أثارت وحدة «لم الشمل» التابعة لمركز الفتوى الإلكترونية بالأزهر، الجدل باعتبارها أول وحدة رسمية معلنا عنها لمواجهة الطلاق فى مصر، «روزاليوسف» توجهت لزيارة الوحدة، للتعرف على تفاصيلها وإلى أين وصلت فى علاج الظاهرة التى أدت إلى تفكك الأسر فى جميع المحافظات. الوحدة عددها 5 أفراد «4 رجال وسيدة»، يرتدون الزى الأزهرى المريح للزائرين حيث يعطى ثقة فى الحكم بالشرع.. جميعهم شباب، يتواصلون مع أصحاب الشكوى إلكترونيًا من خلال جهاز الكمبيوتر والهاتف، بالإضافة إلى دورهم الميدانى على أرض الواقع لحل المشكلة.. «وحدة لم الشمل» تعتبر إحدى الوحدات التابعة لقسم الأحوال الشخصية المعنى بالأسرة المصرية بكل تفاصيل الحياة سواء «طلاقا أو خطبة وعدة ومواريث». الدكتور عبد الحميد متولى، مشرف الوحدة، ومؤسس المجموعة، قال: «الفريق مكون من 6 أشخاص متنوعين فى التخصصات، منهم سيدة ووجودها هام وخاصة أن القضية تخص المرأة فى المقدمة». بادرنا إلى الوحدة بعد أن لوحظ من خلال قسم الأحوال الشخصية المعنى بالأسرة أن هناك حالات كثيرة تتصل من أجل الشكوى من التعرض للطلاق أو فى أزمة بسبب الطلاق، وأخذت الاتصالات الهاتفية الخاصة بالطلاق مقدمة الشكاوى التى توجه إلينا، فكان لابد من تسليط الضوء على الأمر والإعلان عن الوحدة تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. وأضاف متولى، «الأصل فى الوحدة بث روح التسامح والتصالح من خلال الدعوة، ومن هنا يوجد فريق فى كل محافظة تابعة للوحدة الأم فى القاهرة فى 28 محافظة، من أبناء الأزهر الشريف، ومن خلال الفريق الرئيسى للوحدة فى القاهرة نقوم بالإشراف على الوحدات الموجودة فى المحافظات من خلال مشرف لمنطقة وجه قبلى وآخر لمنطقة وجه بحرى، بالإضافة إلى مشاركة الوحدة بشكل مباشر وانتقالها لمكان الحدث فى أى محافظة إذا لزم الأمر. المحافظات الأكثر طلاقا ووصف الدكتور عبد الحميد متولى أن الوحدة ترصد كل كبيرة وصغيرة للوصول إلى الحلول السريعة، حيث إنه كانت هناك خطوات نجاح حققناها الشهر الماضى ومنعنا الطلاق فى الوجه القبلى وقمنا بحل قضايا فى البحر الأحمر وسوهاج وقنا ووجه بحرى، وقمنا بحل مشاكل فى الشرقية وطنطا والمنوفيةوالقاهرة والجيزة. وعن أكثر المحافظات التى تواجه ظاهرة الطلاق فى مصر والتى ظهرت معنا من خلال الاتصالات، «سكان وجه بحرى» وكانت محافظة الشرقية الأكثر معاناة من أزمة الطلاق ثم المنوفية ثم القليوبية والجيزة، وهذه آخر إحصائيات وصلت إلينا. أسباب الطلاق التى رصدت وأكد الشيخ أحمد حسن منسق المواعيد والمقابلات مع اللجنة الأساسية، أن عدد المشاكل التى يتم حلها أسبوعيا من 8 إلى 12 حالة، ولدينا سرعة استجابة للحالة بشكل فورى والتنسيق هو فقط ما يأخذ وقتا، ومستعدون لاستقبال 3 حالات يوميا والتعامل معها لمنع الطلاق». وجه بحرى الشيخ عبدالله سلامة عضو وجه بحرى، نحن جميعا نعمل فى دائرة واحدة بعد أن تم تدعيمنا بالدورات التدريبية فى جميع مجالات الحياة، ودراسة حالة المجتمع، ونعتمد على حل المشكلة فى الطباع والتعليم والمستوى الاجتماعى والمنطقة التى يعيش فيها الفرد، والهدف وجود الأزهر فى كل بيت مصرى، وبالفعل حاليا نركز على حل مشاكل الوجه البحرى لأنه الأكثر مشاكل فى الطلاق، لكن وجه بحرى يحتاج معاملة خاصة فى حل المشاكل. وعن الأزمات التى واجهتنى فى وجه بحرى «الطعام»، حيث رفض الزوجة لعمل وجبات الطعام للزوج، فالزوجة تأثرت فى وجه بحرى بالثقافة الغربية فى عدم عمل الطعام للزوج، وهناك أيضا حالات تواجه الطلاق بسبب خلاف فقهى أو وجهات النظر، و«الحماة» أم الزوجة تتسبب فى طلاق الزوجين فالأمر ليس أفلاما فقط. محمد أحمد معتوق رئيس قسم الأحوال الشخصية، أوضح أن وحدة الأحوال الشخصية موجودة منذ سنوات، وتم ضم وحدة «لم الشمل» إليها منذ فترة، ودورى رصد كل أمر غريب يظهر بين صفوف الأسرة، ومن خلال القسم استطعنا الاطلاع على ظاهرة الطلاق حيث أخذت المقدمة وهنا توجهت للإبلاغ عنها للوقوف عليها، ونحن نعتمد على شخصيات مدربة لمعالجة المشاكل الأسرية، ويتم تدريب الفريق على مدار 3 سنوات ولديه خبرة كبيرة فى الدخول للأسرة بشكل هادئ والتعامل معها من خلال الشرع. وجه قبلى: العصبية وتدخل أسرة الزوجين خلف الطلاق الشيخ إبراهيم جاد الكريم، عضو وحدة لم الشمل فى وجه قبلى، أوضح أن المرأة فى وجه قبلى لديها حرية محدودة عكس الحرية للمرأة فى وجه بحرى، وتماسك العادات والتقاليد بين الأسر جعل هناك تماسكا داخليا لكيان الأسرة.. وتلك العوامل جعلت الطلاق قليلا نسبيا لأن العائلات تتدخل بالمجالس العرفية لحلها سريعا، وسريعًا ما نقف على أسباب الظاهرة فى وحدة لم الشمل، وأسباب الطلاق التى ظهرت أمامنا حتى الآن فى وجه قبلى منها العصبية بين الزوجين وتدخل الأهل بين الزوجين.