وزير الدفاع يلتقي نظيره بدولة مدغشقر    براتب 87 ألف جنيه.. تعرف على آخر موعد لوظائف للمقاولات بالسعودية    المتحف المصري الكبير يستضيف النسخة ال12 من «Rise Up 2025»    عاجل - الحكومة تزف بشرى سارة بشأن الاقتصاد المصري    يعمل قريبًا على الدائري.. شاهد محطات الأتوبيس الترددي BRT «من الداخل»    طائرة ب400 مليون دولار تفتح نار الانتقادات.. نيويورك تايمز: "قصر ترامب الطائر" تجاوز للحدود الأخلاقية    السفير حسام زكي: مستوى التمثيل في القمة العربية ببغداد سيكون مُرضي للجميع    القاهرة الإخبارية: غزة تواجه كارثة إنسانية بانهيار المنظومة الصحية    ضياء السيد: ماشيين بطريقة مشي حالك عشان نادي معين ميهبطش.. والأهلي يقدم مستويات جيدة مع النحاس    كوكتيل مخدرات.. حبس 2 من أباطرة الكيف في القاهرة    13 ملعقة بماء الذهب.. مذيعة تتهم خادمتها بالسرقة والنيابة تحقق    عاجل - رئيس الوزراء يتابع مراحل إدارة وتشغيل "حدائق تلال الفسطاط"    مهرجان كان يضع حدا للعري والملابس المثيرة.. ما القصة؟    هاني رمزي ينشر صورة مع أحمد سعد من الطائرة: "ادعولنا ربنا يوفقنا"    التصريح بدفن جثة سائق توك توك لقى مصرعه على يد عاطل فى شبرا الخيمة    محافظ القاهرة: نسعى لتحسين جودة حياة المواطنين بالعاصمة والقضاء على المظاهر العشوائية    «5 أيام متصلة».. تفاصيل جدول امتحانات الصف الثالث الإعدادي الترم الثاني 2025 بمحافظة دمياط    المبعوثان الأمريكيان للشرق الأوسط يؤكدان التزام ترامب بالإفراج عن جميع الرهائن    وزير الثقافة يزور الكاتب صنع الله إبراهيم ويطمئن محبيه على حالته الصحية    4 أئمة بأوقاف المنيا يشاركون في التصفيات النهائية لمسابقة الصوت الندي بالقاهرة    "عبدالغفار" يترأس أول اجتماع للجنة العليا لوضع استراتيجية وطنية شاملة لسلامة المرضى    الأعلى للآثار: عازمون على استعادة أى قطع خرجت بطريقة غير مشروعة    المشدد سنة ل3 أشخاص بتهمة حيازة المخدرات في المنيا    لصوص يسرقون مليون جنيه من شركة سجائر بأسوان والأهالي يعيدون المبلغ    الأكاديمية الطبية العسكرية تفتح باب التسجيل ببرامج الدراسات العليا    تحديد موعد مشاركة الجفالي في تدريبات الزمالك    "ليسو الوحيدون".. ريجيكامب يكشف حقيقة مفاوضات الزمالك معه    جامعة قناة السويس تُعلن الفائزين بجائزة "أحمد عسكر" لأفضل بحث تطبيقي للدراسات العلمية    «الداخلية» تستقبل الشباب المشاركين في برنامج القيادات الشبابية الإعلامية    صبحي خليل: إصابة بنتي بالسرطان كانت أصعب لحظة في حياتي    د.أحمد ماهر أبورحيل يكتب: تكافل وكرامة انتقل بالحكومة من الأقوال إلى الأفعال    ضبط المتهمين بالتعدى على طفلة بالشرقية.. فيديو    غلق 138 محلًا لعدم الالتزام بقرار ترشيد استهلاك الكهرباء    "الصحة": إنقاذ سائحين من روسيا والسعودية بتدخلات قلبية دقيقة في مستشفى العجوزة    وزير الصحة يؤكد على التنسيق الشامل لوضع ضوابط إعداد الكوادر الطبية    توريد 444520 طن من الأقماح المحلية لشون وصوامع محافظة الشرقية    طلب إحاطة في البرلمان حول إغلاق قصور الثقافة: تهديد للوعي والإبداع في مصر    رئيس «اقتصادية قناة السويس»: توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا هدف رئيسي باستراتيجية الهيئة    إصابة 5 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة