ذكر موقع ديبكا الاستخباراتى الإسرائيلى أن أمريكا بدأت بالفعل بتحريك نظام الدفاع الصاروخى «ثاد» إلى كوريا الجنوبية قبل أشهر من الموعد المحدد ونقل الموقع عن مسئول عسكرى من كوريا الجنوبية إن قاذفات محمولة وصلت إلى قاعدة أوسان الكورية الجوية وعددها 6 قاذفات وذكر الموقع أن كلاً من المبعوثين الأمريكى واليابانى وكوريا الجنوبية قد اجتمعوا فى طوكيو لتنسيق استعداداتهم لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية بما فى ذلك تفجير تجربتها النووية السادسة. وتنتظر سول وطوكيو وبكين وموسكو وواشنطن بشكل عسير معرفة ما إذا كان كيم يونج يون قد تخلى عن خطابه العدوانى بعد علمه بوصول صواريخ «ثاد» إلى حدوده الخلفية مع كوريا الجنوبية. بينما ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن هناك اشتباكات قد حدثت بين المئات من المتظاهرين فى كوريا الجنوبية مع قوات الأمن بسبب نشر نظام الدفاع الأمريكى المضاد للصواريخ من طراز (ثاد) المثير للجدل وحمل المتظاهرون فى مدينة سيونجو لافتات كتب عليها «لا ثاد ولا حرب ويا أمريكا هل أنت أتيت كصديقة أو قوة محتلة»... كما ألقوا زجاجات المياه على الشاحنات العسكرية الأمريكية التى تحمل الأجزاء الرئيسية للنظام الصاروخى مما أدى إلى إصابة 10 من المتظاهرين فى الاشتباكات. وأوضحت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن الكوريين سيظلون يتظاهرون لعدة أيام رفضا للاستعدادت ومظاهر الحرب التى تعلنها أمريكا من خلال دول أخرى وأكدت أن الجيش الأمريكى نقل أجزاء من نظام الدفاع المضاد للصواريخ (ثاد) المثير للجدل إلى موقع إقليم سيونجو فى وقت قصير جدا وأضافت أن نقل هذه المعدات استغرق حوالى 4 ساعات. كما أظهرت الصين بعض مظاهر الاستعداد من أجل مواجهة الأزمة الكورية حيث عملت على إنهاء حاملة طائراتها الثانية وهى شاندونج والتى تعتبر الأولى التى تصنع كاملة داخل الصين (لياونينج) والتى كان من المقرر لها أن تبدأ العمل فى غضون سنتين أو ثلاث سنوات كما تواصل الصين تعزيز قواتها البحرية لتأكيد سيطرتها على بحر الصين الجنوبى إلى جانب رفع حالة التأهب القصوى فى كل أسلحة الجيش بسبب الأزمة الكورية، ورغم ذلك ترفض الصين وتعترض على نشر درع صواريخ أمريكى فى كوريا الجنوبية وهى الدولة التى تعتبرها الصين حائط الصد لها. كما رفعت قوات الجيش اليابانية أيضا حالة التأهب القصوى استعداداً لحرب عالمية ثالثة تنطلق من الكوريتين.