«كلاكيت» أول مرة فى معرض الكتاب

لم تخل الدورة ال51 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب من المفاجآت، فبجانب الأجواء الجديدة التى يعيشها رواد المعرض بعد نقله للتجمع الخامس للعام الثانى، طرأت بعض التجديدات والإضافات هذا العام، لراحة الزائر ورفاهيته قدر المستطاع. استجاب القائمون على تنظيم المعرض لشكوى الزوار من العام الماضى، وتم إلغاء التفتيش الأمنى على بوابات الصالات الرئيسية ما تسبب فى زحام شديد العام الماضى، إضافة لعدد من الأنشطة والفعاليات الجديدة التى تضفى لمسة جمالية على الحدث الثقافى الأهم.

استقبال موسيقى

منذ وقوفك على البوابات الرئيسية للمعرض يجذبك صوت الموسيقى من الداخل.. عزف هادئ على العود أو صوت ناى.. ليصبح صوت الموسيقى مرشدك منذ الدخول.. تتبع الصوت حتى تصل لمنتصف أرض المعارض الدولية.. لتجد صوت الموسيقى يملأ الدنيا بهجة وفرحًا. مجموعة من العازفين، يتوسطون المعرض فوق منصة صغيرة، يصعد واحد تلو الآخر، لعزف مقطوعات موسيقية عديدة، ومتنوعة الأذواق، بين عزف الأغانى الوطنية والرومانسية، يلتف حولهم الزائرون من كل مكان ومختلف الأعمار، حيث الموسيقى لا تعرف سنًا أو نوعًا.. حول المنصة الصغيرة تتحول حركة الناس إلى جزء من سيمفونية المعرض.

مرشدك فى جيبك
بجانب الشباب المتطوع لإرشاد الزوار، أطلقت إدارة معرض القاهرة الدولى للكتاب، أبلكيشن جديدًا لتسهيل الزيارة، ومحاولة تقليل الازدحام على الأبواب وضياع الوقت، شمل التطبيق قائمة بالكتب المعروضة فى المعرض هذا العام كلها، وأماكن دور النشر والأجنحة المتواجدة بها، فقط كل ما على الزائر أن يقوم بالبحث عن اسم الكتاب واسم المؤلف، ودار النشر أو التصنيف، لتظهر التفاصيل المطلوبة كلها، ليتم إضافتها لقائمة «كتبى» الخاصة بكل زائر. يوجد بالتطبيق الإلكترونى للمعرض خريطة، يتمكن الزائر من خلالها معرفة كل قاعات المعرض، والكتب المختارة، إضافة لجدول يحمل مواعيد كل الندوات، حفلات التوقيع والفاعليات، ويصل للزائر إشعارات يومية بفاعليات اليوم كاملة، ليقم بتحديد اتجاهه ورغباته التى سيقضيها من المعرض هذا اليوم قبل الذهاب.
كتاب البورصة

فى مدخل قاعة 3، وتحديدًا فى جناح B47، نظمت البورصة المصرية لأول مرة هذا العام مبادرة تثقيفية اقتصادية جديدة من نوعها، حيث بدأت المؤسسة توزيع كتاب مجانى على الزائرين، لشرح مبادئ الاستثمار فى البورصة المصرية، فى محاولة لنشر الثقافة الاقتصادية. بالإضافة لمجموعة من الورش العملية المجانية التى تُنظم للزائرين، فى شكل أفواج، لتعليمهم مبادئ الاقتصاد بشكل عملى، مع مجموعة من المتخصصين والمتمرسين بهذا المجال، كذلك توجد مجموعة من ممثلى البورصة فى مصر، للإجابة عن أسئلة الزوار الاقتصادية جميعها، مع تنظيم عدة ندوات لتعزيز الهدف الاستثمارى نفسه على مدار فترات متقطعة خلال مدة المعرض.

