مبادرات «كتف فى كتف» و«ازرع».. «وصل الخير 1 ، 2» وقوافل «ستر وعافية» «كشف حساب».. أعمال بارزة ل«التحالف الوطنى» لدعم الأكثر استحقاقًا

عمر قصير ل«التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى» ولكنه قدم الكثير فى المساهمة بضبط إيقاع دور المجتمع المدنى خلال تجربته التى لم تتجاوز العام ونصف العام، حيث دأب التحالف على تأسيس قاعدة بيانات موحدة بالتشارك مع الجهات الحكومية ل37 مليون مواطن من الأكثر استحقاقا، وذلك لعدم تكرار وصول نفس المساعدة لأسرة واحدة أكثر من مرة فى حين أن هناك أسرًا أخرى مستحقة لا يصل إليها ما هو منتظر.

وعمل «التحالف» على رسم سياسات عمل الجمعيات الكبرى بشكل تشاركى تكاملى والدخول فى مشروعات مشتركة والتخطيط بشكل مسبق يضمن التكامل، وسط إنفاق 12 مليار جنيه خلال 10 أشهر لمساعدة 30 مليون مواطن، فضلًا عن مراجعة ميزانيات أعضائه من كافة الجهات الرقابية.
وسار «التحالف» فى طريق دعم 25 مليون مواطن بمساعدات غذائية واستقبال 5 ملايين مواطن فى مستشفيات ومراكز طبية، مع توفير 39500 فرصة عمل من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إطلاق مبادرة «ازرع» لتحسين أحوال صغار الفلاحين، إطلاق قوافل «ستر وعافية» التى تضم مجموعة متنوعة من الخدمات، تشكيل غرفة عمليات لتلقى الشكاوى والتحرك السريع وقت الأزمات، فضلًا عن تنسيق مشترك مع الحكومة فى كافة ملفات التنمية الشاملة، بالإضافة إلى دمج 250 ألف شاب من المتطوعين فى أنشطة التحالف.
التحالف الوطنى من خلال تجربته عبر 16 شهرًا، أُطلقت فى مارس 2022 بالتزامن مع شهر رمضان المبارك أول مبادرة وهى قوافل «وصل الخير – 1» التى استهدفت توزيع 5 ملايين كرتونة من المواطنين وهى المبادرة التى نجحت للغاية، وتم الوصول لعدد كبير من القطاعات المستهدفة بالاستفادة من قاعدة البيانات ليكون الوقوف على منع تكرار المنح بعد رصد وجود ربع مليون أسرة حصلوا على المنحة من أكثر من جمعية ليكون العمل على آلية لتفادى تكرار ذلك الأمر، وبعد ذلك جاءت «وصل الخير- 2» التى امتدت حتى 2022 واستهدفت 30 مليون مواطن بميزانية 12 مليار جنيه وقدم من خلالها كافة أنواع الدعم الاجتماعى من مساعدات اجتماعية تيسير زواج، سكن كريم، تأهيل منازل، مشروعات تمكين اقتصادى، تقديم دعم نقدى وغذائى فى المواسم والأعياد، خدمات طبية عبر قوافل صحية وذلك فى 27 محافظة لاسيما مع وجود شباب متطوعين رغبوا فى التواجد لتنمية محافظاتهم وهذا ما وضح فى 2023 عبر مبادرة «كتف فى كتف» ب60 ألف شاب من المتطوعين من كافة أنحاء الجمهورية.
ازرع.. ضاعفت إنتاجية محاصيل الفلاحين
من أهم الأعمال التى كان لها أثر اقتصادي لدعم الفلاحين، مبادرة «ازرع» التى دشنها التحالف، واستهدفت 100 ألف مواطن من صغار المزارعين، واستصلاح 150 ألف فدان وزراعتها بالمحاصيل الاستراتيجية، وضمت المبادرة 8 محافظات 5 منها فى الصعيد و3 فى الوجه البحرى.
وكان للمبادرة آثار على المزارعين، حيث عملت على إعادة روابط الفلاحين مرة أخرى، وعمل حلقات نقاشية بين الفلاحين والخبراء فى مجال الزراعة والمتخصصين، وعقد أكثر من 5 آلاف مدرسة حقلية للفلاحين لتوعيتهم بأساليب الزراعة الصديقة للبيئة والمواكبة للتغيرات المناخية، فضلا عن بناء قاعدة بيانات يتم تحديثها بشكل دورى لصغار المزارعين المستفيدين من المبادرة وربطها بقاعدة بيانات التحالف، وظهر نتائج المبادرة مع بدء موسم الحصاد فى أبريل الماضى، عندما ارتفع متوسط الإنتاجية المتعارف عليه من 12 إردبا للفدان الواحد إلى 20 و22 إردبا للفدان، وجار حاليا متابعة زراعة فول الصويا والتجهيز والإعداد لزراعة محصول القمح للمرحلة الثانية من مبادرة ازرع 2023 - 2024 ليستفيد منها 500 ألف مزارع فى 14 محافظة على مساحة مليون فدان.
كتف فى كتف
وأطلق التحالف واحدة من أكبر وأضخم مبادرات الحماية الاجتماعية فى مصر والعالم العربى وهى: «كتف فى كتف»، وذلك من أجل تقديم الدعم اللازم للأسر الأكثر احتياجا بجميع محافظات مصر؛ لتخفيف العبء عليهم من حدة الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، والمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى جميع المجالات، واستهدفت المبادرة التى شارك فيها 33 مؤسسة وكيانا من مؤسسات التحالف الوطنى، تعبئة وتوزيع أكثر من 4 ملايين صندوق من المواد الغذائية بكافة أنحاء الجمهورية خلال شهر رمضان على الفئات الأولى بالرعاية والأسر الأكثر احتياجا، وتخطت التكلفة الاقتصادية للمبادرة ال3 مليارات جنيه، وتم توفير هذا المبلغ من تبرعات المواطنين وتبرعات ومساهمات رجال الأعمال وميزانيات المسئولية المجتمعية، وكان للمحافظات الأولوية فى مبادرة كتف فى كتف.
المبادرة التى شهدت مشاركة الآلاف من جميع فئات المصريين، ومئات الآلاف من المتطوعين لتقديم الدعم للأسر البسيطة، ولنقل صورة الترابط والتضامن بين كل طبقات وطوائف المجتمع، لم تكتف بتوزيع كراتين المواد الغذائية فقط، ولكنها شملت أيضا إنشاء مطابخ فى المحافظات، لتوفير وجبات ساخنة للمواطنين يتم توزيعها عليهم كوجبات إفطار طوال الشهر الكريم.
ستر وعافية
حققت قوافل «ستر وعافية» صدى كبيرًا فى المحافظات، حيث كان هدفها هو الوصول إلى الفئات الأكثر استحقاقا والحد من نسبة الفقر على أرض الواقع.
وتنوعت القوافل فى ما تحمله من مجموعة متنوعة من الخدمات فى مختلف المحافظات، بين قوافل طبية ضمت العديد من التخصصات، حملات متعددة لتوزيع مواد غذائية وبطاطين ضمن حملة «دفء الشتاء»، فك كرب أعداد من الغارمات. واهتمت «ستر وعافية» بالتمكين الاقتصادى وتمويل المشروعات متناهية الصغر، مساعدة وتنمية صغار الفلاحين مستغلة نجاح مبادرة «ازرع».
1