة كانت تصب فيها وتلقى فيها كثيرا من المواد الغذائية مثل بقايا الكائنات التى كانت تعيش على ضفاف الأنهار. وأوضح أن هذه الاكتشاف هو أحد أقدم الحيتان البحرية مائية المعيشة، وتطورت عن طريق أسلاف بر مائية، ومن الدراسة وجدنا أنه معنا حفرية لكائن بحرى يعيش فى البحار والمحيطات وهو يتبع لمجموعة من الحيتان القديمة تسمى بالباسيلوسورات أو ملوك البحار القديمة عن عمر 41 مليون سنة. والفريق المكتشف لحفرية توت سيتس قال لبرنامج «مصر تستطيع»: نصنع تاريخا فى الحفريات بأيادٍ مصرية وشدد أعضاء الفريق البحثى المصرى مكتشف حفرية «توت سيتوس» لأقدم حوت مائى بالكامل يتم العثور عليه فى إفريقيا على أهمية الاكتشاف الذى أثبت أن مصر تستطيع بأيدى أبنائها أن تصنع تاريخا جديدا فى علم الحفريات خاصة بعد الكشف عن هذا الحوت والذى يعد الجد الأكبر للحيتان والدلافين التى تعيش اليوم. وقال سلام إنه تمت مراجعة الورقة البحثية الخاصة بالبحث بدقة شديدة على يد 3 من كبار علماء العالم من الولاياتالمتحدة وبلچيكا وإنجلترا قبل أن يتم نشره فى أكبر مجلة علمية عالمية وهى مجلة «نيتشر» وأضاف أن النجاح الآخر والأكبر لنا هو اختيارنا لنشر البحث وإرساله للمحكمين الذين بدورهم ردوا جميعهم بالإيجاب مع المطالبة ببعض المراجعات البسيطة التى أجبنا عنها جميعا ووقت المراجعة لم يكن طويلا؛ وقال المحكمون إن البحث ممتاز وبين سلام أنه قبل 13 عاما كانت كل الاكتشافات فى مجال الحفريات الفقارية تتم بأياد أجنبية إلا أنها تجرى الآن بأياد مصرية مما يؤكد أن مصر تستطيع فعلا بأيدى أبنائها أن تصنع تاريخا جديدا فى علم الحفريات. وأشار إلى أن الاكتشاف الكبير يعد أحد إنجازات مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة، وتم على يد الدكتور محمد سامح المؤلف الرئيسى للبحث ومكتشف توت سيتوس منذ عام 2012 والذى عمل مع زميله فى المركز الدكتور عبدالله جوهر منذ 2017 وحتى اليوم على وصفه وتوثيقه بالتعاون مع الفنان أحمد مرسى من الإسكندرية الذى صمم الرسم العلمى لهذا الحوت كأول عمل من نوعه بأياد مصرية خالصة. وقد أطلق الفريق على هذا الحوت اسم «توت سيتوس رياننسيس» والجزء الأول من الاسم نسبة إلى توت عنخ آمون والذى كان أحد ملوك الأسرة المصرية القديمة ال18 وحكم من 1334 إلى 1325 ق.م ليس فقط لأن دراسة الحفريات كشفت أن هذا الحوت مات فى سن الصبا ولكن كذلك لأنه كان ملكا للمنطقة التى عاش فيها على قمة السلسلة الغذائية إلى جانب الاحتفال بالافتتاح القريب للمتحف المصرى الكبير الذى سيعرض لأول مرة المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون؛ أما الجزء الثانى من الاسم فنسبة إلى متكون وادى الريان الچيولوچى بمنخفض الفيوم. أما من ناحية الصحافة الأجنبية فقد جاءت على رأسها العديد من الصحف البريطانية التى لم يكن لها عمل سوى الانتقادات الدائمة لمصر وبدون أية أدلة ومنها صحيفة الجارديان البريطانية التى أبرزت أهمية اكتشاف فرعون الحيتان المنقرض لمركز حفريات جامعة المنصورة. وقالت الصحيفة البريطانية فى تقريرها: اكتشف علماء الحفريات فى مصر حوتا عاش قبل حوالى 41 مليون عام ويقولون إن هذا الحوت ربما عاش حياة قصيرة وسريعة ويقول الباحثون إنهم اكتشفوا