«زعزوع» يرفع يده عن «مارينا».. و«عبدالعال» أقرب المرشحين لخلافته!

وافقَ مجلسُ إدارة شركة التعمير والتنمية السياحية على قبول استقالة «هشام زعزوع» وزير السياحة الأسبق ورئيس الشركة التى تدير قرى مارينا العَلمَيْن ومراقيا الشمالية والجنوبية.. ليسدل بذلك.. مؤقتًا.. الستار على ماراثون الخلافات الحادة داخل مجلس الإدارة وخارجه مع مُلاك القرى التى تديرها وجهاز القرى السياحية التابع لوزارة الإسكان.
ومن المتوقع أن يشهد اجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية للشركة المقرر عقدها 19سبتمبر المقبل بالقاهرة حسابًا عسيرًا لأداء مجلس الإدارة؛ خصوصًا فيما يتعلق بالنزاع بين جهاز القرى السياحية والشركة على المديونيات المستحقة لكل منهما تجاه الأخرى وتتراوح بين 180 و104 ملايين جنيه.. لم تصل حتى الآن إلى تسوية محددة المعالم؛ حيث تم رفض الدعوَى القضائية التى أقامتها الشركة على هيئة المجتمعات، وفى المقابل أقام جهاز القرى السياحية دعوَى حجز على الأصول المملوكة للشركة لتمكين الهيئة من مستحقاتها المالية وإلّا اعتبر التقاعس عن ذلك إهدارًا للمال العام.
مماطلة الشركة فى سداد المديونية من 2018م، رُغْمَ أن اللجان المشتركة استدعت إرسال خطاب من مساعد وزير الإسكان اللواء «محمد عصام رمضان» لرئيس شركة التعمير يشير فيه إلى عدم جدّية الشركة فى سداد مديونيتها وفقًا لما جاء بمذكرة شاملة أعدّها نائب رئيس هيئة المجتمعات م. «عبدالمطلب عمارة» حول هذه المديونية.. ويكفى أن ما سُدد منها حتى الآن 15 مليون جنيه لا غير.
كان المحاسب «مجدى أبو العلا» عضو مجلس إدارة شركة التعمير، قد طالب «هشام زعزوع» رئيس الشركة، بإبلاغ النيابة العامّة عن المخالفات المالية الجسيمة الخاصة بمصروفات قرية مراقيا الجنوبية التى تضمنت إخفاء إيرادات واحتساب مصروفات لا تتسم بالمعقولية.. وكشف «أبو العلا» عن علم «هشام زعزوع» بالوضع المُزرى والإهمال للقرية خلال زيارة ميدانية لها، وهو وضعٌ أدى لرفض مُلاكها سَداد قيمة المصروفات السنوية للصيانة.. بل شهد جهاز القرى السياحية برئاسة م. «حاتم محمود» توجُّه بعض مُلاكها لمكتبه لإثبات اعتراضهم على أداء شركة التعمير.. ومطالبتهم برحيل الشركة لفشلها فى تحقيق الحد الأدنى من الصيانة المطلوبة لمرافقها.
مطالبة «مجدى أبو العلا» بتحويل مخالفات مراقيا الجنوبية للنيابة العامة أو فتح تحقيق بشأنها لم تجد استجابة من رئيس الشركة منذ طرحها خلال اجتماع مجلس إدارة الشركة منذ يونيو الماضى حتى الآن.
وكشف بعض مُلاك مراقيا الجنوبية عن الاتجاه لطرد شركة التعمير من القرية وإدارتها ذاتيّا من خلال اتحاد شاغلى القرية أسوة بما قام به مُلاك قرية مارابيللا منذ عامَيْن شهدت خلالهما القرية تحسنًا فى جميع مرافقها وبنيتها التحتية.
لا تتوقف المشاكل التى تواجهها شركة التعمير والتنمية السياحية بقيادة «هشام زعزوع» عند هذا الحد، بل تمتد لمواجهة مقبلة مع مُلاك مارينا ممن يرفضون سداد الجعل السنوى اعتراضًا على زيادات سنوية لم توافق عليها الجمعية العمومية مع عدم تناسبها مع ما يحصلون عليه من خدمات وفتح الأبواب السبعة لمارينا على مصراعيها لرحلات اليوم الواحد مقابل 150 جنيهًا والتمناية الدوارة وتجارة كارنيهات الدخول التى يمكن الحصول عليها مقابل 2500 جنيه للكارنيه بخلاف كارنيهات المجاملة.
ووفقًا لتقرير صادر عن مجلس إدارة الشركة بلغت ديون المُلاك 46 مليون جنيه بخلاف الفوائد المستحقة عليها بعد أن كانت فى ظل إدارة تنفيذية سابقة قد تقلصت إلى 17 مليون جنيه.
وتؤكد مصادر رسمية أن أقرب المرشحين لخلافة «هشام زعزوع» على رئاسة الشركة اللواء «يسرى عبدالعال» عضو المجلس الحالى والرئيس السابق لعدد من أجهزة المدن الجديدة ومنها العبور وبرج العرب الجديدة..فيما ترى دوائر أخرى ترشيح المهندس «حسن عبدالعزيز» رئيس الاتحاد الإفريقى للمقاولين.