سوزوكى بالشرقية    وزير الصحة يبحث مع وفد البنك الدولي تعزيز التعاون في ملف التنمية البشرية    الاتحاد الأوروبي: لن نستأنف واردات الطاقة من روسيا حتى لو تحقق السلام في أوكرانيا    الخارجية الإسرائيلية: لا نزال نعمل على الوصول لاتفاق آخر مع حماس    التموين: إطلاق شوادر عيد الأضحى 20 مايو الجارى لتوفير احتياجات المواطنين    على كل الأصعدة.. اعرف حظ برج الميزان في النصف الثاني من مايو 2025    صحة المنوفية تتابع سير العمل بمستشفى بركة السبع المركزي    هل يحق للزوجة طلب زوجها "الناشز" في بيت الطاعة؟.. محامية توضح الحالات والشروط    وزير الخارجية الباكستاني: "المفاوضات مع الهند طويلة الأمد وضرباتنا كانت دفاعًا عن النفس"    مدير عمل بني سويف يسلم عقود توظيف لشباب في مجال الزراعة بالأردن    التاريخ يبشر الأهلي قبل مواجهة الزمالك وبيراميدز في الدوري    موعد مباراة الأهلي والترجي التونسي في نهائي كأس السوبر الافريقي لكرة اليد    داعية إسلامي: احموا أولادكم من التحرش بالأخذ بالأسباب والطمأنينة في التوكل على الله    حكم تسوية الصف في الصلاة للجالس على الكرسي.. دار الإفتاء توضح    الأهلي يحصل على توقيع موهبة جديدة 5 سنوات.. إعلامي يكشف التفاصيل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 13-5-2025 في محافظة قنا    اليوم| محاكمة 73 متهمًا في قضية خلية اللجان النوعية بالتجمع    منتخب مصر للباراسيكل يكتسح بطولة إفريقيا لمضمار الدراجات ويحصد 29 ميدالية.    جدول أعمال زيارة ترامب الخليجية فى ظل ديناميكيات إقليمية معقدة    الدوري السعودي يقترب.. موعد تتويج الاتحاد المحتمل وأمل الهلال الوحيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شبكة فساد أسرة إردوغان حجم عائلى


كتبت: نور علي
تحاصر ملفات الفساد الرئيس التركى رجب طيب إردوغان وأفراد عائلته بشكل دائم.. إذ يتم الكشف يومًا بعد يوم عن هذه الفضائح التى تهز عرش الجمهورية التركية.. بينما يلجأ الرئيس التركى إلى السلطات المطلقة من أجل تحجيم أى تحرك لكشف فساده أو فساد عائلته والمقربين منه.
فى السطور التالية نتتبع شبكة الفساد فى عائلة إردوغان من دعم للجماعات الإرهابية، والبيزنس «التركى - الإسرائيلى»، والصعود المفاجئ لأفراد العائلة.. واختراق القانون التركى.
بلال إردوغان
يظهر الابن الرابع للرئيس التركى بلال إردوغان، كأحد أكبر الفاسدين فى تركيا، نجم الدين بلال إردوغان صاحب الأربعين عامًا، ورغم أنه ليس الابن الأكبر للرئيس؛ فإنه الأبرز ظهورًا ونشاطًا طوال السنوات الماضية، وتركزت ضده الاتهامات الداخلية والخارجية، كونه الأقرب لوالده، ولديه أنشطة تجارية كبيرة لا تنكرها العائلة.
بعد انتشار تسجيل صوتى على موقع يوتيوب لمكالمة هاتفية بين إردوغان وابنه بلال، حدثت صباح يوم 17 ديسمبر 2013 بالتزامن مع حملة الاعتقالات التى طالت عددًا من الشخصيات المقربة من الرئيس، إذ طلب إردوغان من نجله نقل الأموال من منزله، وتوزيعها على مختلف رجال الأعمال، فيما أجاب بلال أنه مازال نحو 30 مليون يورو (أى ما يعادل 40 مليون دولار أمريكى) ينبغى التخلص منها، بينما هدد الرئيس التركى بغلق مواقع التواصل الاجتماعى بعد أن بث مجهولون على موقع «تويتر» عددًا من التسجيلات الصوتية له تكشف عن الفساد بين المحيطين به.
فجرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية فضيحة أخرى فى سجل نجل إردوغان، حيث عقد عددًا من الصفقات التجارية مع إسرائيل فى أعقاب حادثة مرمرة التى راح ضحيتها عدد من الأتراك ذهبوا لمساندة غزة، ونقلت الصحيفة عن مصادر من المعارضة التركية قولها إن سفينتين تابعتين لشركة «إم. بى» المملوكة لنجل إردوغان كانتا تنقلان المواد التجارية بين موانئ تركيا وإسرائيل خلال السنوات الأخيرة.
ووصفت صحف تركية معارضة بلال بأنه «وزير نفط داعش» لدوره الكبير فى تسهيل تهريب النفط من «داعش» حتى تضخمت قيمة أصول شركته البحرية، إلى 180مليون دولار، ونقل مقر الشركة إلى منطقة بيليربيى على مضيق البوسفور، ووصلت قيمة المقر الجديد ل 150 مليون دولار، لم تقتصر علاقات بلال مع داعش على الجانب الاقتصادى، بل امتدت للعب دور سياسى خلال أزمة احتجاز التنظيم رهائن يابانيين، وتدخله لحل الأزمة والإفراج عنهم.
أمينة إردوغان
تسعى أمينة إردوغان لدعم زوجها والحفاظ على حكمه من خلال التواصل مع الدوائر الاستخباراتية، فمصير إردوغان مرتبط دائمًا بنشاطها ومدى تمكنها من التواصل مع دوائر صناعة القرار من العسكريين والجهات الاستخباراتية.
نفوذ زوجة إردوغان لا يقف عند هذا الحد، وما يؤكد تواصلها مع الدوائر العسكرية زواج ابنتها «سمية» من المهندس سلجوق بيرقدار أحد المهندسين العاملين فى مجال صناعة الطائرات دون طيار لأغراض التجسس، فضلاً عن دعمها السياسى لوضعها كمستشار لحزب العدالة والتنمية للسياسات الخارجية، وهو ما جعل ابنتها نائب رئيس جمعية النساء والديمقراطية المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة.
بالتزامن مع معاناة الأتراك من الأزمات الاقتصادية الطاحنة، تعيش السيدة الأولى فى مجموعة قصور، منها ما تجاوز ثمنه 650 مليون يورو، فضلاً عن الإسراف فى المأكل والملبس، وفقا لمجلة فوربس الأمريكية، فإن إردوغان يحتل مرتبة متقدمة بين الرؤساء الأعلى أجرًا وتقدر ثروته بما يزيد على 150 مليون يورو، فضلاً عن امتلاكه نسبة كبيرة من الأراضى والعقارات الفخمة.
تعرف الأوساط التركية أن السيدة الأولى تحب التسوق فى المتاجر الشهيرة عالميًا، حيث أنفقت أكثر من 40 ألف يورو فى أحد متاجر التحف خلال مرافقتها لزوجها إلى «وارسو».
وفجرت صحيفة «جمهورييت» التركية عام 2018 فضيحة تلقى أمينة رشاوى على شكل تبرعات لصالح جمعية «توجيم دير» التابعة لها بلغت 4.5 مليون دولار، من رجل الأعمال «رضا ضراب»، إيرانى الأصل المعتقل حاليًا فى أمريكا.
بوراق إردوغان
حادثة مروعة شهدها أحد شوارع إسطنبول صباح 11 مايو 1998، حيث انفجرت رأس الفنانة «ساڤيم تان يوراك» بالدماء بعد أن صدمتها سيارة مسرعة وهى تعبر الطريق، فى حين لم يتوقف السائق لالتقاط ضحيته، وتركها تنزف بمفردها، وعندما تم نقلها إلى المستشفى بعد ساعات لم يستطع الأطباء إنقاذها وفارقت الحياة بعد 5 أيام، توصلت الشرطة للسائق، إلا أنها لم تستطع القبض عليه، على العكس سعت لتهريبه خارج البلاد حتى لا يمثل أمام المحكمة، بعد أن عرفت أنه لا يحمل رخصة قيادة وأنه كان يقود سيارته تحت تأثير الكحول، لكن الأهم أن السائق كان أحمد بوراق نجل الرئيس التركى الأكبر!.
