قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه لا بد من رفع كفاءة وتطوير بحيرة المنزلة، وإعادتها لسابق عهدها، بعد أن تقلصت مساحتها كثيرًا بسبب التعديات على مدار العقود الماضية، مؤكدًا أن الدولة لن تسمح بأى تعديات على البحيرات التى تمثل ثروة قومية يجب استغلالها اقتصاديًا وسياحيًا لصالح الشعب المصري، فضلاً عن تغيير الأساليب القديمة فى إدارة هذه الموارد إلى أساليب علمية حديثة، ضمن التصور الشامل لشكل الدولة الحديثة الذى نريده فى المستقبل. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي، مع اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والطلابية بالمحافظة، بمشاركة السيد رئيس الوزراء، وبحضور وزارى موسع. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن هذا الاجتماع يأتى فى إطار سلسلة الاجتماعات الدورية التى تشمل جميع المحافظات على مستوى الجمهورية، والتى بدأت بالاجتماع مع محافظ الوادى الجديد وقيادات المحافظة فى 12 يناير الماضي، وذلك فى إطار حرص الرئيس على متابعة تنفيذ الخطط التنموية والبرامج الخدمية المقدمة للمواطنين، والتفاعل المباشر مع الجهات المركزية للدولة للعمل على تحسين الخدمات لأهالى المحافظة، والعمل على تذليل أية صعوبات فى هذا الصدد، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية فى عملية اتخاذ القرار. واستعرض محافظ بورسعيد الإنجازات التى تمت بالمحافظة منذ 2014 فى جميع المجالات، موضحًا أن إجمالى قيمة الاستثمارات التى تمت بالمحافظة بلغت حوالى 462.340 مليار جنيه فى العديد من القطاعات، ومنها مشروع تنمية شرق بورسعيد الذى يتضمن إنشاء امتداد لمدينة بورسعيد شرق قناة السويس، وإنشاء منطقة لوجستية وصناعية وتجارية كبرى عن طريق تنفيذ ميناء بحرى يشمل أرصفة بطول 5 كيلومترات وعرض 500 متر، ومجرى مائى بطول 3 كيلومترات، ومنطقة صناعية بمساحة 40 مليون متر مربع، ومنطقة سكنية على مساحة 4 ملايين متر مربع تستوعب 190 ألف مواطن، ومنطقة لوجستية بمساحة 30 مليون متر مربع، ومنطقة مزارع سمكية بمساحة 80 مليون متر مربع تنتج 55 ألف طن أسماك يوميًا. واتصالًا بهذا المشروع الضخم، يتم تطوير طريق بورسعيد – شرم الشيخ بطول 500 كم، وطريق الإسماعيلية – بورسعيد غرب القناة بطول 104 كيلومترات، بجانب إنشاء محور 30 يونيو الذى يبدأ من الطريق الدولى الساحلى جنوب بورسعيد حتى الكيلو 90 طريق القاهرة – الإسماعيلية الصحراوى بطول 102 كيلومتر. كما استعرض «الغضبان» تطورات تنفيذ مشروع التأمين الصحى الشامل، وأعلن الانتهاء من المسح الطبى لنسبة %65 من إجمالى سكان بورسعيد.