الحفريات بالقرب من وادى الحيتان فى مصر وهو موقع يمكن العثور فيه على العديد من حفريات الحيتان القديمة. وسلطت الصحيفة الضوء على تصريحات البروفيسور هشام سلام مؤسس مركز علم الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة الذى قال إن الفريق عثر فى البداية على سن مكشوفة واحدة فى كتلة من الحجر الجيرى يعود تاريخها إلى العصر الأيوسينى وهى الفترة التى استمرت من حوالى 55.8 مليون إلى 33.9 مليون سنة مضت. وأضاف سلام عندما كنا نحاول إصلاحه وتنظيف كل الرواسب فوق الأحافير اكتشفنا أنه ليس شيئا نراه عادة من تلك الفترة الزمنية. أما الإندبندنت البريطانية فقد سلطت الضوء على الاكتشاف المهم وقالت: قام فريق دولى من العلماء المصريين باكتشاف رائد لنوع جديد من الحيتان المنقرضة التى عاشت فى البحر القديم الذى يغطى مصر الحالية منذ نحو 41 مليون سنة. وأوضحت الصحيفة أن اسم الحوت الجديد مستوحى من التاريخ المصرى والموقع الذى تم العثور فيه على العينة فالاسم إيماءة لاكتشاف قبر الملك قبل قرن من الزمان ويتزامن مع الافتتاح الوشيك للمتحف المصرى الكبير فى الجيزة. وقالت الصحيفة إن العينة التى وجدها الباحثون تتكون من جمجمة وفكين وعظم اللامى وفقرة أطلس لحوت باسيلوصوريات صغير الحجم مدمج فى كتلة من الحجر الجيرى المضغوط بشكل مكثف. وأبرزت الصحيفة تصريحات سناء السيد طالبة فى جامعة ميتشيجان ومشاركة فى الكشف حيث قالت: الحجم الصغير نسبيا لتوت سيتوس هو إما احتباس بدائى أو يمكن ربطه بحدث الاحتباس الحرارى، مشيرة إلى أن هذا الاكتشاف الرائد يلقى الضوء على التطور المبكر للحيتان وانتقالها إلى الحياة المائية. وقالت الإندبندنت فى تقرير لها بعنوان «اكتشاف حوت قديم صغير حديثا يحمل اسما مستوحى من توت عنخ آمون» إن فريق من الباحثين المصريين اكتشف نوعا جديدا من الحيتان الصغيرة المنقرضة وأطلقوا عليها اسم «توت سيتوس رياننسيس» مشيرةً إلى أن تلك الحيتان عاشت فى البحر منذ 41 مليون سنة الذى يغطى مصر حاليا. وألقت الضوء على تفاصيل الاكتشاف المصرى لفرعون الحيتان موضحة أنه يقدر طول الحوت ب2.5 متر حوالى 8 أقدام وكتلة جسم حوالى 187 كيلوجراما والخبراء يعتقدون أن توت سيتوس هو أصغر حوت من فصيلة باسيلوصوريد معروف حتى الآن. وأكدت الصحيفة البريطانية أنه الحوت الذى تم اكتشافه حجمه صغير لكنه يقدم رؤية فريدة من نوعها وغير مسبوقة فى تاريخ الحيتان المنقرضة مبكرا وينتمى حوت توت سيتس رياننسيس إلى فصيلة باسيلوصوريات التى تكشف عن انتقال الحيتان للعيش فى البحر بعد أن كانت تحيا على اليابس وهى مرحلة حاسمة فى تطور الحيتان حيث تمكنت حينها من تطوير خصائص تشبه الأسماك. أما موقع المونيتور الأمريكى من جانبه قال إن مصر نقبت عن حوت يبلغ من العمر 41 مليون عام؛ وأن علماء الحفريات فى مصر اكتشفوا نوعا منقرضا من الحيتان عندما كان أسلاف الحيتان تكمل انتقالها من اليابسة إلى البحر. وأطلق الفريق على النوع «توت سيتوس» اسم الفتى المصرى الملك توت عنخ آمون ومحمية وادى الريان فى واحة الفيوم بمصر. ويقدر طول هذا الحوت ب2.5 متر وكتلة جسم تقارب 187 كيلوجراما؛ وتوت سيتس أصغر الأنواع التى تم العثور عليها حتى الآن من الباسيلوصوريات وأقدم الحيتان