من أجل تهدئة الرأى العام، قضت المحكمة على الشاب المتهور فى البداية بالسجن 3 أشهر وغرامة 35 ألف ليرة، وأمام محكمة النقض ألغى القاضى «أيوب باى» الحكم ووضع المسئولية كاملة على عاتق الضحية المسكينة، فحصل على مكافأة بتعيينه فى شركة شحن بحرى يملكها المتهم أحمد بوراق إردوغان!.
وبشهادة صحية مزورة تفيد بأن أحمد بوراق مصاب بمرض (لم يتم الإعلان عنه حتى الآن) نجح الشاب فى الهروب من الخدمة العسكرية ليتفرغ لإدارة أسطول سفن الشحن الذى يمتلكه إضافة إلى سلسلة متاجر المجوهرات، فضلاً عن شركة النقل البحرى «بوراق توركواز» التى افتتحها عام 2006 بالشراكة مع صهره ومشاركة أخيه بلال فى شركة «بى. إم. زد».
خلال السنوات الثلاث التى أعقبت حادث اقتحام قوة كوماندوز إسرائيلية السفينة التركية مرمرة، أمام سواحل غزة، ومزاعم الحكومة التركية قطع العلاقات مع إسرائيل، كان بوراق يبحر بسفنه من الموانئ التركية إلى نظيرتها الإسرائيلية لترويج بضائعه، وهو ما أثار غضب المعارضة «أمينة لوكر» التى اتهمت رئيس الوزراء التركى - حينها- رجب إردوغان بالازدواجية، وسألته: هل ابنك معفى من الحظر التجارى على إسرائيل؟ هل هذه أخلاقى؟ أى نسبة من حجم التجارة مع إسرائيل حصلت عليه السفينة التى يملكها؟.
بيرات البيراق
حاز زوج ابنة إردوغان «بيرات ألبيراق» على لقب الديكتاتور الصغير ورجل تركيا الثانى، وبات ظلاً لإردوغان سواء بالسير معه فى تنقلاته المهمة أو الجلوس بجواره فى الاجتماعات المصيرية، وظهرت أنيابه وهو يركل رئيس الوزراء التركى السابق أحمد داوود أوغلو، خارج دائرة السياسة، فلم يسمح له بالترشح أمام إردوغان، خاصة بعد أن تخطى أوغلو الخطوط الحمراء وصعد بنجمه وازدادت شعبيته أثناء توليه رئاسة الحزب خلفًا لإردوغان.
الإطاحة بأوغلو مهدت الملعب ل «بيرات» أن يلعب دورًا أكبر فى الحياة السياسية، بمسرحية الانقلاب فى يوليو 2016 التى رسم سيناريوهاتها بعقل شيطانى؛ ليذبح الأصوات المعارضة ويحكم السيطرة على المؤسسات التى تلعب دورًا فى توعية الجماهير لإنهاء حكم الرئيس التركى.
واعترف إردوغان أن أول من أبلغه بعملية الانقلاب (المزعوم) هو «بيرات»، ويبدو أن تصريح إردوغان كان بمثابة حل للغز الذى حير الكثيرين فى تلك الليلة الدرامية التى راقبها العالم على شاشات التليفزيون، وطرح العديد من الأسئلة المهمة مثل: من أين علم زوج ابنة الرئيس بالانقلاب؟.. وكيف وصل إليه الخبر قبل الأجهزة الأمنية التى تحيط بإردوغان؟ وهل هو انقلاب حقيقى أم أن المسألة مجرد لعبة خبيثة من أجل الحصول على شرعية لقطع رءوس المعارضين والتنكيل بكل من يجهر بانتقاد الرئيس؟.
تلقى «بيرات» ضربة قوية عندما نجحت مجموعة تطلق على نفسها «ريدهاك» فى اختراق بريده الإلكترونى، وأمدت موقع «ويكيليكس» الشهير بوثائق أثبتت ضلوع وزير الطاقة التركى (حينها) بالتعاون مع التنظيم الإرهابى الأشرس فى الشرق الأوسط «داعش» وتهريب النفط المنهوب من الأراضى التى يحتلها عبر تركيا.
