لم أكن متأكدة أن هذا الرجل هو الأستاذ محمد الذى أبحث عنه لكننى ركضت خلفه أحاول أن ألحق به وأخذت أنادى عليه «يا أستاذ محمد!!.. أريد أن أتحدث إليك» لعله يؤكد أنه الشخص المطلوب أو ينفى لكنه لم يجبنى وأخذ يسرع فى خطاه فأخذ شكى يقترب إلى اليقين بأن هذا هو بالفعل الشخص الذى أبحث عنه.. أصررت على ندائى وأخذت أجرى وراءه لاهثة حتى وقف والتفت إلىَّ وصرخ فى وجهى ''إذا لم ترحلى من هنا سأضربك بحذائى!!''.. هنا بدأ اليقين يدب إلى قلبى بأن هذا هو الأستاذ «محمد على عبد المحسن» الذى كنت أبحث عنه. عاد إلى طريقه بخطى أكثر سرعة فأكملت جريى وراءه «هل يصح أن تتحدث بهذا الأسلوب إلى واحدة بنت؟» فوقف ورفع يده إلى أعلى ولوهلة انتابنى شعور أن كفه الثقيل فى طريقه حتمًا إلى وجهى لكننى وجدته قد أبقى يده مرفوعة فى عصبية شديدة إلى أعلى وقال لى: «سأصفعك بالقلم إذا لم ترحلى من هنا!».. ولأن صوته ارتفع أكثر من اللازم نزل الناس من بيوتهم وتدخل البعض للتهدئة.. عدت إلى السيارة وشكى قد تحول إلى يقين بأن هذا هو الأستاذ «محمد على عبدالمحسن» المدرس الأزهرى شقيق «عبد المحسن على عبدالمحسن» الذى يجمع أهل القرية على أنه الرجل الذى يطلق على نفسه اسم «أحمد أباظة» وأصدر كتابا بعنوان «كنت أعمى والآن أبصر» يحكى فيه قصة اعتناقه المسيحية فادعى أن والده «مصطفى أباظة» كان يطفىء السجائر فى جسده بسبب اعتناقه المسيحية وأنه خسر ملايين الجنيهات بسبب تنصر ابنه.. وأن أمن الدولة اعتقلوه حتى تمكن من الهرب إلى الأردن ومن الأردن لجأ دينيا إلى كندا. وكانت آخر نشاطاته إطلاق قناة اسمها «الحقيقة» تهاجم الدين الإسلامى بإسفاف منحط. القصة بدأت عندما شاهد أهل قرية «دويدة» التابعة للزقازيق الحلقة التى بثتها قناة «البى بى سى عربى» عن المتنصر «أحمد أباظة» والتى اشتملت على تحقيق رائع قام به المحقق التليفزيونى «عمر عبد الرازق» من داخل قناة «الحقيقة» تعرف أهل قرية «دويدة» على هذا الرجل أليس هذا هو عبدالمحسن على عبد المحسن الذى «طفش» من البلد منذ 20 عاما. قصة قرية «دويدة» هذه كان أحد المدونين قد كتبها وتناقلتها المنتديات فقررت أن أبدأ تحقيقى من هناك.. من قرية دويدة.. لأتحقق بنفسى «هل بالفعل المدعو أحمد أباظة هو «عبد المحسن على عبدالمحسن» الذى ترك دويدة منذ أكثر من 20 سنة؟». ثلاث زيارات قمت بها إلى قرية «دويدة» بالشرقية للتحقيق فى غموض قصة هذا الرجل. اليوم الأول: وصلت إلى القرية فى مساء اليوم الأول، وقررت أن أبدأ تحقيقى من منزل أسرة الرجل المفقود «عبدالمحسن على عبد المحسن». شقيقه محمد على عبد المحسن سألت سمكرى سيارات فى أول القرية عن بيت الحاج «على عبدالمحسن» فوصفه لنا بدقة.. وقبل أن أرحل سألته ''هل تعرف شيئا عن قصة ابنه عبدالمحسن؟».. فأجاب فورا «طبعا.. هذا هو الرجل الذى يظهر على التليفزيون