فى ال16 من الشهر الجارى اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للمجلس الاقتصادى والاجتماعى بالأممالمتحدة «منتدى شباب العالم» منصة دولية لمناقشة قضايا الشباب، وذلك تقديرًا لإسهامات النسخ الثلاث من المنتدى فى مناقشة القضايا المعاصرة الخاصة بالشباب ودورهم فى تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030. كانت بعثة مصر الدائمة لدى الأممالمتحدة فى نيويورك، قد قامت فى إطار أعمال لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للمجلس الاقتصادى والاجتماعى، بتضمين القرار الصادر عن الدورة ال59 للجنة الدعم لإسهامات منتدى شباب العالم الذى أطلقته مصر عام 2017 فى تناول قضايا الشباب على المستويين الإقليمى والدولى، حيث جاء هذا القرار بدعم عدد من بعثات الدول الإفريقية لما ساهم فيه المنتدى فى ترسيخ وضعه على الخريطة الدولية. حلم أصبح حقيقة كانت البداية من خلال المؤتمر الوطنى للشباب عام 2017 فى مدينة الإسماعيلية، حيث قدمت مجموعة من الشباب مبادرتهم للانخراط فى حوار مع شباب العالم، وفى 24 يوليو 2017 وأثناء المؤتمر الوطنى للشباب فى الإسكندرية أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى رسميًا عن إطلاق «منتدى شباب العالم» الذى عقدت أولى دوراته فى مدينة شرم الشيخ نوفمبر 2017، وقدم الرئيس المصرى دعوته للشباب من جميع أنحاء العالم للتعبير عن آرائهم فى مستقبل بلادهم. وكان المنتدى بمثابة فرصة للأجيال الشابة من مختلف أنحاء العالم لتبادل رؤيتهم والتعبير عن أفكارهم، وأيضًا لفتح باب لتبادل الثقافات والحضارات المختلفة وإرسال رسالة السلام والوحدة للعالم كله. وقدم المنتدى فرصة التقاء الشباب وكبار صناع القرارات والسياسيين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، والتواصل معهم وعرض مجموعة من الأفكار والمقترحات التى قد تساهم فى ارتقاء عالمنا ومواجهة تحدياتنا الجديدة. نحن نحتاج للحديث «أرحب بضيوف المنتدى على أرض سيناء الغالية، أرض السلام والمحبة، أرض الأنبياء والحضارة، وأود أن أسجل عظيم امتنانى وبالغ سعادتى بهذا الجمع الفريد المتميز الذى اجتمع تلبية لشباب مصر المتحمس لصناعة المستقبل لوطنه والبشرية على أسس السلام والتنمية».. بهذه الكلمات افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى النسخة الأولى من منتدى شباب العالم الذى أقيم فى مدينة السلام شرم الشيخ، والذى حمل شعار «نحن نحتاج للحديث» بمشاركة أكثر من 3200 شاب من مختلف الجنسيات، وشارك فى المنتدى أكثر من 222 متحدثًا من أكثر من 64 دولة خلال جلسات متعددة، كما تم عقد مناقشات لعدد من القضايا العالمية فى إطار المسارات الرئيسية الثلاثة: السلام والتنمية والإبداع. كما أوصت اللجنة المنظمة بالتنسيق مع جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية إلى إنشاء مركز الشباب المصرى الأفريقى، والذى يهدف إلى توفير الرعاية لقدرات الشباب لشعوب القارة الأفريقية فى جميع المجالات، كذلك تنفيذ خطة للتبادل الأكاديمى والثقافى مع جميع الأكاديميات والمعاهد ومراكز التدريب المقابلة لها وتخصيص عدد من المقاعد للطلاب من الدول العربية والإفريقية والآسيوية واللاتينية. السلام والإبداع والتطوير وفى 3 نوفمبر 2018، انطلقت النسخة الثانية من منتدى شباب العالم بمشاركة أكثر من 5 آلاف شاب من مختلف الجنسيات والمجالات للمشاركة والتفاعل. وفى نسخته الثانية، واصل المنتدى على مدار ثلاثة أيام التأكيد على دوره باعتباره منصة للتعبير عن آراء الشباب حول التحديات التى تواجه عالمنا اليوم وآراء الشباب حول سبل حلها. وقدم المنتدى عددًا من اللجان والموائد المستديرة وورش العمل، بالإضافة إلى منح