برايل

منذ العام الماضى، تم تخصيص مكان لعرض كتب بطريقة برايل للمكفوفين، لكن هذا العام، تطور الأمر، ليشمل 3 أجنحة كاملة، لعرض كتب صوتية للمكفوفين، وكتب أخرى على طريقة برايل، كما تشارك جمعية مزايا لرعاية المكفوفين بخصومات كبيرة بمناسبة مرور 9 سنوات على نشاطها فى نشر كتب برايل. وترجع فكرة إنشاء الجمعية حين فكر محمد الزياتى فى حق المكفوفين فى القراءة، فقرر منذ 9 سنوات، إنشاء جمعية مزايا لإنتاج كتب للمكفوفين بطريقة برايل حفاظًا على حقوقهم الأدبية والثقافية، القضية ليست خاصة هنا، ولكن شملت قرابة ال7 ملايين كفيف فى مصر، لاسيما وهو واحد منهم، ولم يجد من يقرأ له فى المكتبات التى كان يذهب إليها. فى البداية، ناشد الزياتى الهيئة العامة للكتاب ووزارة الثقافة لمساعدته فى بناء المؤسسة، لكن لم يحالفه الحظ وقوبل طلبه بالرفض، لذلك اتجه للناشرين، لكنه خُذل مرة أخرى، وهنا قرر إنشاء الجمعية على نفقته الخاصة، وإطلاق مبادرة «الكتاب الملموس»، نشر من خلالها مجموعة من الكتب متعددة المجالات «السياسة- الأدب- الروايات- التنمية البشرية- السير الذاتية وغيرها» إضافة لكتب خاصة يؤلفها الكتاب المكفوفون أنفسهم. لم تكن كتب برايل نهاية المفاجآت المُعدة للمكفوفين وأصحاب الهمم، إذ شاركوا بأعمالهم اليدوية فى جناح خاص بهم فى مدخل بلازا 3، وزار الجناح عدد كبير من الزوار لاقتناء المشغولات المعروضة، والتقاط صور تذكارية مع العارضين، إضافة لتنظيم أوركسترا النور والأمل الخاص بالمكفوفين، حفلات غنائية وعازفة خلال المعرض.

أفلام حصرية
فى حدث جديد أبهج محبى الدراما والسينما، تضمنت قاعات السينما عرض 10 أفلام حصرية وجديدة أمام الجمهور، فى مواعيد عديدة تناسب الجميع، فبعض الحفلات تبدأ الساعة الثانية بعد الظهر، وأخرى فى تمام الرابعة والنصف، والأخيرة فى تمام الخامسة مساءً. تنوعت الأفلام بين القصيرة والروائية الطويلة، وشملت القائمة أفلام (عندى صورة- رمسيس راح فين، الكنز 1، الكنز 2، حكاية سناء، بين بحرين، ستموت فى العشرين، عاشقات السينما، الفيل الأزرق 2، لما بنتولد)، حيث حرص المعرض على تنويع الأفلام المعروضة بين الأفلام الحاصلة على جوائز هذا العام، والأفلام الجماهيرية المصرية لجذب انتباه الزائرين.

محمد صلاح فى معرض الكتاب
تضمن المعرض عددًا من دور نشر كتب وقصص الأطفال.. إضافة للأنشطة المختلفة التى تستهدف رفاهية الطفل وتنمية مواهبه.. كما تنافست دور النشر فى جذب انتباه الأطفال.. سواء بالألون المختلفة أو بأغلفة القصص.. إضافة لمصاحبة بيع الكتب بعض الأنشطة كالتلوين الجماعى للأطفال وتنظيم المسابقات وتكريم الفائزين. وابتكرت دار «سمبا» فى ركن الأطفال طريقتها الخاصة فى جذب انتباه الأطفال، ووسط الألعاب الملونة المخصصة لتعليم الأطفال، حيث علقت أقنعة على شكل وجه اللاعب المصرى محمد صلاح كنوع من أنواع الدعاية، ما جعل الكثير من الأطفال تلتف راغبة فى اقتناء وجه صلاح.
صورتى مع كتابى

للسنة الثانية على التوالى، يستمر مشروع «فوتوبوك» لتصوير وتوثيق ذاكرة المعرض المصورة، من خلال تصوير الناشرين لتوفير صور ذات جودة عالية لجميع الكُتاب، ليستخدمها الصحفيون الذين لم يحالفهم الحظ فى الحصول على صور جيدة أثناء التغطية الصحفية للمعرض، أو للكتاب المغمورين. ولأن الجمهور هو الصانع الأكبر والأهم لهذا الحدث الثقافى، قررت إدارة المبادرة تدشين أخرى تحت عنوان «صورتى مع كتابى» وهى تختص بتصوير الزائرين أنفسهم مع الصور التى حصلوا عليها خلال رحلة المعرض، تحت مظلة الهيئة المصرية العامة للكتاب، برعاية مؤسسة الحكمة للاستثمارات الثقافية، وشركة storytel للكتب الصوتية، داخل بلازما 1.