ويقول عن نفسه إن اسمه «أحمد أباظة».. سألته «وهل تعرفت عليه أنت شخصيا؟».. أجاب: «كل المقربين منه تعرفوا عليه». وصلت إلى المنزل فى منطقة مظلمة خرجت جارتهم ونظرت إلينا فى ارتياب وقالت «الحاج على ليس موجودا لا هو ولا زوجته.. أثناء حديثها لاحظت مدخلا آخر للبيت فتركتها تتحدث وتسللت إلى هذا المدخل.. دفعت الباب بيدى ففُتح.. ظهرت لى امرأة عجوز ضئيلة الحجم منكمشة الملامح فسألتها «بيت الحاج على؟» أجابت وهى فى حالة تساؤل وريبة «نعم.. فيه ايه؟».. اعتذرت لها عن اقتحامى بيتها فى وقت متأخر فأومأت برأسها بغير ترحاب ولا عدم ترحاب.. طلبت منها أن أتحدث معها قليلا فقالت لى ''تفضلى''.. دخلت إلى الغرفة التى كان الحاج «على» نائما بها فقام منتفضًا وأخذ يحدق فى وجهى دون أن ينطق بكلمة واحدة.. سألتها «هل ابنك بالفعل اسمه عبدالمحسن وهل تعرفت عليه عندما شاهدته على التليفزيون؟''.. صمتت ونظرت إلىَّ فى حزن شديد وقالت لى «ابنى سافر منذ 20 سنة ولا أعرف عنه شيئا».. وفجأة دخلت امرأة سمراء ضخمة وأخذت تصرخ فى وجوهنا «من أنتم وماذا تريدون وإياكم أن تلتقطوا أى صور!». شقيقته الكبرى عرفت أن هذه السيدة هى أخت المختفى «عبد المحسن».. فى أقل من عشر دقائق كانت غرفة الحاج على قد اكتظت بالناس وكأن أهل «دويدة» كلهم تجمهروا داخل الغرفة.. وعلى الرغم من استياء أخت «عبدالمحسن» من وجودنا فإن كرم أخلاق الشراقوة الذين عزموا القطار كان غلابًا فسألتنا ماذا نريد أن نشرب فطلبت شاى وجلست إلى جانب «أم محمد» وسألتها «هل تتوه أم عن ابنها ولو بعد قرن من الزمن وليس 20 سنة فقط؟».. نظرت السيدة العجوز فى وجهى بقلة حيلة شديدة أشعرتنى بقسوتى.. لكننى ضغطت على نفسى مرة أخرى وأخرجت جهاز اللاب توب الصغير الذى كنت أحمله فى حقيبتى لأريها صورة «أحمد أباظة» لعلها تتفاعل وتقول أى شىء.. فتوسلت إلىَّ «أرجوك لا أريد أن أرى شيئا».. فكررت سؤالى عليها «يا حاجة هل تتوه أم عن فلذة كبدها؟».. فخفضت رأسها وصمتت، وأضافت شقيقة أخرى: «نحن نعتبر أخينا قد مات».. كررت سؤالى «هل أخوكم هو الذى يدعو على نفسه أحمد أباظة؟».. صمت الجميع وخرجت الأخت الغاضبة تقول «ما الذى يهمك فى مثل هذا الأمر؟ ما الذى سوف تستفيدين منه؟».. قلت لها «من صميم عملى أن أكشف الحقيقة.. وهذا الرجل يسىء إلى الدين الإسلامى كل يوم.. ساعدونى إذا كنتم تغيرون على دينكم». قالت لى الأم «والله يا ابنتى كان يصلى الفرض بفرضه ويصوم قبل أن يسافر إلى الأردن وبعد أن سافر تواصل معنا لمدة سنة ونصف وبعد ذلك لم أسمع عنه شيئا.. وقالت لى شقيقته الكبرى: «كان يدرس فى معهد تجارى وعندما سافر كان يرسل إلينا شرائط مسجلة».. سألتها عنها فقالت «فقدناها كلها أثناء عزالنا. الحاج على عبد المحسن ووقعت إحداهن فى الكلام وقالت: «حاولنا أن نتصل به أكثر من مرة على الأرقام