كشفت الوثائق علاقات «بيرات» بداعش عبر وسطاء من شركة «باور ترانس» التى تورطت فى تهريب نفط التنظيم الإرهابى إلى تركيا، ونجح السياسى الشاب فى خلق استثناء للجماعة الإرهابية تمثل فى اختراق قرار الحكومة بحظر استيراد النفط أو تصديره، واستطاع التنظيم الإرهابى تحقيق ربع دخله المالى عن طريق تهريب النفط إلى تركيا بينما تشير التقديرات إلى أن التنظيم يكسب ما بين 350 و600 مليون دولار سنويًا من التعاون مع أنقرة.
بمجرد تقدم «بيرات» لحمل حقيبة المالية تراجعت الثقة فى الاقتصاد التركى بسبب اعتماد الحكومة على شخص يفتقر إلى الخبرة لتشهد البلاد كوارث اقتصادية كبرى، تمثلت فى انهيار عملتها أمام الدولار، وارتفاع حجم الديون الخارجية وزيادة التضخم، وارتفاع العجز التجارى، ما دفعه إلى ابتزاز ألمانيا عبر قضية اللاجئين من أجل إنقاذ سمعة بلاده المتردية، وطار إلى برلين رغم التوترات الأخيرة التى شهدتها العلاقات بين البلدين مؤخرا من أجل إتمام الصفقة.
أعد«بيرات» خطة للسيطرة على وسائل الإعلام لإخفاء فضائحه المتكررة، إضافة إلى توظيف الكتائب الإلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعى للتصدى لخصومه، كما أمر رجال الأعمال المقربين من إردوغان بالتوجه لشراء محطات تليفزيونية وصحف، وأِشرف على طرد جميع العاملين فى قطاع الأخبار وتعيين صحافيين محسوبين على الحكومة، ونجحت الخطة بإعلان المعارضة أن إردوغان أصبح مالكًا غير مباشر لنحو 80 % من وسائل الإعلام فى تركيا.
سمية إردوغان
عطف الابنة الصغرى للرئيس التركى على المتطرفين مكّنها من امتلاك قلوب المرتزقة، مما جعل الداعشى «جومالى مول» يتقدم لخطبتها عبر حسابه على موقع تويتر عام 2015، وهو التصرف الذى اعتبرته المعارضة انعكاسًا طبيعيًا لمدى الانسجام بين ابنة الرئيس والتنظيمات المسلحة، ما جعل النائب «محمود تنال» يستجوب وزير الداخلية عن الواقعة.
لا يستطيع المقاتلون فى سوريا إنكار فضل «سمية إردوغان»، فقد قدمت لهم خدمات عظيمة على طول خط الحدود، تمثلت فى إقامة مشافى ميدانية متنقلة لتطبيب الدواعش والإرهابيين المنتمين للفصائل الأخرى خاصة المدعومة من أنقرة، إذ تعتبر مدينة «شانلى أورفا» من أشهر المدن التركية التى تنتشر فيها تلك المشافى.
تسجيل صوتى أذاعه الإعلام التركى العام 2013، كشف اتفاقًا بين «سمية إردوغان» ورجل الأعمال «مصطفى طوبتاش» حصلت من خلاله على رشوة مقابل رخصة بناء على أرض محظور عليها إقامة أى نشاط عمرانى، وبلغت قيمة الصفقة فيلتين مجهزتين للإقامة فى بلدة أورلا بولاية إزمير، كما أظهر التسريب مباركة إردوغان للعملية.
مصطفى إردوغان
مصطفى إردوغان شقيق الرئيس التركى، ولد عام 1985، وحصل على شهادة الثانوية، ثم لم يكمل تعليمه بسبب أوضاع عائلته الاقتصادية؛ فعمل فنى «خراطة» لفترة طويلة، بعدها ومع صعود شقيقه إردوغان إلى رئاسة بلدية إسطنبول انتقل للعمل على متن السفن التابعة لشركة رجل الأعمال الإسرائيلى «سامى أوفير»، فى مجال اللحام والإصلاح والخراطة.
اعتبارًا من 1994 اختفى مصطفى إردوغان تمامًا عن الأضواء، فيما نشر موقع «Odatv» تقريرًا عنه فى أغسطس 2013، ذكر فيه أنه أسس شركة «Time» للإلكترونيات، التى أصبحت الوكيل الحصرى داخل تركيا لمنتجات شركة «Q&Q» اليابانية الشهيرة.
