فى إطار جهود وزارة الأوقاف فى استعادة المسجد للدور التفاعلى داخل المجتمع وبناء أجيال مستنيرة قادرة على مواجهة الأفكار المتطرفة؛ انطلق بمساجد مصر البرنامج التثقيفى الصيفى الذى يستهدف الرعاية التامة والنشأة الكريمة والتربية على القيم والأخلاق والثقافة الرشيدة للطفل التى تتناسب مع مرحلته العمرية. وانطلق البرنامج الصيفي للأطفال بالمساجد بمشاركة 20 ألف مسجد على مستوى محافظات الجمهورية، وسط إقبال كثيف للأطفال وإشادة من أولياء الأمور بعودة البرنامج الصيفى للأطفال مع بدء الإجازة الصيفية، مؤكدين أن البرنامج الصيفى يطور عقول الأطفال ويمنحهم الثقافة والوعى الرشيد، بفكر وسطى مستنير.
ويتضمن البرنامج الصيفى للأطفال محاضرات تثقيفية؛ وبخاصة فيما يتعلق بالقيم والآداب العامة ورحلات ترفيهية وتثقيفية، مع الحرص على اكتشاف المواهب فى مجالات قراءة القرآن الكريم، والابتهال الدينى، وطلاقة القراءة، والثقافة العامة. د.أيمن أبو عمرو وكيل وزارة الأوقاف للدعوة، أوضح أن وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة أولى رعاة كبيرة بعودة دور المسجد فى بناء وعى الأطفال والأجيال الناشئة من خلال البرنامج التثقيفى للطفل؛ حيث شهد البرنامج مع الإعلان عنه إقبالاً كبيرًا من قِبَل أولياء الأمور، موضحًا أن الوزارة من خلال البرنامج تستهدف مليون طفل، وأن تزايد الإقبال على هذا البرنامج سيحقق استفادة أكبر من هذا العدد. وقد بدأ إطلاق أولى فعاليات البرنامج الصيفى من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة؛ حيث قام بافتتاح البرنامج الدكتور هشام عبدالعزيز على رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، وبدأت الفاعليات بكلمة الدكتورة نهى عباس رئيس تحرير مجلة نور للطفل؛ حيث أكدت أن التاريخ سيسجل لوزارة الأوقاف مجهوداتها العظيمة فى الاهتمام بالنشء، وأن البرنامج الصيفى مشروع ثقافى كبير، ومنبر للتثقيف والتوعية، ونشر قيم التسامح والاستنارة للعقول. كما قدمت الفنانة رحمة محجوب فنانة العرائس، عرضًا مسرحيًّا بعنوان: «هادى يحب وطنه»، وتم تكريم الأطفال المتميزين، وإهداء الأطفال نُسَخًا من مجلة «الفردوس»، وفى ختام اللقاء قدم العديد من أولياء الأمور الشكر لوزارة الأوقاف على هذه البرامج الهادفة التى ترعى أبناءهم وتنمى فيهم الأخلاق الطيبة. بناء شخصية الطفل وعن أهمية البرنامج التثقيفى للأطفال قالت الدكتورة هدى حميد معوض مسئول ملف الأطفال بوزارة الأوقاف: «إن البرنامج يمنح الطفل القدرة على التفريق بين طرق الخير وطرق الشر، ويسهم فى بناء الإنسان والحضارات، وأن وزارة الأوقاف تهتم اهتمامًا بالغًا بالأنشطة التربوية التى تسهم فى بناء وعى الأطفال وتنمى لديهم روح الانتماء للوطن ومحبته، وأن الإقبال الكثيف والذى نراه بأعيننا يبعث السعادة فى النفوس ويعطى قوة وعزيمة للاستمرار فى البرنامج التثقيفى لإشباع حاجات الأطفال ثقافيًّا ودينيًّا ويسهم فى حفظ الدين والوطن والمجتمع من خلال نشر قيم التسامح. وشددت أن البرنامج الصيفى يسهم بدور بارز فى بناء شخصية الطفل من النواحى الجسديّة والفكريّة الاجتماعيّة، وتشكيل مهاراته وقيمه الأساسيّة، وتعزيز وتنمية ثقافته وشخصيته، وإمداده بالأفكار، والمعارف، والسلوكيّات، والعادات، والتقاليد، والفنون، والآداب التى يحتاجها لينشأ نشأة متكاملة سوية، وأن وزارة الأوقاف تهتم اهتمامًا بالغًا بالأنشطة التربوية التى تسهم فى بناء وعى الأطفال وتنمى لديهم روح الانتماء للوطن ومحبته، وأن الإقبال الكثيف الذى نراه بأعيننا يبعث السعادة فى النفوس ويعطى قوة وعزيمة للاستمرار فى البرنامج التثقيفى لإشباع حاجات الأطفال ثقافيًّا ودينيًّا ويسهم فى حفظ الدين والوطن والمجتمع من خلال نشر قيم