المعروفة التى عاشت فى الماء. أما شبكة سى بى إس الأمريكية فقد أبرزت فى تقريرها الكشف المهم للحوت المنقرض وقالت: كانت الحيتان المتجولة على اليابسة فى عصور ما قبل التاريخ صغيرة نسبيا؛ وسلطت الضوء على تصريحات العلماء فى الدراسة الذين قالوا إنهم يعتقدون أن صغر حجم توت سيتس هو إما احتباس بدائى أو متعلق بالاحترار العالمى خلال الفترة الزمنية. وتضمن الاكتشاف قطعا من الجمجمة والفكين والعظم اللامى والفقرات كانوا جزءا لا يتجزأ من كتلة الحجر الجيرى. وقام العلماء بمسح أسنان وعظام الحوت لإعادة بناء نمو وتطور الأنواع، ويعتقدون أن النوع كان ناضجا نسبيا منذ الولادة ومن المحتمل أن الحوت عاش حياة قصيرة نسبيا. أما شبكة إيه بى سى نيوز الأمريكية فقد سلطت الضوء على الكشف المهم وأبرزت تصريحات البروفيسور هشام سلام مؤسس مركز علم الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة الذى قال: إن منخفض الفيوم معروف جيدا برواسب الباليوچين مضيفا أنه من المحتمل وجود مئات الهياكل العظمية للحيتان القديمة فى المنطقة التى لم يتم اكتشافها بعد. وقالوا إن علماء الحفريات حريصون على العودة إلى منخفض الفيوم بحثا عن مزيد من الحفريات. وقال سلام إنه يجعلنا متحمسين للغاية للعودة والبحث عن مزيد من الودائع والبحث عن مزيد من الأدلة لإكمال صورة قصة تطور الإرادة. أما شبكة سى إن إن الأمريكية قد أبرزت ما وصفته باكتشاف أحد أصغر الحيتان المبكرة التى عرفها العلم وهى حفرية الحوت توت سيتس الذى عاش قبل 41 مليون عام وقالت إنه أيضا أقدم حوت مائى بالكامل يتم العثور عليه فى أفريقيا. وقالت CNN إن وزن الحوت المقدر هو 187 كيلو جراما وطوله متران ونصف ومن ثم فإن الأنواع الموثقة حديثا يمكن مقارنتها فى الحجم بدولفين قارورى الأنف فى العصر الحديث. وأضافت CNN أن الحوت توت سيتس هو عضو فى عائلة منقرضة من الحيتان المبكرة المعروفة باسم لباسيلوصوريات وهى مجموعة من أسلاف الحيتان المنقرضة التى تمثل أول مراحل المعيشة الكاملة للحيتان فى الماء بعد انتقال أسلافها من اليابسة إلى الماء. بالإضافة إلى ذلك فإن هذا النوع الضئيل أقدم بكثير من الباسيلوصورات الأخرى فى عصر الإيوسينى وفقا للدراسة المنشور فى مجلة Communications Biology. ونقلت سى إن إن عن المؤلف الدراسى للدراسة محمد سامح عنتر عالم الحفريات فى مركز الأحافير الفقارية بجامعة المنصورة إن اكتشاف حفرية الحوت توت سيتس أحدثت تحولات جوهرية فى فهمنا لتاريح حياة الحيتان خلال عصر الإيوسين كما نقلت سى إن إن عن عالم الأحياء القديمة الأمريكى نيكولاس بينسون الذى لم يشارك فى الدراسة ويعمل أمين الثدييات البحرية الأحفورية فى متحف سميثسونيان الوطنى للتاريخ الطبيعى فى واشنطن قوله إن الاكتشاف يساعد فى توضيح أجزاء من شجرة التطور ويراجع بعض التغييرات التى اعتقدوا أنها تحدث. وقد حصل الدكتور هشام سلام، مؤسس مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة عن تفاصيل حصوله على جائزة روبرت لينكارول العالمية فى مجال الحفريات الفقارية قائلا: إن هذه الجائزة لمصر كلها وليست لى لأن ما حدث صنع فى مصر فالجوائز القيمة يحصل عليها علماء من الخارج. إن الفريق الذى قام بالمهمة مصرى