التى تظهر على الشاشة لكن لم يجبنا أحد».. فقلت لها «إذن هو أخوكم الذى كنتم تبحثون عنه طوال السنوات الماضية؟».. صمتت الفتاة ودخلت الأخت الغاضبة على الحوار «قلنا لك يخلق من الشبه 40». كل سكان قرية «دويدة» تربطهم علاقة قرابة.. حيث إننى دخلت إلى كشك صغير لأسأل صاحبه فعرفت أنه ابن عمهم ودخلت إلى محل التصوير لأسأل المصور إذا كانت لديه أى صور لأى فرد من أفراد الأسرة فقال لى إنه ابن خالهم حتى العمدة متزوج من أخت «عبدالمحس»! قررت أن أستكمل بحثى بين أهالى القرية الذين فاجأونى بحسن الأخلاق واللطف وحسن الضيافة فى حالة غير معتادة من الاعتدال والتسامح.. فتساءلت ''كيف ينشأ هذا الرجل بين هؤلاء الناس ويقوم بجرحهم كل يوم بهذا التطرف؟''.. فبينما تمتنع نصف القاهريات المتعلمات عن مد أيديهن لمصافحة الرجال فى مجتمع لا يفكر إلا بنصفه السفلى.. فى قرية دويدة الكل يمد يده للمصافحة فى ود واحترام وترحيب. تحدثت مع «الحاج محمد عبدالمعبود» جار «الحاج على» ويعرف «عبد المحسن» منذ كان طفلا صغيرا.. قال لى «هو بعينه عبدالمحسن.. هذا الذى يقول عن نفسه إن اسمه أباظة.. هو عبدالمحسن الذى ترك القرية منذ أكثر من 20 سنة والحاج على والحاجة تعرفا عليه.. ربنا يكون فى عونهما». أما الأستاذ «محمد العوضى» المحامى ابن عم العمدة. قال لى: إنه لم يعرف «عبدالمحسن» ولا يعرف إذا كان هو أم لا.. إلا أن القرية كلها تعرفت عليه وفيلم الفيديو الخاص بالمدعو أحمد أباظة منتشر فى دويدة كلها.. دخلت إلى أحد الأكشاك فقال لى صاحب الكشك «أنا ابن عمهم ولا أعرف شيئا.. يخلق من الشبه أربعين».. سألته كل الأسئلة فأخذ يردد نفس الإجابات.. فعدت إلى ابن عم العمدة الذى عرفت منه أن «عبدالمحسن» هذا له أخ اسمه «محمد» يعمل مدرسا فى معهد أزهرى بقرية مجاورة اسمها «عزبة المسلمية».. وأكد لى «شبهه بالظبط.. نفس الهيئة». اليوم الثانى: بعد أسبوع ذهبت للمرة الثانية وتوجهت إلى معهد الفتيات الأزهرى ب«عزبة المسلمية». غطيت شعرى بإيشارب حتى لا أبدو غريبة عليهم وسألت عن الأستاذ «محمد عبد المحسن» أستاذ اللغة العربية بالمعهد.. فقال لى الواقفون إنه عاد إلى منزله لأن هذه فترة امتحانات وهو يستلم الورق ويعود لينام. عرفت منهم أنه يعمل ليلا فى كشك فى الزقازيق عند مصنع الزيت والصابون. تركت المعهد وعدت للمرة الثانية عند بيت «عبدالمحسن».. وجدت بعض أفراد الأسرة يجلسون فى الخلاء فقالوا لى إنه ليس موجودا وتمكنت فى هذا اليوم أن التقط صورا للأب ولشقيقته الكبرى ولشقيقته الغاضبة التى خرجت علىَّ هذه المرة أيضا وكانت فى قمة ثورتها وطلبت منى ألا أبحث عن أخيها وأنه لن يقابلنى. ذهبت إلى الزقازيق وأخذت أبحث عن الكشك الذى يعمل به «محمد».. وبعد أن طفت بكل الأكشاك الموجودة عن مصنع الزيت والصابون وجدت كشكا صغيرا جدا على طرف الطريق