3 يوليو الطريق للجمهورية الثانية: الطرق والكبارى تربط القاهرة بالمدن الجديدة: شرايين التنمية فى الجمهورية الثانية

نجحت الدولة المصرية على مدار سبع سنوات فى تحقيق طفرة غير مسبوقة فى قطاع النقل، واستطاعت الحكومة بتوجيهات الرئيس «عبدالفتاح السيسى» أن تنفذ شبكة طرُق بمواصفات عالمية فى زمن قياسى، لتواصل طريقها فى معركة البناء من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة. فالتطور الذى شهده قطاع الطرُق والكبارى، انعكس على ترتيب مصر العالمى فى مؤشر جودة الطرُق والتى ساهمت فى ارتقاء مصر بالتّصنيف العالمى لجودة الطرُق 85 مركزًا لتقفز من المركز 113 إلى المركز 28، وذلك وفقاً لتقارير التنافسية العالمية، وتتمثل الاستثمارات الكليّة المستهدفة فى مجال النقل لتقدر بنحو 245 مليار جنيه فى 2021/2022.

شبكة طرُق جديدة بأطوال 7 آلاف كم
قطاع الطرُق شهد ولأول مرة بعد سنوات طويلة من الإهمال إنجازًا كبيرًا شمل إنشاء شبكة طرُق جديدة بأطوال 7 آلاف كم، تخطى فكرة إنشاء طرُق ومحاور مرورية جديدة لمواجهة التكدسات المرورية وحوادث الطرُق، وتحسين مستوى الخدمة على الطرُق إنما تضمن إنشاء شبكة ضخمة من شرايين التنمية الصناعية والزراعية والعمرانية.فمنذ 6 أغسطس 2014 تزامنًا مع إطلاق المشروع القومى للطرُق بمراحله الثلاث تحوّل مشروع كل طريق جديد إلى شريان تنمية يخدم خطط الدولة لتحقيق التنمية الشاملة فى المناطق التى يخترقها هذا الطريق من خلال مد مسار هذا الطريق لربط التجمعات والمناطق العمرانية والصناعية والزراعية سواء القائمة أو التى مُخطط إنشاؤها. وتجد مثلا مشروعًا مثل تطوير وتوسعة طريق «القاهرة- السويس» وتحويله إلى طريق حر من دون تقاطعات مرورية بتكلفة 1.185 مليار جنيه، بالإضافة إلى أنه تضمن إنشاء حارات خرسانية تنشأ لأول مرة فى مصر لخدمة حركة البضائع الكثيفة التى تسير على هذا الطريق.
وهناك طريق «شبرا- بنها» الحُر الموازى لطريق «شبرا- بنها» القديم الممتد بطول 40 كم وتكلفة 3.5 مليار جنيه، فهو ساهم فى تخفيف الضغط المرورى على الطريق القديم، فهو يتكامل وجاء ضمن محور متكامل يربط طريق الجلالة وشرق وشمال القاهرة ويخدم المدن الجديدة الواقعة شرق القاهرة وشرق القاهرة نفسها وشمالها والقليوبية والدقهلية ويربط مع الدائرى الإقليمى فى بنها.
ومحور «روض الفرج- الضبعة» يربط مناطق شمال وشرق القاهرة بمناطق غرب القاهرة ومحور 26 يوليو ودائرى القاهرة الكبرى والدائرى الإقليمى؛ حيث يبدأ المحور من شبرا الخيمة مارًا بالطريق الدائرى حتى التقاطع مع طريق «القاهرة- الإسكندرية» الصحراوى والدائرى الإقليمى وصولاً إلى الضبعة، ويخدم هذا المحور الضخم المدن العمرانية الجديدة مثل الشيخ زايد و6 أكتوبر ويخدم المناطق السياحية بالساحل الشمالى ومدن الجيل الرابع مثل العلمين الجديدة.
ومحاور ربط شرق وغرب النيل ليست مجرد كوبرى لعبور النيل فقط إنما بمثابة شرايين تنمية بالصعيد تخدم وتتكامل مع خطة الدولة لتحقيق التنمية فى الصعيد، ويجرى حاليًا العمل فى إنشاء 13 محورًا فى الصعيد بتكلفة إجمالية 19 مليار جنيه من ال 21 محورًا، وتم الانتهاء من تنفيذ 3 محاور منها هى محاور بنى مزار وطما وجرجا، وجارٍ العمل فى تنفيذ 9 محاور على النيل فى الصعيد هى (عدلى منصور - سمالوط - قوص - كلابشة - ديروط - دراو - بديل خزان أسوان - الفشن - أبو تيج)، وتسعى الدولة لافتتاح 5 محاور من المحاور ال 9 الجارى تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
المشروع القومى للطرُق
تم التخطيط لتنفيذ المشروع القومى للطرُق بعدد (75) مشروعًا بأطوال 7000 كم وبتكلفة 175 مليار جنيه وتم الانتهاء من تنفيذ 50 مشروعًا بأطوال 4800 كم وبتكلفة 120 مليار جنيه، ومن أهمها تطوير طريق «الصعيد - البحر الأحمر» (سوهاج - سفاجا) بطول 180 كيلومترًا وتكلفة مليار جنيه وتطوير طريق «وادى النطرون - العلمين» بطول 135 كم وتكلفة 192 مليون جنيه.