خالص، والرحلة بدأت منذ 2010 بعد حصوله على الدكتوراه موضحا: خلقنا فقاعة علمية نتنفس فيها نسيم العلم والسبب الرئيسى فى نجاح المنظومة هو اختيار الطلاب بشىء من العناية وأن جامعة المنصورة بذلت جهدا كبيرا فى إنشاء أول مركز للحفريات الفقارية فى تاريخ مصر وذلك بصبغة عالمية بعد أن كان هذا العلم مقتصرا فى البداية على الأجانب وهيئة التمويل فى البحث العلمى منحتنا أكثر من جائزة لتطوير المركز وهو ما يحدث الآن بشكل عام والجائزة التى حصلنا عليها من أكثر الجوائز المرموقة التى لا يحصل عليها أى شخص إلا إذا كان له إسهامات واضحة فى محيطه العلمى كما أنها تعتبر بمثابة جائزة نوبل فى تخصصنا. ويعتقد الباحثون أن الحفرية الجديدة تعد مفتاحا للإجابة عن العديد من الأسئلة فى الدراسات المستقبلية خاصة أن كل طبقة من طبقات الصخور الموجود فى مصر وبخاصة صخور عصر الأيوسين تحتوى على حفريات تقدم أدلة إلى التغير المناخى وشكل الكائنات وقدرتها على التكيف ومسارات هجراتها. ويقول سامح إن فريق العمل قدم جنسا ونوعا جديدين من الحيتان للبشرية ولا يزال هناك المزيد لتقديمه مستقبلا فى ظل وجود مدرسة وطنية للحفريات الفقارية تعمل بجهود محلية بالكامل فضلا عن ثراء أرض مصر بالكائنات الحية إذ تحتوى الأراضى المصرية على نصف الكائنات فى العالم كونها تضم 14 رتبة من أصل 28 رتبة مسجلة من الكائنات بين منقرضة ومستقرة. محمية وادى الحيتان ومن ناحية أخرى؛ فإن محمية وادى الحيتان هى منطقة للحفريات فى الشمال الغربى لمحمية وادى الريان يرجع عمرها إلى نحو 4 ملايين عام وهذه الحفريات لهياكل متحجرة لحيتان بدائية وأسنان سمك القرش وأصداف وغيرها من الحيوانات البحرية التى تعتبر متحفا مفتوحا كما يوجد نبات الشورة متحجرًا داخل صخور لينة؛ وترجع أهمية وادى الحيتان لأنه بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالانقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصرى وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النسارى وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة مثل أنواع البط والسمان والتفلق وأنواع البلشون والعنز وغيرها ومن النباتات البرية مثل الأتل - الرطريط الأبيض - العاقول - السمار - الغاب - البوص - الغردق - الحلفا وغيرها. وكانت منظمة الأممالمتحدة للثقافة والعلوم اليونسكو فى اجتماع لجنة التراث العالمى الذى استضافته مدينة دربن بجنوب إفريقيا فى يوليو عام 2005 قد سجلت منطقة وادى الحيتان فى قائمة المحميات الطبيعية كأول موقع طبيعى مصرى كأول وسادس موقع عربى يتم تسجيله فى قائمة اليونسكو كتراث طبيعى عالمى باعتبارها تضم حفريات لنوع منقرض من الحيتان فى الصحراء الغربية بمصر ما ساعد العلماء على معرفة مراحل تطور حياة هذا الكائن الثديى الذى تحول على مر السنين من كائن برى إلى كائن بحرى. وأثبتت الحفريات التى أجريت على أن الحيتان كانت فى المرحلة الأخيرة من التطور أى قبل أن تتبدل أطرافها لتتمكن من العيش فى المحيطات. وقالت اليونسكو إن المنطقة تحتوى على أعداد حفريات كبيرة من الحيتان كما أنها فريدة فى درجة جودتها تجعلها فريدة من نوعها. وتتميز منطقة وادى الحيتان بنظام بيئى فريد من حيث وجود الأراضى الرطبة