أكد لى صاحبه أن «محمد عبدالمحسن» يعمل بالفعل فى الكشك منذ التاسعة مساء حتى السادسة صباحا. اليوم الثالث: عدت للمعهد فى صباح اليوم التالى وسألت عن الأستاذ «محمد عبد المحسن» فوجدت رد فعل مختلفا توقعته من مدرسى المعهد الذين نظروا إلى بعضهم البعض وندهوا مدير المعهد الذى قال: «تستطيعين أن تذهبى إليه فى بيته لأنه ليس هنا».. قلت له ''لكننى أشعر أنه بالداخل''.. أخذ الرجل يقسم ويؤكد أنه عاد إلى بيته.. خرج إلىَّ مدرس آخر لم أدون اسمه فطار من ذاكرتى وقال لى إنه يعرف غرضى من الزيارة وأن مسألة «أحمد أباظة» موضوع أغلق ولا يريدون فتحه.. وتأثرت جدا عندما قال لى هذا المدرس الأزهرى «أنا آسف أنا لا أقصد أن أسىء للمسيحية.. هو حر إذا هو اختار المسيحية لكن أنا أعترض على أسلوب هذا الرجل».. وكان أسلوب الرجل فى الحوار دليلاً جديداً على تسامح واحترام أهالى هذه القرية. تجمهر بعض الناظرين فى الطابق الأعلى من المعهد فرفعت يدى وشاورت على أحد المتجمهرين وقلت لمدير المعهد «هذا الرجل الذى يرتدى «بلوفر مقلم» هو الأستاذ محمد لأنه يشبه المدعو أحمد أباظة».. فأجاب «قلت لك محمد عاد إلى بيته!!». بعد بضعة دقائق نزل هذا الرجل صاحب «البلوفر» المقلم من المبنى وخرج من المعهد فأخذت أركض وراءه فسبنى وهددنى بالضرب كما ذكرت.. فتأكدت أنه هو أخو «عبدالمحسن».. وتأكدت أن «عبدالمحسن» هو المدعو «أحمد أباظة» وإلا فلماذا كل هذا الغضب. قصة «عبدالمحسن على عبدالمحسن» تكاد تكون متطابقة مع قصة «أحمد أباظة» فإن المدعو «أحمد أباظة» كما يجمع كل من يعرفونه شخصيا وكما يقول هو عن نفسه قد سافر من الشرقية إلى الأردن ومن الأردن قام بعمل لجوء دينى إلى كندا. وهى بالظبط قصة «عبد المحسن» لكن الفارق بينهما هو أن «عبد المحسن» جاء من دويدة قرية الشرقية الفقيرة أما المدعو «أحمد أباظة» فقد جاء من الزقازيق حيث يعيش مليونيرات عائلة أباظة. هذه هى القصة التى يتاجر بها على قناته التى يظهر فيها على الهواء لمدة 3 ساعات وأحيانا 4 لا يتحدث فيها عن شىء إلا عن هجومه على الدين الإسلامى الذى كان يعتنقه فى يوم من الأيام فى برنامج بعنوان ''محاكمة القرآن'' عبارة عن نسخة ممسوخة من زكريا بطرس وأكثر رخصا منه.. يتحدث عن ذكر الفروج العارية وآيات النكاح بينما الشهوة تتدفق من عينيه والأهم أن الإعلان عن طلب التبرعات أساسى على الشاشة.. مكتوب بطريقة مسفة حيث يكتب «أرسل لنا الشيك على TRuth TV» وللأسف يتعاطف كثيرون مع قصته المزعومة ويرسلون له تبرعات كثيرة. محررة روزاليوسف تحقق مع ابن عن عمدة دويدة ولا أعرف كيف يتعاطف أقباط مع قناة تسىء إلى المسيحية قبل أن تسىء إلى الإسلام. حيث إن هذه القناة تبث أغانى الفتنة الطائفية على نغمات الأغانى الوطنية بمصطلحات وألفاظ منحطة. إحدى هذه الأغانى تقول مثلا ''إحنا نقدر نشرب من