التسامح.. موجهة الشكر إلى أولياء الأمور الذين حرصوا كل الحرص على مشاركة أطفالهم بالبرنامج الصيفى. «روزاليوسف» مشاركًا فيما شاركت مجلة «روزاليوسف» فى إطلاق فعاليات البرنامج التثقيفى الصيفى للطفل بمدينة 6 أكتوبر؛ حيث انطلق البرنامج الثقافى لأوقاف الجيزة من مسجد السيدة خديجة بغرب سوميد، وشارك فيه أكثر من 400 طفل من الجنسين، ومع بداية إطلاق البرنامج التثقيفى كانت هناك العديد من المواهب التى ظهرت بين الأطفال سواء فى قراءة القرآن أو إلقاء الشعر العربى أو فى علم التجويد؛ حيث قدم أطفال البرنامج الصيفى عدة فقرات منها القرآن الكريم والحديث والشعر والفقرة الحوارية والفقرة التعليمية وفقرة شرح قراءة القرآن الكريم. وقد افتتح د.أيمن أبو عمرو حفل إطلاق البرنامج التثقيفى لأوقاف الجيزة؛ حيث وجّه الشكر لأولياء الأمور على حرصهم على مشاركة أبنائهم فى البرنامج الصيفى للأطفال الذى تحرص وزارة الأوقاف على إقامته للعام الثانى على التوالى، وأن يكونوا قدوة لأبنائهم، وأن تكون المعاملة باللين والنصيحة والرحمة؛ حيث قال الحق سبحانه: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، لافتًا إلى أن الأوقاف لن تبخل بجهد فى بناء وعى الأطفال، وتحقيق فهم حقيقى لصحيح الدين. وكيل الأوقاف للدعوة حرص خلال الافتتاح على التفاعل الإيجابى مع الأطفال، من خلال توجيه عدد من النصائح والقيم الإخلاقية بصورة قريبة لأفهامهم.. لافتًا إلى أن المسجد هدفه أن يحقق فى نفوس كل طفل قيم ومبادئ الدين الصحيحة. بينما جاءت كلمة «روزاليوسف» خلال الحفل معبرة عن أهمية بناء الوعى الفكرى والدينى لدى النشء، من خلال كلمة ألقاها كاتب هذه السطور؛ حيث أكدنا فيها أن البرنامج التثقيفى للطفل يحقق بناء جيل وسطى قادر على استيعاب الفهم الصحيح للدين؛ لا سيما أن الحياة الحقيقية تبدأ من المسجد لدى الأطفال. كما أن الأوقاف استطاعت أن تحقق المعادلة الأهم فى دور المسجد من خلال استعادة مكانته الدعوية والمجتمعية، وأن بناء طفل واعٍ دينيًا وثقافيًا وفكريًا يحقق بناء جيل قادر على البناء والعطاء. وشدّدنا على أن بناء الوعى المجتمعى هو صمام أمان للحفاظ على أمن المجتمع واستقراره، وأن أى جهد يطلق فى إطار بناء الوعى الدينى لا بُد أن يقابل بالتحية والدعم، وأن مرحلة البناء الفكرى بحاجة إلى جهد كبير، وأن البرنامج الصيفى للأطفال الذى تحرص وزارة الأوقاف على إقامته يسهم بقوة فى بناء وعى دينى مستنير؛ حيث إن بناء عقول تفهم صحيح الدين يجعلنا نخطو خطوات صحيحة نحو مستقبل مشرق وآمن، فى ظل وعى وتطبيق صحيح للدين. الأوقاف فى إطلاقها للبرنامج التثقيفى حرصت على مشاركة وزارة الثقافة من خلال محمد ناصف وكيل وزارة الثقافة ورئيس المركز القومى لثقافة الطفل والذى أكد أن الطفل هو ركيزة المجتمع، وأن البرنامج الصيفى يسهم فى تنشئة الأطفال على التمسك بهويتهم المصرية، وتنمية قيمة تقدير التراث العربى والهوية الوطنية، وتصحيح الوعى وتوجيه الثقافة نحو الهوية الدينية والوطنية كى لا ينفصل عنها الطفل ويصبح منزوعًا من جذوره.. مشيدًا بالبرنامج الصيفى للأطفال فى المسجد، مؤكدًا أنه لبنة أساسية فى بناء الوعى الدينى والوطنى والقيمى لدى أبنائنا وبناتنا، وأن البرنامج شهد تعاونًا وتكاتفًا بين وزارتى الأوقاف والثقافة من خلال إصدارات سلسلة (رؤية) للنشء؛ لبناء النشء بناءً سويَّا. الأوقاف أيضًا لم تغفل أهمية الفن فى إيصال المعانى الإيجابية للطفل خلال البرنامج التثقيفى؛ وذلك من خلال عروض مسرحية كان من بينها عرض مسرحى بعنوان: (هادى يحب وطنه)، قدمته الفنانة رحمة محجوب فنانة العرائس، كما حرصت على اتباع أسلوب المكافأة؛ حيث تم تكريم الأطفال المتميزين، وإهداء الأطفال نُسَخًا من مجلة «الفردوس». 4