فى الخامس عشر من سبتمبر سنة 1928 م صادرت حكومة محمد محمود باشا ثمانية وعشرين ألف نسخة من العدد 144 لمجلة (روزاليوسف) الصادر فى الخامس عشر من سبتمبر سنة 1928م، وبعد المصادرة أغلقت المجلة أربعة أشهر، فاحتالت السيدة فاطمة اليوسف على التخلص من هذا الموقف واتفقت مع الأستاذ (جورج طنوس) على الاشتراك معه فى تحرير مجلة (الرقيب)، إذ جاء العدد الأول من المجلة صورة طبق الأصل من (روزاليوسف) المعطلة مما ثارت له الحكومة واعتبرته تحديًا لها فأصدرت أمرا بتعطيلها بعد طبع 30 ألف نسخة معدة للبيع. تحدت السيدة فاطمة اليوسف الحكومة، فاتفقت مع (محمد بك صفا) على تحرير مجلة (صدى الحق) وفى الثالث والعشرين من فبراير سنة 1929 م بعد أن قاربت على الانتهاء من طبع القسم الأول من المجلة دهم البوليس المطبعة وصادر عشرة آلاف نسخة وأبلغ صاحب الجريدة قرار الوزارة بتعطيل المجلة نهائيا. لم تيأس السيدة فاطمة اليوسف فأصدرت مجلة الشرق الأدنى بالاشتراك مع الأستاذ (أمين سعيد) فى منتصف شهر مارس سنة 1929 م، ظلت تصدر إلى أن عطلت فى يوم الثانى من يوليه سنة 1929م. ويرجع سر بقائها طيلة تلك المدة للرقابة التى فرضها صاحبها (أمين سعيد) على محتوياتها، إلا أن المجلة أخذت شكل مجلة روزاليوسف بدءا من العدد 68 الصادر فى التاسع عشر من مارس سنة 1929م من خلال نشر رسوم كاريكاتيرية تسخر من محمد محمود باشا رئيس الوزراء وقتها؛ فصدر قرار بإيقافها ومصادرة أعدادها. لم تيأس السيدة فاطمة اليوسف فأصدرت مجلة (مصر الحرة) مشاركة مع صاحبها (محمود طاهر العربى) إذ كتب على غلافها الخارجى بدءًا من العدد 17 الصادر فى الثالث عشر من أغسطس سنة 1929م (يشترك فى تحريرها السيدة روزاليوسف، ومحمد التابعى) كما ظهر توقيع الرسام صاروخان على الكثير من رسومها، وقد استمرت (مصر الحرة) فى الصدور إلى ما بعد استقالة وزارة محمد محمود باشا فى الثانى من أكتوبر سنة 1929م، لتكون رابع مجلة تصدرها. خلال فترة مصادرة روزاليوسف التى عادت إلى الصدور مرة أخرى بعد إقالة حكومة محمد محمود باشا، أعلنت السيدة فاطمة اليوسف، على صفحات مجلة (مصر الحرة) فى عددها الصادر فى الثانى عشر من فبراير سنة 1929م عودة مجلة (روزاليوسف) إلى الصدور.. وأنها أى (مصر الحرة) سوف تحتجب عن الصدور حتى نهاية شهر يناير سنة 1930م. وهكذا صدرت مجلة روزاليوسف فى عام 1929 م وحدة تحت أربعة أسماء وصودرت خمسة أعداد منها تقدر بنحو مائة وأربعة آلاف نسخة. غير أن النهج الذى اختارته مجلة (روزاليوسف) سبيلاً فى الدفاع عن مصالح مصر أدى إلى اصطدامها بسياسة حكومة إسماعيل صدقى باشا، الذى أمر سنة 1930 م بمصادرة المجلة، وإزاء هذا الموقف وكما جرت العادة قامت السيدة فاطمة اليوسف باستئجار مجلة (الصرخة) من صاحبها (عبدالرحمن العيسوى) مقابل 12 جنيهاً شهرياً. وقد حملت المجلة نفس تقسيمات مجلة (روزاليوسف) وأسلوب عرضها، كما ظهر توقيع الأستاذ محمد التابعى على معظم ابواب المجلة وموضوعاتها. وقد صدرت مجلة الصرخة إثر إلغاء إسماعيل صدقى دستور 1923م وصدور دستور 1930م، حيث صرحت المجلة، وقد اشتدت معركتها مع حكومة إسماعيل صدقى، لقرائها بأنها بديلة مجلة روزاليوسف وذلك بدءًا من العدد 25 الصادر فى الخامس والعشرين من نوفمبر سنة 1930م وقد كتب فى أعلى الغلاف وباللون الأحمر (روزاليوسف، ومحمد التابعى وعلى حماد يحررون هذه المجلة)، كما ظهرت رسوم صاروخان وتوقيعه كثيرًا أعلى صفحاتها. وقد أصدرت السيدة فاطمة اليوسف مجلة (الصخرة) أسبوعيا فى حجم الصحف اليومية، وهو حجم لم يستسغه القراء فعادت بالصرخة من عددها الثالث إلى حجم مجلة (روزاليوسف) وجدير بالذكر أن القراء لم يتقبلوا هذا الحجم فى صحيفة أسبوعية إلا عندما أصدر مصطفى وعلى أمين جريدة (أخبار اليوم) بعد صدور (الصرخة) ب 15 عاما. نتيجة لبروز مجلة روزاليوسف على الساحة الصحفية فى مصر وتأثيرها فى الرأى العام قام العديد من الأشخاص بإصدار مجلات تشابه مجلة (روزاليوسف) من حيث شكل الغلاف وعدد الصفحات وتقسيم الأبواب ومن تلك المجلات: مجلة البرق: أصدرها محيى الدين رضا ومصطفى فهمى الحكيم فى الخامس والعشرين من مارس سنة 1935م. مجلة المشهور: أصدرها عمر عزمى فى الثانى من مارس سنة 1932م، كصحيفة سياسية جامعة. مجلة الصريح: أصدرها عبدالوهاب فهمى فى فبراير سنة 1932م. مجلة الكرباج: أصدرها محمد التابعى فى يونيو سنة1934م، إثر خروجه من روزاليوسف. مجلة الوفد: أصدرها عبدالحليم على فى الرابع من أكتوبر سنة 1935م. مجلة الخبر: أصدرها عبدالحميد حمزة فى الثامن من ديسمبر سنة 1944م. مجلة كلمة ونص: أصدرها مأمون الشناوى فى فبراير سنة 1947م. مجلة المصرى أفندى: أصدرها حسن جودة فى أكتوبر سنة 1928م، كمجلة أسبوعية سياسية، ويلاحظ اقتباسه اسم شخصية الكاريكاتير الشهير لمجلة (روزاليوسف) والمعروفة ب(المصرى أفندى) كاسم للمجلة.