دمكو بس يسوع علمنا نحبكو''. وأخرى تقول كلماتها ''ماما زمانها جاية بعد ماخلصت الرضعة'' فى سخرية من فتوى رضاعة الكبير.. ويتم عرضها على مشاهد جنسية تظهر صدور النساء. والغريب أن هذه القناة المشبوهة تمكنت من إجراء حوارات فى موقع حادث تفجير كنيسة الإسكندرية بلوجو الميكروفون الخاص بهم. وبثت القناة حوارات من مظاهرات أقباط لوس أنجلوس وهم عبارة عن 8 متظاهرين يرددون كلاما مضحكا تافها يتهمون فيه النظام بالقيام بالحادث وتخرج القناة بأغنية ضعيفة المستوى تقول «يا ترى الدور الجاى على مين؟». وصل بالقناة حد التطرف أن المدعو «أحمد أباظة» استضاف «تيرى جونز» القس الأمريكى الذى دعا إلى حرق القرآن واعتبره بطلا وأجرى معه حوارا عن طريق مترجمة على مدار حلقة كاملة تحدث فيها عن الإسلام كدين شيطانى. إحدى مذيعات القناة تتحدث إلى المشاهدين قائلة «أؤكد لك عزيزى المشاهد أنك إذا دفعت 10 دولار ستكون مثل الجنود الذين يحاربون على الشاشة».. ثم تتحدث نيابة عن الله قائلة «الرب ينظر إليك نفس النظرة» ثم تعود المذيعة وتسد الطريق على أى مشكك فى النوايا فتقول «هناك من سيشك أين ستذهب ال10 دولار؟؟» ثم تعود وتتحدث نيابة عن الله وتقول «هل تحب أن ربنا يعاملك بالمثل ويكون بخيلا معك؟».. بالرغم من أن المدعو «أباظة» هو بروتستانتى أى أنه لا يتبع البابا شنودة إلا أنه يذيع طوال النهار والليل عظات للبابا شنودة.. حتى لا يضيع على نفسه تبرعات الأقباط الأرثوذكس وهم الأغلبية. الغريب أن يظل هذا المدعو «أحمد أباظة» فى التمكن من جمع كميات مهولة من التبرعات بالرغم من أن كثيرين جدا أعلنوا الانفصال عنه كان آخرهم القمص مرقس عزيز الذى كان يقدم برنامجًا متطرفًا على قناة أباظة اسمه «أنت تسأل وأبونا يجيب» أصدر بيانا تبرأ فيه منه. وكان أول من تعاون مع المدعو أباظة وأعلن تبرأه منه «نادر فوزى» رئيس منظمة مسيحيى الشرق الأوسط والذى تحدثت معه عبر الهاتف فى كندا فحكى لى قصة المدعو «أحمد أباظة».. قال جعلته شريكى فى العمل حتى تأكدت أنه مزور وأن اسمه الحقيقى ليس أحمد إنما «عبدالمحسن» وقيل لى إنه فلسطينى الأصل».. سألته «متى اكتشفت ذلك تحديدا؟».. أجاب «عرفت أنه كان يستغل البال توك الذى نستخدمه للدفاع عن المسيحية فى مواعدة فتيات واكتشفت أنه وعد أكثر من فتاة بالزواج فتبرأت منه . وعندما تحدثت مع المحقق التليفزيونى «عمر عبد الرازق» أكد لى أن المتنصر «محمد رحومة» الذى كان يشارك أباظة فى كثير من أعماله اتهمه بأنه سرقه وابتعد عنه. كما عرفنا أن كنيسته بكاليفورنيا منعت دخوله. قال «عمر» إن المدعو «أباظة» يبيت فى مقر القناة وأرسل لنا «عمر» صورة من شهادة التخرج التى يزعم «أباظة» أنها شهادة تخرجه من كلية السياسة والاقتصاد جامعة الإسكندرية.. بينما لا توجد كلية سياسة واقتصاد فى جامعة الإسكندرية من الأساس.