حديث المدينة.. خواطر فنية

ثبت لى أن الدراما فصيحة وفعّالة فى تناوُل قضايا المجتمع بشرط عدم المباشرة الفجَّة.
أشهد أن (بن سبورت) فى قطر شدت عموم الأعمار لرؤية مباريات العالم بجدارة، فهذه القنوات الرياضية كنز، استطاعوا فى الدوحة أن يحصلوا على حق إذاعة هذه المباريات العالمية وعشاق الكرة فى العالم لا يحصون.
الكرة أمْ الكتاب؟ الكرة بالطبع (فى هذا الزمن).
هناك زعامات ورقية، وهناك حناجر بصوت عالٍ. وكلاهما فشل فى الوصول إلى أسلوب التأثير.. المطلوب.
أتوق بالعطش لتفعيل العقل، وبلغة الشارع تشغيل المخ.
بحثت وفتشت ونقبت طويلًا عن حب بطعم صدر الأم يمنح ولا يأخذ، فلم أعثر.
شاهدت المذيعة المصرية نجوى يونس على الشاشة الفلسطينية تحاور سفيرًا سابقًا عن (القضية). كانت واعية ورصينة وتصغى لمحدّثها ولا تقاطعه. أعتقد أن تجربتها فى صوت العرب سنين طويلة، أكسبتها هذه المهارة.
ثلاثة عظام فى التعليق على مباريات الكرة فى مصر: محمد لطيف والچنرال مدحت شلبى وبطيشة. كل واحد له أسلوبه.
غضب الحكومات: هز الثقة فى صدور الناس.
أكثر المطربات القادرات على مواجهة الجماهير والتحدث معهم هى ماجدة الرومى. تملك السيطرة أيضًا فى الغناء والكلام.
كلاكيت ثانى مرة: يا عزيزى المخرج القذيفة، عُد للإخراج.
الخسيس هو بنى آدم يصدِّر لنا الطهر وهو عاهر.
السؤال ليس كلمات مرصوصة مُذيلة بعلامة استفهام ولكن فى ثقافة السؤال، السؤال هو إزاحة العتمة عن شىء ما.
هناك نجاح بالإلحاح بالصوت العالى بلا موهبة، ولكن عمر هذا النجاح قصير.

من خواطر إحسان
«عندما ترد الدموع يصمت اللسان!».



على شاشتى
عادل إمام

منذ أن كان طالبًا بكلية الزراعة كان واعدًا، كانت تسكنه موهبة جبارة مخبوءة بين ضلوعه. وفى مناسبات شتى لمع هذا الاسم وصار فيما بعد (ناظر مدرسة الضحك من القلب).
عادل إمام، معادلة هى العمل الجاد + الإيمان بنفسه + الثقة، وقبل كل هذا صاحب الموهبة.
عرفته مبكرًا قبل الشهرة وربما كان أول حوار معه للتليفزيون، كان معى.
كان البرنامج يحمل عنوان (أغلى نجم فى مصر) وهو حقًا أغلى وأعلى الأجور بالفعل.
هو «أغلى» النجوم على قلب الشعب المصرى عادل إمام الوطنى فى (الإرهاب والكباب) و(السفارة فى العمارة) برهن على (المواطنة) فى تجلياتها.
كان وحيد حامد يقول لى (عادل قادر أن يضحكك وقادر على أن يبكيك)!
هناك مشهد فى إحدى مسرحياته (شاهد مشفش حاجة) كان عبدالحليم حافظ يصحبنى طوال عرض المسرحية ليراه من بين الكواليس ويضحك ثم نمضى!
أسرة عادل إمام، (عيلة رصينة) تقودها هالة الشلقانى (امرأة وراء رجل هو عادل إمام) ابنه رامى إمام مخرج متميز حساس وابنه محمد إمام (نجم له سمات النجاح بعيدًا عن نجومية الأب)، أسرة متماسكة مصرية الهوى والتوجه.
أفلام عادل إمام تنافس مسرحياته التى تطهر القلب بالضحك. وعادل مدرسة التمثيل المُعَبر بصمت وحين يظهر خلف باب الديكور تصفق له الجماهير.
مصرى من الحلمية وصل إلى القمة ويستحق لقب الزعيم.

رسائل ومكسرات
1
مَن هو بابا شارو؟
«سعيد كامل- مدرسة الحرية».
- هو الذى خاطب الأطفال يومًا ما وكان مراقبًا للمنوعات فى الإذاعة وزوجته هى صفية المهندس شقيقة فؤاد المهندس.
2
سمعت رأيًا فى الحوار الوطنى المأمول لرئيس حزب التجمع هل هناك أحزاب مصرية باقية؟
- يا سيد رحمى من المنوفية..
كل طوائف الشعب مدعوة للتحاور بما فيها الأحزاب المصرية الباقية.
3
متى كان للكتاب مكان عند البيت المصرى؟
«أحمد طنطاوى - إعلامى».
- حين كان للتليفزيون المصرى قناتان فقط، القناة الأولى تحت إشراف صلاح زكى والقناة الثانية ترأسها همت مصطفى.
4
مَن هو الدكتور مصطفى محمود؟
«عزت صاروفيم - من المغرب».
- هو الكاتب الكبير أحد أعمدة دار روزاليوسف وكان يكتب فى صباح الخير بابًا شهيرًا (اعترفوا لى) ثم قدّم فى التليفزيون (العلم والإيمان) وذاعت شهرته ثم اتجه لجانب الخير وذاع صيته ولا يزال.
5
هل اتجهت السينما- فى الزمن الجميل للقضايا النفسية؟
«سلمى فريد- معيدة فى الجامعة».
- فيلم بئر الحرمان خير برهان من إخراج عاطف سالم وبطولة سعاد حسنى.