انتقدت الصحف الأجنبية - على رأسها «دايلى ميل» و«تليجراف» - واحدة من أقوى كيانات «هوليوود» وهى «أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة» المانحة لجوائز الأوسكار، بسبب تجاهل الأكاديمية لحوادث التحرش وسلسلة الفضائح الأخيرة التى انفجرت فى هوليوود، وذلك أثناء احتفالها بالمكرمين والذى أقيم يوم السبت الماضى. لم يذكر أو يندد أحد من مقدمى العرض أو المكرمين فى الحفل المعروف باسم Governors Awards ما يحدث من فضائح، اتهامات واعترافات لنجوم هوليوود بسلوكهم الذى تجاوز الانحراف أحيانا. كانت الضجة قد بدأت بعد اتهام عشرات الممثلات والعاملات فى مجال الفن باتهام المنتج الشهير «هارفى وينستين» بالتحرش الجنسى، ثم أثارت قضية سوء السلوك الجنسى للنجم «كيفن سبيسي» الحائز على جائزتى أوسكار بعدما اتهمه الممثل «أنتونى راب» بالتحرش به جنسياً عام 1986 عندما كان عمر «راب» 14 عاماً، واعتذر «سبيسى» له فور التصريح، معترفا أنه اختار أن يعيش حياته كرجل مثلى، وذلك بعد أعوام من رفضه الرد على شائعات بشأن ميوله الجنسية.. وهذا ما دفع شركة «نتفليكس»، لإيقاف عرض مسلسل House Of Cards من بطولة «سبيسي» بعد موسمه السادس. ولم يتوقف الأمر عند هؤلاء، بل فتحت خزانة الأسرار الجنسية لتشمل نجوما آخرين.. حيث وجهت ست نساء أصابع الاتهام إلى المخرج «بريت راتنر»، بسوء السلوك الجنسى كما اتهمت 40 سيدة المخرج الأمريكى الشهير «جيمس توباك» بالتحرش، والاعتداء الجنسى على بعضهن ومن جانبه نفى «توباك» هذه الاتهامات، مؤكدا أنه لم يلتق هؤلاء النساء، وإن التقاهن فهو لم يكمل معهن خمس دقائق. وبعدها اتهمت إحدى السيدات تدعى «آنا جراهام هانتر» النجم «داستين هوفمان» بالتحرش بها قبل 32 عاما، حينما كانت متدربة فى موقع تصوير فيلم Death of a Salesman عام 1985 حيث كان عمرها 17 عاما، واصفة إياه بالمتوحش أو المفترس. كما اعترف النجم الحائز على الأوسكار بالواقعة فى رد قال فيه إن الواقعة حدثت ثم كتب: «أكن كل الاحترام للنساء، وأشعر بالسوء حقا، نتيجة قيامى بأى شىء ربما قمت به، قد يكون وضعها فى موقف سئ. أنا آسف». وأخيرًا اتهمت بعض النساء الممثل الأمريكى الشهير «لويس سى كى» بارتكاب سلوك جنسى غير ملائم أمامهن، وهو ما يعد تحرشا بهن. الأمر لم يقتصر على التحرش بالنساء أو الصبية فقط، فالرجال أيضا لم يسلموا من التعرض للتحرش، حيث اتهم الحارس الشخصى السابق للمغنية «ماريا كاري» ويدعى «مايكل أنيلو» وذلك لأنها تحرشت به جنسيا، عن طريق التنزه أمامه بالملابس الداخلية أثناء أوقات عمله، إضافة إلى ذهابها إلى غرفته بملابس غير لائقة. من ناحية ثانية، جاءت صدمة جديدة للجمهور بإعلان 16 من أهم النجوم عن ميولهم الجنسية، أشهرهم بطلة سلسلة أفلام Twilight «كريستين ستيوارت»، والتى كانت تجمعها فى الأساس قصة حب كبيرة ببطل نفس الفيلم «روبرت باتيتسون» فبعد أن انفصل العاشقان، بدأت تدور شائعات حول مثلية «ستيوارت»، خاصة بعدما نشر بعض ملاحقيها من المصورين صورا لها مع بعض البنات متشابكة الأيدى. ولم تصرح «ستيورات» بأى شىء عن هذا الأمر، إلا فى بداية هذا العام عندما خرجت فى أحد البرامج الشهيرة الأمريكية، وأعلنت بمنتهى الجرأة أنها مثلية، مفاجئة بذلك جمهورها الكبير. ورغم أن هذه الاعترافات حدثت من قبل من بعض المشاهير مثل «نيل باتريك هاريس»، «جودى فوستر»، و«ريكى مارتن» فإن الأمر تحول هذا العام لظاهرة صاحبتها جرأة كبيرة فى الاعتراف سواء بالتعديات الجنسية أو التحرش أو حتى الميول الجنسية المثلية.. وقد اجتمعت الآراء أن الأغلبية منهم قد تعرضوا لحوادث مؤسفة فى حياتهم الخاصة. وبات التساؤل الدارج الآن: هل تتوقف الفضائح الجنسية لمشاهير هوليوود الذين أطفأوا نجوميتهم بأيديهم مع نهاية هذا العام؟.. أم أن صندوق المشاهير السرى قد يكشف عن مزيد من الفضائح؟.