وكشف التقرير أن شقيق إردوغان تحول فجأة إلى أحد أباطرة أندية كرة القدم التركية، بعد أن كان طفلًا يلعب كرة القدم فى شوارع حى قاسم باشا فى إسطنبول، مشيرًا إلى أنه بفضل حكومة حزب العدالة والتنمية التى يتزعمها شقيقه رجب إردوغان، تمكن من شغل منصب نائب رئيس «بلدية سبور» التابعة لبلدية إسطنبول الكبرى.
مصطفى إردوغان أصبح متحكمًا فى كرة القدم فى تركيا من خلف الستار، وكان أبرز الوقائع التى تورط فيها هى إجبار اتحاد كرة القدم التركى على تعيين «عبدالله أفجى» مدربًا فنيًا لمنتخب البلاد أقل من 17 عامًا، رغم عدم وجود خبرات له على المستوى الدولى، لافتًا إلى أنه ذهب ضمن وفد اتحاد كرة القدم لمشاهدة مباراة الفريق فى مباراته فى دولة بيرو.
واتجهت الأنظار فجأة نحو مصطفى إردوغان، فى أعقاب كشف فضائح الفساد والرشوة، فى 17-25 ديسمبر 2013، حيث ذُكر اسم مصطفى ضمن أقارب رئيس الوزراء السابق ورئيس الجمهورية الحالى إردوغان، المتورطين فى وقائع الفساد المفضوحة.
فى 10 أبريل 2006 أسس «مصطفى إردوغان» و«ضياء إيلجان» و«بوراق إردوغان» شركة «Turkuaz» للملاحة البحرية والتجارة، برأس مال 1 مليون ليرة تركى، وفى 19 يناير 2007، اشترى بوراق إردوغان سفينتين للشحن الأولى تحمل اسم سافران بقيمة 2 مليون و350 ألف دولار أمريكى، والثانية تحمل اسم سقاريا بقيمة 10 ملايين و500 ألف دولار أمريكى، وفى أبريل 2006، قامت الشركة بتغيير اسمها إلى «Bumerz»، مع رفع رأس مالها إلى 2 مليون ليرة تركية، بالإضافة إلى إيداع أحمد بوراق إردوغان 250 ألف ليرة أخرى فى رأس مال الشركة.
حينها ظهرت تسريبات حول أعمال شقيق إردوغان وشراكاته السرية؛ ففى 24 مايو 2013 أسس بلال إردوجان شركته «BMZ» للملاحة البحرية والإنشاءات، برأس مال بلغ مليون ليرة تركية، وكان بين المساهمين الرئيسيين فى الشركة زوج عمته ضياء إلجان، وعمه مصطفى إردوغان، وصديق والده رجل الأعمال محمد جور.
عاد اسم مصطفى إردوغان للأضواء، عندما فضح رئيس حزب الشعب الجمهورى «كمال كيليتشدار أوجلو» وجود تحويلات سرية من عائلة إردوغان، بمبالغ ضخمة إلى شركات وهمية فى جزيرة «مان» للتهرب من الضرائب.
«كليتشدار أوجلو» قدم إيصالات تحويل لأفراد أسرة إردوغان وأقاربه، من بينهم مصطفى إردوغان، تبلغ قيمتها نحو 15 مليون دولار إلى شركة تدعى Bellway فى جزيرة مان، وذلك أثناء كلمته فى اجتماع نواب الحزب فى 28 نوفمبر 2017.
وبحسب القائمة والإيصالات البنكية التى كشف عنها «كيليتشدار»، فقد أرسل مصطفى إردوغان 2.5 مليون دولار أمريكى بتاريخ: 15 ديسمبر 2011؛ وأرسل 1.25 مليون دولار أيضًا بتاريخ: 26 ديسمبر 2011، بإجمالى 3.75 مليون دولار أمريكى.
كما ضمت القائمة تحويلات لزوج شقيقة إردوغان رجل الأعمال «ضياء إيلجان» بقيمة 3.75 مليون دولار أمريكى، وتحويلات ل«بوراق إردوغان» بقيمة 3.75 مليون دولار أمريكى.
فى ديسمبر 2013، نشر موقع «أكشى» التركى خبرًا عن وجود مقطع فيديو فاضح لمصطفى إردوغان، إلا أنه لم يخرج لنفى الخبر، وفرضت حالة من التعتيم الإعلامى على الخبر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.