والتراكيب الچيولوچية والعيون المائية والحفريات النادرة كما تتواجد مجموعة كبيرة من هياكل الحيتان يصل عددها إلى 406 هياكل منها 205 هياكل عظمية كاملة ترجع إلى 40 مليون عام بالإضافة إلى وجود الكثير من الحيوانات والأسماك الأخرى مثل القروش والأسماك العظمية وعروس البحر والدرافيل وتعد هذه المنطقة من أجمل بقاع العالم لوجود التلال الرملية الصغيرة والنتوءات الصخرية من الحجر الرملى ذات الأشكال المتنوعة التى أعطت للمنطقة هذه الأهمية العالمية. ويمثل وادى الحيتان متحفا چيولوچيا مفتوحا فريدا من نوعه ويمثل جبل جهنم چيولوچية منطقة وادى الحيتان وتمثل هذه المنطقة قاع البحر القديم الذى كان يذخر بثروات طبيعية فى تلك الحقبة كما يوجد بها إحدى المناطق اليابسة التى ظهرت فوق سطح الماء ونقطة مصب أحد أفرع النيل القديم إضافة إلى وجود العديد من غابات المانجروف. وتعكس الحفريات البيئة الاستوائية لمصر فى العصر اليوسيئى، حيث عثر على حفريات لأسماك عظمية وأسماك القرش والسلاحف والثعابين البحرية وعروس البحر وفصيلة البازيلو صورص الديناصورية التى يصل طولها إلى نحو 22 مترا. وتقرر تنمية منطقة وادى الحيتان ووضع الأسلوب الأمثل لتحويل هذه المنطقة إلى متحف مفتوح للكائنات البحرية المتحجرة والعمل على جذب السياحة البيئية والعلمية والچيولوچية. ولأن منطقة وادى الحيتان بالفيوم بعيدة عن مناطق البحار فربما لا يصدق البعض وجود حيتان بتلك المنطقة إلا أن الحقيقة المؤكدة تشير إلى وجود عدد هائل من الحيتان بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأسماك والدرافيل وعروس البحر والسلاحف البحرية. وقد عرفت هذه المنطقة السمك أبو سياف والجد الأصلى للحوت لأنها فى الأصل قاع بحر سيدس الذى يعود وجوده إلى 42 مليون سنة مضت وقد حدث هذا التميز لوادى الحيتان نتيجة للتغيرات المناخية ولوجود فترات تصحر وانحسار المياه على مدى ملايين السنين والمشكلة التى يمكن أن تواجه وادى الحيتان هى مواجهتها لمخاطر الزحف الزراعى بالإضافة إلى تهديدها بالانقراض للكثير من الحيوانات النادرة مثل الثعلب الأبيض وحيوان المنك والكوبرا المصرية؛ وإضافة إلى ذلك توجد بعض الأديرة التى أنشأها الرهبان منحوتة فى الجبال حيث أقاموها من قرون طويلة وفى هذه المناطق عموما تنتشر كثير من الحفريات البحرية التى تعود إلى عصر الأيوسين ومن أبرزها حفريات النيوميوليت أو قروش الملائكة وكثير من القواقع وقنافد البحر. وإضافة إلى هذه التكوينات الچيولوچية التى يمكن مشاهدتها فى وادى الحيتان والمناطق المحيطة به فى وادى الريان يمكن رصد الكثير من أشكال الحياة النباتية والحيوانية به فيوجد بالمحمية أكثر من 16 نوعا من النباتات مثل العاؤول والطرفة والأثل والغردق ذو الثمار الحمراء والبوص والسمار والرسو إلى جانب نخيل البلح والعبل والرطريط كما تعد أشكال الحياة الحيوانية والبحرية من أهم ثروات الوادى ومن بينها حيوانات ثديية مثل الغزال المصرى دوركاس والغزال الأبيض والثعلب الأحمر والذئب المصرى والنمس والقط الجبلى وغيرها إلى جانب 16 نوعا من الزواحف مثل حيوان قاضى الجبل والورل الصحراوى والأرقم الأحمر والبرص أبو كف ويوجد أيضا الكثير من الطيور التى يمكن رصدها بالوادى