طبعًا ده عنوان عكس اسم الباب، بس الحقيقة إن هى دى الحقيقة وإننا مختلفين عن بعض من حيث كل حاجة مفيش حد زى التانى وهى دى حلاوة الحياة، إن اللى يزعلك مش لازم يزعلنى وإن اللى بيضايقك مش لازم يكون اللى بيضايقنى، إحنا مختلفين. الشطارة هنا إننا نتقبل بعض زى ما احنا وإن مفيش واحد يحاول يغير التانى علشان يبقى مجرد شبيه له فى الطباع أو التصرفات، لأن ده بيخلى الحياة ماسخة وملهاش طعم. الحقيقة إننا لما بنحب ونقرر إننا نتجوز بنحب كل التفاصيل اللى موجودة فى شريك الحياة، وساعات كمان مش بنشوفها أصلا. ولكن بعد الجواز فى حاجات بتتغير وبتخلينا نشوف الحاجات دى على إنها عيوب؛ مش بس كده لا ولازم تعديلها. ومن هنا بتبدأ المشاكل لأن كل طرف بيحاول يثبت صحة موقفه ويثبت للطرف التانى إنه صح، وبالتالى بيتشبث بموقفه أكتر ويبتدى هو كمان يدور للطرف الثانى على عيوب ويحاول هو كمان يوضحها ويبرزها، وبالتالى يعمل على تغييرها. وتفضل الحياة عبارة عن ماتشات كل واحد فيها بيحاول يكسب مش بيحاول يعيش ويتكيف ويستمتع. فالموقف بينتهى إنك عمال تنهج وتعبان من كتر ما أنت بتحاول تعمل مجهود علشان تصلح صفات إنت شايفها عيوب مع إنك كنت راضى وموافق عليها من الأول. اللى عاوزه أقوله للستات والرجال إن مفيش حد بيتغير علشان حد إلا طبعًا قلة قليلة وفى ظروف مختلفة جدًا، يعنى حضرتك لما تحبى وتتخطبى وتقررى إنك تتجوزى لازم تبقى فاهمة كويس إنك حتتجوزيه زى ما هو مفيش حاجة حتتغير حيفضل يتكلم بنفس الطريقة حيهرج نفس التهريج مع حبة اختلافات بسيطة لزوم تغير السن واختلاف الإيفيهات بمرور السنين، بس نفس كل حاجة حقيقى مفيش حد بيتغير ولو ممكن يبقى للأوحش نتيجة الضغوطات اللى كلنا بنمر بيها وبتخلينا غصب عننا مضغوطين. فجوزك زى ما أخدتيه ومراتك الفلة الجميلة الأمورة العسل زي ما أخدتها وربنا معانا بقى.