من أفضل الإنجازات التى تحققت فى وقت قياسى نجاح حملة «100 مليون صحة» لدعوة المصريين فى جميع أنحاء الجمهورية للكشف عن ڤيروس سى ومختلف الأمراض كالسكر والضغط وذلك من خلال المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية التى شهدت إقبالًا كبيرًا وصل إلى ما يزيد على 16 مليون مواطن منذ بداية الحملة بما يدلل على مدى وعى المصريين بأهمية الكشف الصحى خاصة بالنسبة لمرض الكبد الوبائى، وقد لمست بنفسى الخدمة الجيدة التى يقدمها الفريق الطبى فى أحد المستشفيات الخيرية من نظام وإعطاء نتيجة التحاليل خلال مدة قصيرة فى نفس اليوم مع الحصول على شهادة توضح الوضع الصحى لكافة الفحوصات وأهمها ڤيروس سى.. ولم تقتصر أماكن الفحص على المستشفيات والمراكز الصحية فقط بل امتدت إلى المدارس والجامعات إدراكًا من الحكومة بأهمية الحالة الصحية لجيل المستقبل. بالفعل مصر حققت نجاحًا كبيرًا فى مواجهة ڤيروس سى بشهادة منظمة الصحة العالمية واستطاعت وزارة الصحة منذ سنتين القضاء على قوائم الانتظار ودعمت الدولة الأدوية المستوردة مثل سوڤالدى حتى إن مرضى ڤيروس سى من البلاد العربية والأجنبية حرصوا على العلاج فى مصر للاستفادة بفارق السعر فى أدوية الكبد. نجاح الدولة فى حملة 100 مليون صحة يفرض عليها استكمال المنظومة الصحية فى كافة أنحاء الجمهورية خاصة مع زيادة أمراض القلب والضغط بين الشباب وزيادة أمراض نقص الكالسيوم و«ڤيتامين د» وكلها أمراض تؤثر فى الحياة العملية للمواطنين وزيادة إنتاج الدولة. ننتظر أيضًا استكمال منظومة التأمين الصحى لكل المواطنين والقضاء على قوائم الانتظار للعمليات الجراحية خاصة جراحات القلب والأورام والمخ والكبد التى قد تودى بحياة المرضى نتيجة التأخير وأيضًا توفر الأدوية المعالجة التى لا يجدها أو لا يقدر على ثمنها المريض الفقير. اهتمام معنوى وطبى وتوفر علاج وأسرة بالمستشفيات وقبلها رفع المستوى الطبى للأطباء وهيئة التمريض كفيل بتحسين الحالة الصحية للشعب المصرى التى تأثرت كثيرًا منذ سنوات ليست قليلة مما انعكس على الإنتاج والوضع الاقتصادى للدولة وأيضًا الوضع الاجتماعى للأسرة.. فالصحة والتعليم هما عماد المجتمع المتقدم.
