استعادت يسرا اللوزى حالة الانتعاشة الفنية فى 2017، بعد ابتعادها بسبب الحمل والولادة بعرض فيلم «فين قلبى» الذى شاركت فيه أمام مصطفى قمر وشيرى عادل. «يسرا» شطبت على أيام الغياب بعرض فيلمين أحدهما كوميدى والآخر اجتماعى.. والبقية تأتى. «يسرا» تحدثت مع «روزاليوسف» عن طبيعة كل شخصية والظروف التى جمعتها بأبطال العمل وأشياء أخرى. بعد غياب عام عن السينما عدت بفيلمين لموسم شم النسيم، حدثينى عنهما؟ - بالفعل يعرض حاليا عملان أشارك فيهما، وهما فيلم «ممنوع الاقتراب أو التصوير» الذى أشارك فيه أمام الفنانة الكبيرة ميرفت أمين، وفيلم «أخلاق العبيد» أمام خالد الصاوى، وهذا الموسم أعتبره «بختى فيه حلو» لأننى أقف أمام نجوم طالما حلمت بالعمل معهما. ما الذى جذبك لفيلم «ممنوع الاقتراب»؟ - أولا اسمه ثم قصته التى شرحها لى رومانى سعد مخرج الفيلم والذى رشحنى له، ولكن وقت أن عرض عليّ الفيلم اضطررت لأن أجنبه فترة بسبب ظروف حملى وولادتى، حيث لم أكن أستطيع العمل فى تلك الفترة أو حتى قراءة السيناريوهات كأى أم جديدة، ولكن ما أن قرأته حتى أعجبنى جدا العمل ككل وليس دورى فقط، لدرجة أننى قرأت الورق أكثر من مرة من شدة إعجابى بالقصة. وماذا عن الشخصية التى تقدمينها فى الفيلم؟ - أجسد شخصية «فريال» وهى ابنة الدكتورة «ثريا» التى تجسد شخصيتها ميرفت أمين، وهى طالبة صيدلة، تسترد أسرتها أملاكها التى سحبت منها فى عهد الملك فاروق، لتكتشف أن أحد القصور تحول إلى قسم شرطة، ولشخصية والدتها الصعبة ينتقلون للإقامة فى القسم حتى استرداده، الفيلم كوميدى تراجيدى وبه العديد من المواقف الإنسانية التى نراها فى الواقع. غيرت اسمك فى الفيلم من فريدة لفريال من أجل التغيير، على الرغم من أنك تجسدين دور طالبة، هل بذلك حققت التغيير؟ - الدور ليس مكررًا، هو يختلف عن أى دور لطالبة قدمته من قبل، ففى هذا الفيلم أظهر شكل مختلف فى كل شىء، بداية من شكلى، حيث ألبس ملابس باستايل مختلف وأتحدث بطريقة «لدغة» ومتوترة طوال الوقت وأهاب أمى الفنانة ميرفت أمين بشدة، ولا أظهر الفتاة الهادئة الرومانسية والحالمة، وأظهر معترضة طوال الوقت على الحياة التى تغيرت والتى لن تعتاد عليها، وتحاول خلق المشاكل وكثيرة الشكوى. بماذا خرجت من هذه التجربة من دروس؟ - التمسك بالفرصة، لأنه ليس العمل الأول الذى يعرض عليَّ للمشاركة فيه أمام فنانة بحجم ميرفت أمين، فمنذ عامين تلقيت عرضا للمشاركة فى فيلم كانت هى إحدى بطلاته واضطررت للاعتذار عنه رغما عنى بسبب ظروف حملى رغم أننى كنت أحلم بالعمل معها. هل تذكرين أول لقاء بينكما؟ - من خلال أول لقاء جمعنى بمخرج الفيلم رومانى سعد، وكان هذا أول لقاء يجمع المشاركين فى العمل، وجاءت للتعرف علينا بنفسها وهو شىء جميل ورائع من فنانة رائعة تحترم الناس وتحرص على وجود الاحترام والود المتبادل بين أفراد العمل. هناك فنانون يخشون الأدوار الكوميدية ويقولون أنها تحتاج لمجهود فى التمثيل وكاريزما معينة، ما رأيك؟ - بالفعل، ولكننى أرى أن الفنان عليه أن يقوم بالعديد من الأدوار على اختلاف نوعياتها، كما أن فريال ليست الأولى، فقد قدمت الكوميديا فى فيلم «بنات العم» و«إذاعة حب» و«بنات سوبر مان»، وهى أفلام تعتمد على كوميديا الموقف وليست الإيفيهات لأننى لست بارعة فيها ولا أجيدها من الأساس ولا أحب تلك النوعية من الأعمال. لماذا الرقابة على المصنفات الفنية وضعت على الفيلم تصنيف +16 برغم أنه فيلم كوميدى؟ - الرقابة تصنف الأفلام حسب ضوابط معينة ومراحل عمرية ، وهذا هو عملها. كنت تحلمين بالعمل أمام خالد الصاوى، لماذا قبلت أن تكونى ضيفة شرف فى فيلم «أخلاق العبيد» ولم تنتظرى البطولة؟ - أنا لا أبحث عن البطولات إذا قدم لى عمل محترم ومهم ويناسبنى ويناسب طموحاتى لا أفكر فى البطولة، طبيعى أن أقبل العمل كما هو، وحلمى بالعمل مع خالد الصاوى جعلنى أتمسك بالعرض، والفيلم فهو فرصة كان لابد من أن أستغلها، ودورى فى الفيلم قد تكون مساحته صغيرة، ولكنه مؤثر فى الأحداث. وما هى قضية الفيلم؟ - هو فيلم درامى اجتماعى، يتناول قضية رجل أعمال «جمال رضوان»، يخسر عمله فى الخارج ويصاب بمرض نفسى يعرضه للانهيار بعد عودته لمصر، ويحاول استعادة عمله مرة أخرى. وما دورك فيه؟ - أقوم بدور «داليا» وهى سيدة أعمال شابة ومطلقة، تمنح عملها التركيز الشديد الذى لا مجال فيه لأى شىء آخر فى حياتها، تمتلك شركة دعاية وإعلان ولديها ضمير فى كل شىء تعمل فيه، وهى شخصية نقية تتعرض للعديد من المعاناة بسبب هذا النقاء. وكيف وجدت العمل مع خالد الصاوى؟ - فنان رائع يحترم عمله وزملاءه، وحريص على أن يخرج العمل فى أفضل شكل من خلال اهتمامه بالتفاصيل ويتمتع بمرونة شديدة فى التعامل مع الجميع، وروحه حلوة.