كشفت وثائق فرنسية نشرت مؤخرا عن أن قطر استخدمت أساليب دبلوماسية قذرة فى سياستها الخارجية، فى محاولة منها لشراء دور لها يظهر تواجدها على الصعيد الدولى. وفضحت الوثائق الرشاوى التى قدمتها قطر لوزراء ودبلوماسيين فرنسيين نظير حضورهم لمؤتمرات فى الدوحة وإظهار أن قطر لها دور فاعل عالميا. ويروى كتاب «أمراؤنا الأعزاء» الذى أصدره الصحفيان الفرنسيان جورج بابرينو وكريستيان شبنو، العام الماضى، كواليس علاقة الفساد بين قطر وسياسيين فرنسيين، منهم وزراء ونواب تلقوا أموالا مقابل الدفاع عن الدوحة، وحسب صحيفة «لاتريبيون الفرنسية» فإن دومينيك دوفيلبار رئيس الحكومة السابق فى عهد جاك شيراك الرئيس الفرنسى الأسبق حصل على هدايا وأموال من الدوحة ولم يكن يسافر إلا على درجة الVIP على الخطوط القطرية، مقابل ألا يفصح عن الدعم القطرى للإرهاب. وكشف كتاب جديد للكاتبة الفرنسية برينى بونت يحمل عنوان «الجمهورية الفرنسية لقطر»، أن الدوحة أنفقت ما يقرب من مائة مليون يورو ليكون لها تأثير فى الكواليس السياسية والاقتصادية الفرنسية، ليكون لها سندا حال اكتشاف صلات الدوحة بالإرهاب. وأوضحت «برينى» أن قطر لم تكن لتشترى ناديا مثل باريس سان جيرمان لأهداف رياضية لكن ذلك كان فى إطار محاولتها الوصول لدوائر تشكل بها ضغطا على القرار الفرنسى ينقذها من العقوبات الدولية حال فضح علاقتها بالإرهاب.