وردت إلى المجلة عشرات الشكاوى من سكان حى المقطم وقمت بنشر عدد كبير منها فى الأعداد السابقة دون جدوى، فلم أجد استجابة واحدة أو ردًا لمسئول فى محافظة القاهرة أو من حى المقطم أو شركة النصر للإسكان والتعمير عليها. لقد كتبت عن تلك البقعة التى كانت يومًا ما مصدر إلهام الكتاب والمفكرين والمبدعين، ثم ابتليت بمسئولين من ذوى الأيدى المرتعشة والكسالى، واستكمالاً لمسلسل الإهمال والفساد تتعرض المنطقة (ج) لتدمير وتخريب تحت ستار تجديد شبكة الصرف الصحى بعد شهور من حفر تجديد شبكة المياه والغاز والكهرباء. منذ سنوات يعانى سكان المنطقة من إتلاف سياراتهم بسبب تكسير الشوارع وحاجتها إلى الرصف، ووعدت شركة النصر منذ أكثر من خمس عشرة سنة بالرصف بعد الانتهاء من مشروع تجديد شبكة الصرف الصحى حتى جاء الفرج بعد الإعلان عن رسو عقد تجديد شبكة الصرف الصحى على إحدى الشركات والتى أسندتها بدورها إلى شركات أخرى من الباطن، وقد فوجئ السكان بتباطؤ متعمد من الشركة المنفذة، حيث تقوم بحفر الشوارع فى أيام وتبنى غرف التفتيش فى أسابيع، ثم تضع مواسير الصرف فى شهور ولا يتم الردم وإعادة الشىء إلى أصله إطلاقا، ثم توقف العمل نهائيا نتيجة لخلاف بين الشركتين على المستحقات المالية وتم إغلاق معظم شوارع المنطقة ومنع سير السيارات من المرور بها إضافة إلى بهدلة المشاة من المارة. والمأساة أنه لا يوجد مسئول واحد من حى المقطم ولا من شركة النصر للإسكان قد مر على أعمال المشروع ولو لمرة واحدة، رغم تأكيد عدد من خبراء وأساتذة كليات الهندسة المقيمين بالحى بوجود أخطاء جسيمة فى تنفيذ المشروع قد تسفر عن كارثة فى المنطقة! فى كل البلاد الحضرية المحترمة يكون الاهتمام بشكاوى المواطنين على رأس أولوياتها. الأمل الأخير لسكان حى المقطم فى رئيس هيئة الرقابة الإدارية الذى أولاه الرئيس السيسى ثقته فى تولى مهمة مكافحة الفساد، فهل نرى استجابة لهذه الاستغاثة؟ وفى الانتظار.■