مثل الشرشير الشتوى وصقر شاهين والسمان والبط والنورس والبلوشن والبشاروش والعقاب النسارية كما يوجد أيضا عدد من الأسماك فى بحيرات وادى الريان مثل البلطى وقشر البياض والطوبار والمبروك والدنيس وغيرها. ووادى الحيتان أو قارة جهنم كما كان يطلق عليها قديما يقع ضمن محمية وادى الريان بصحراء الفيوم المصرية وحيث تحتوى المحمية على عدد من البحيرات الصناعية التى تعد هى الأحدث على مستوى العالم وإضافة إلى هذه البحيرات تشمل المحمية عدة مناطق أخرى مثل منطقة جبل المدورة ومنطقة قارة جهنم (وادى الحيتان) ومنطقة عيون الريان ومنطقة جبل الريان (مناقير الريان). ويعتقد أنه قبل 40 مليون سنة كان وادى الريان يقع تحت محيط ضخم للغاية وبسبب التغيرات الچيولوچية انحسر هذا المحيط للخلف وترك وراءه عددا كبيرا من الحيوانات البحرية ومن بينها الحيتان التى لوحظت بدرجات كبيرة وحيث اكتشف مئات من الهياكل العظمية المتحجرة لبعض أنواع من الحيتان الأولية وكذلك الكثير من الأصداف وأسماك القرش وغيرها من الحيوانات البحرية وعموما يمتاز وادى الحيتان بوجود العديد من هذه الكائنات المتحجرة والتى تتواجد فى مواقع عديدة من بينها صخور تحوى هياكل للحيوانات البحرية ومناطق بها أعمدة فقارية متحجرة لحيوانات ثديية بحرية وبقايا لنباتات المانجروف المتحجرة داخل الصخور اللينة وغيرها. وقد تم اكتشاف بعض الحفريات لحوت تم دراستها وتحديد زمنها والذى أعادوه إلى عصر الأيوسين أى منذ 40 إلى 42 مليون سنة واستمرت البعثات فى الكشف عن وجود هياكل لفقريات وأبقار وسلاحف للبحر وتماسيح وأسنان وفكوك لأسماك القرش وكذا بعض أنواعٍ من القرود المنقرضة والتى وجدت على الجبال الموجودة فى الوادى مثل جبل القطرانى وكذلك بعض أنواع من الأفيال التى حدد العلماء زمنها إلى عصرين متتاليين هما الأيوسين والألوجسين. وربما جعلت هذه الاكتشافات وادى الحيتان بمثابة صندوق للعجائب وطرحت أسئلة كثيرة عن كيفية وصول هذه الكائنات البحرية إلى جوف الصحراء أو جهنم كما يطلق البعض هذا الاسم على الوادى. التفسيرات التى وضعت لوجود تلك الكائنات بهذا الوادى الصحراوى تنوعت ما بين آراء علمية لچيولوچيين وأخرى طريفة استندت إلى المغروسات الشعبية وبالطبع لا أساس علمى لها فعلماء الچيولوچيا أكدوا أن هذه المنطقة جزء من البحر المتوسط قبل أن ينحسر عنها إلى حدوده الحالية وأنه كان هناك نهر يصب فيها وأن رواسبه قد صنعت دلتا عاشت عليها الأفيال القديمة وبعض الفقاريات الأخرى عند شاطئ البحر المتوسط القديم والذى كان عند شمال الفيوم وذكروا أيضا أن البحر الأحمر لم يكن قد نشأ بعد وأكدوا أن جبل المقطم كان أحد ترسيبات البحر المتوسط القديم وأن القاهرة نفسها كانت تحت مياهه. أما الجانب الآخر للتفسيرات طريف، حيث أوضحت أن هذه الكائنات هى بقايا لمجتمعات وأقوام متجبرة سخطها الله وخسف بهم الأرض وترك سبحانه وتعالى هذه الشواهد لتدل عليهم ومؤكد أن سنة هذه التفسيرات هو الأساطير والخرافات الشعبية التى يتداولها البسطاء والعامة من الناس لدرجة أن هناك من يطلق على هذا الوادى (وادى المساخيط). وعموما وادى الحيتان أو جهنم أو المساخيط هو صندوق العجائب الذى ربما تكشف الأيام الكثير من كنوزه وخباياه. 2 3 4 6 7