الشباب مجالًا لتطبيق الموضوعات التى تمت مناقشتها بطريقة تعليمية توضيحية من خلال العديد من الأحاديث الجانبية التى تم تنظيمها خلال منتدى شباب العالم 2018. وجمع المنتدى 141 متحدثًا و241 مشاركًا فى ورش العمل المختلفة، بالإضافة إلى 72 من النحاتين و201 من رواد المسرح. كما شمل 169 مشاركًا فى القمة العربية الإفريقية النموذجية. وأعطى المنتدى فرصة للشباب الحاضرين لإجراء مناقشات حول التحديات التى تواجه عالمنا اليوم، من خلال 17 حلقة نقاش، وأيضًا من خلال 2 مائدة مستديرة و7 ورش ،بالإضافة إلى 6 محادثات عارضة، وقد بلغ مجموع هذه الجلسات 32 جلسة مع 141 متحدثًا. كما تمت مناقشة الموضوعات المطروحة فى المنتدى الشبابى من خلال ثلاثة مسارات: السلام والتنمية والإبداع. حيث تم طرح موضوعات رئيسية أهمها الأمن المائى فى أعقاب تغير المناخ، جدول أعمال 2063: إفريقيا التى نريدها، تضييق الفجوة بين الجنسين فى سوق العمل، وفرص العمل فى عصر الذكاء الاصطناعى «منظمة العفو الدولية». كما شهد المنتدى إطلاق مسرح شباب العالم لأول مرة، من خلال مجموعة من العروض الفنية الجديدة من مختلف ثقافات الشعوب المختلفة. ومن أهم نتائج المنتدى فى نسخته الثانية، إعلان أسوان عاصمة للشباب الإفريقى لعام 2019، حيث تم عقد ملتقى الشباب العربى والإفريقى لمناقشة أهم القضايا والتحديات التى تواجه الشباب فى القارة الإفريقية والمنطقة العربية. وفى مايو 2018، عقد «نموذج محاكاة الاتحاد الإفريقى» Model of African Union - MAU فى القاهرة، باعتباره أول منصة تم إطلاقها فى إطار منتدى شباب العالم، حيث جاء ذلك كإجراء لتوصيات منتدى شباب العالم 2017 التى شددت على الحاجة إلى إجراء حوار نشط بين الشباب العربى والإفريقى. وبحضور العديد من الشخصيات البارزة على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى وعدد من ممثلى رفيعى المستوى من أكثر من 20 دولة إفريقية، بالإضافة إلى مجموعة من الشباب الإفريقى للمشاركة والتعبير عن أفكارهم حول كيفية التغلب على التحديات التى تواجه بلدانهم والقارة الإفريقية. تحديات الشباب وفى 17 ديسمبر 2019، أطلقت النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم بمشاركة أكثر من 7000 شاب من مختلف أنحاء العالم، وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية الرائدة، وعلى رأسها منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والاتحاد الدولى للاتصالات، والاتحاد من أجل المتوسط وبرنامج دعم وتطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى. واهتمت النسخة الثالثة من المنتدى بعدد من الموضوعات التى تهم الشأن الإقليمى والعالمى أهمها، الأمن الغذائى والبيئة والمناخ، وعصر التطورات التكنولوجية غير المسبوقة، والتحديات التى يشكلها التغير المناخى والثورة الصناعية الرابعة. وفى مارس من العام نفسه تم انطلاق ملتقى الشباب العربى والإفريقى Arab and African youth platform بمدينة أسوان، لمناقشة القضايا المتعلقة بواقع ومستقبل المنطقة العربية والقارة الإفريقية، وأتى ذلك الملتقى تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى. ويعتبر ملتقى الشباب العربى والإفريقى أحد منصات منتدى شباب العالم والتى تم الإعلان عن انطلاقها فى النسخة الثانية من المنتدى فى 2018. واهتم الملتقى بمناقشة مستقبل البحث العلمى وخدمات الرعاية الصحية، وأثر التقنية الحديثة والابتكار فى إفريقيا والمنطقة العربية، كما تم عقد مائدة مستديرة لإجراء حوار بين المشاركين حول سبل الاستفادة من وادى النيل كممر للتكامل العربى والإفريقى، وكذلك عقد ورشة عمل عن تنمية منطقة الساحل، بالإضافة إلى إقامة ورشتى عمل لريادة الأعمال. 2 3