كشفت دراسة حديثة أعدتها وكالة مكافحة الإدمان على الكحول والمخدرات الإسرائيلية، أن ما لا يقل عن 54.3 % من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلى يتعاطون المخدرات، خاصة مخدر الحشيش على الأقل مرة واحدة فى اليوم، بزيادة ضخمة عن الأعوام الماضية، حيث لم تكن النسبة تتجاوز 11 % فى صفوف الشباب بين سن 18 و24 عامًا. من جانبها، قالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، إنه قبل عام 2017 كان تدخين الحشيش جريمة داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلى، حتى لو كان الجندى يتعاطاه فى الحياة المدنية، وكان يتم الحكم على المتعاطى بالسجن وإدانته جنائيًا، وهو ما جعل ظاهرة تعاطى المخدرات ومشاكل التهرب من الخدمة تلقى بثقلها على السجون العسكرية، وبدءًا من يناير عام 2017 اعتمد الجيش الإسرائيلى سياسة جديدة خففت من إجراءات تأديبية ضد الجنود. وأوضحت الصحيفة أنه بموجب السياسة الجديدة فإن الجنود الذين يتعاطون المخدرات 5 مرات خارج القواعد العسكرية تتم إحالتهم إلى إجراءات تأديبية لا تتضمن الإدانة، مدعية أن الهدف من وراء تخفيف عقوبة التعاطى خفض تكاليف التحقيقات فى الجيش الإسرائيلى التى تجاوزت المليار شيكل، ومنح الجنود فرصة ثانية خاصة بعد حادثة موت جندية خلال وجودها فى أحد السجون العسكرية بسبب قيامها بمخالفة تدخين الحشيش وشراء مخدرات لزملائها فى الوحدة التى تخدم فيها، وتسجيل حالات مشابهة لحالة الجندية فى صفوف جنود جيش الاحتلال. وأشارت الصحيفة إلى أن الإجراءات المتراخية من الجيش وراء اتفاع نسبة تعاطى المخدرات داخل القواعد العسكرية وفى بعض الأحيان فى وحدات عسكرية حساسة وقبل تنفيذ المهمات العسكرية، هو ما أدى إلى ارتفاع نسبة فشل العديد من المهمات الاستخباراتية. القناة الثانية فى التليفزيون الإسرائيلى أكدت أن هيئة أركان الجيش تدرس تقنين السماح للجنود الإسرائيليين بتناول جرعات محدودة من الحشيش والماريجوانا لمساعدتهم على تجاوز الأزمات النفسية الناجمة عن حالات الهلع والفزع التى يتعرضون لها أثناء الحرب، بدعوى أن استهلاك كميات صغيرة من الحشيش والماريجوانا يؤدى إلى تقليص آثر الأزمات النفسية الناجمة عن المواجهات العسكرية.