وإنشاء القوس الشمالى من الطريق الدائرى الإقليمى بطول 90 كم وتكلفة 8 مليارات جنيه، وأيضاً إنشاء طريق الجلالة بطول 82 كم وتكلفة 4،5 مليار جنيه وتطوير طريق «النفق – شرم الشيخ» بطول 350 كم وتكلفة 3،2 مليار جنيه. وتطوير الطريق من نفق الشهيد أحمد حمدى إلى الكم 109 طريق السويس بطول 24 كم وتكلفة 870 مليون جنيه، وإنشاء طريق الخدمة بطريق «القاهرة - السويس» فى المسافة من الطريق الدائرى الإقليمى حتى الطريق الدائرى بطول 37 كم وتكلفة 930 مليون جنيه
كما أنه جارٍ العمل حاليًا فى 12 مشروعًا بإجمالى أطوال 1400 كم وبإجمالى تكلفة 37 مليار جنيه، ومن أهمها تطوير طريق الصعيد الصحراوى الغربى فى المسافة من القاهرة حتى ديروط بطول 282 كم والمسافة من إدفو حتى أسوان بطول 88 كم بتكلفة اجمالية 8 مليارات جنيه.
وتطوير وازدواج طريق «سفاجا/ القصير/ مرسى علم» بطول 200 كم بتكلفة 1،738 مليار جنيه، وازدواج طريق «أسيوط/ سوهاج شرق النيل» بطول 145 كم وتكلفة 1،35 مليار جنيه، وتطوير وازدواج طريق «6 أكتوبر/ الواحات» بطول 283 كم بتكلفة 2،2 مليار جنيه.
وإنشاء الطريق الدائرى الأوسطى بطول 156 كم وتكلفة 5 مليارات جنيه وتطوير طريق «السويس/ الإسماعيلية» (المعاهدة) بطول 80 كم وتكلفة 1،5 مليار جنيه، وتطوير طريق «المنصورة/ جمصة» (رافد جمصة) بطول 50 كم وتكلفة مليار جنيه.
ومن المخطط تنفيذ أعمال تطوير باقى قطاعات طريق الصعيد الصحراوى الغربى بإجمالى أطوال 800 كم بتكلفة 18 مليار جنيه وامتداده إلى أرقين كجزء رئيسى من الطريق الدولى «القاهرة/ كيب تاون» ليصل إجمالى أطوال شبكة الطرُق السريعة والرئيسية إلى 30،5 ألف كيلومتر بعد أن كانت 23،5 ألف كيلومتر قبل يونيو 2014.
756 كوبرى ونفقًا جديدًا
نجحت وزارة النقل فى تنفيذ 756 كوبرى ونفقًا، بإجمالى تكلفة 105 مليارات جنيه، حيث تم الانتهاء من 156 كوبرى ونفقًا خلال عام 2020، من أهمها «كوبرى دكرنس - كوبرى المديرية أعلى مزلقان السكة الحديد ببنى سويف- كوبرى قلما على طريق الإسكندرية الزراعى- كوبرى تقاطع طريق الصعيد الصحراوى الغربى مع طريق الفيوم - عدد 26 كوبرى بمنطقة شرق القاهرة - عدد 8 كبارى على محور الفريق العصار - عدد 14 كوبرى على محور المحمودية».
كما يجرى تنفيذ ما يقرب من 211 كوبرى ونفقًا، بإجمالى تكلفة 30 مليار جنيه، ومن أهمها «15 كوبرى أعلى مزلقانات السكة الحديدية - 10 كبارى علوية جديدة على طريق القاهرة/ الإسكندرية الزراعى- كوبرى أعلى مفيض توشكى - كوبرى تقاطع وصلة الذراع البحرى مع الطريق الدولى الساحلى (21 كم) - توسيع كبارى وصلة الكافورى ووصلة الذراع البحرى وإنشاء دوران للخلف فى اتجاه الإسكندرية». ومن المخطط تنفيذ 18 كوبرى أعلى مزلقانات السكك الحديدية، و15 كوبرى أعلى الرياح البحيرى بتكلفة إجمالية 5 مليارات جنيه.
مصر تتقدم فى مؤشر جودة الطرُق
قفزت مصر نحو 90 مركزًا من المركز 118 إلى المركز 28. وقد ساهم تطور قطاع الطرُق فى خفض معدل وفيات حوادث الطرُق بنسبة 44 % خلال عام 2019/2020، وكذلك تقليل زمن الرحلة وبالتالى توفير فى الوقود والتكلفة وما له من مردود إيجابى على البيئة وانخفاض الانبعاثات الكربونية، كما أن الكبارى العلوية على الممرات المائية مثل الرياحات والمصارف والترع تحافظ على أرواح وممتلكات المواطنين، بعد إلغاء المعديات بعد إنشاء الكبارى كبديل آمن.