للاستعراض والرقص الشرقى الأصيل أسماء كبيرة لها تاريخ طويل وسيرة ومسيرة، فى مقدمتهن الفنانة الكبيرة «نجوى فؤاد». رغم ابتعاد الاستعراضية المخضرمة عن الأضواء حاليا مازال تصدرها مستمرا فى المناسبات والتظاهرات الفنية الكبيرة، ومازالت تحلم بإطلاق صرح كبير يحافظ على تراث الرقص الشرقى ذى الأصول الفرعونية. تتحدث (نجوى) عن السينما الآن والاستعراض وتعلق على سيطرة الأجنبيات على الساحة الفنية المصرية.. وتفاصيل أخرى نكشفها لأول مرة فى هذا الحوار ما رأيك فى السينما حاليا؟ - الأعمال الحالية لا تصلح لتقديمها للجمهور باستثناء القليل منها والسينما فى حاجة لإنعاش كى تعاد إليها الحياة من جديد، فمعظم الأفلام التى تقدم حاليا أفلام شباك تقدم من أجل البحث عن المال. هل رشحت لأعمال سينمائية فى الفترة الأخيرة.. وما موقفك ؟ - منذ فترة قريبة عرض عليّ فيلم بأن أجسد صاحبة كباريه لكنى رفضت الدور، لأنه لا يليق بسنى ولا خبرتى الفنية التى بنيتها فى سنوات طويلة من عمرى، فقد فعلت الكثير للحفاظ عليها، فإذا جاء لى دور خادمة وهدفه توصيل شىء جيد للناس سوف أقوم به ولن أتبرأ أو أحرج منه وليس لدى أى مانع فى أن أقوم به لأن كل وقت وله ملامح ومتطلبات. هل هناك أعمال شاركت فيها ونادمة على عملها ؟ - نعم أخطأت وشاركت للأسف فى أفلام المقاولات وكانت المنقذ الوحيد لى باستثناء فيلم (خلطة فوزية) فدورى كان من أروع الأدوار التى أعتز بها حتى الآن وكان مناسباً لسنى وكان الإنتاج تحت إشراف إلهام شاهين. ما عدد أفلام المقاولات التى قمت بها من أجل المال ؟ - ما يقرب من 8 أفلام وكانت تعرض يومين فى السينما ثم تنزل فيديو للجمهور. قديما كانت فنانات الاستعراض لهن قاعدة جماهيرية ضخمة تضم زعماء ورؤساء وملوكا؟ - التغير حدث بسبب حرص الجميع على المال، فلم يصبح هناك فن حقيقى، والنجمات كانت لهن علاقة مباشرة بالزعماء يطلبونهن لكونهن فنانة وليست جسد فقط. ماذا عن لقائك بالسادات؟ - التقيت السادات أول مرة فى حياتى فى فرح (منة) ابنته لأننى شاركت بالرقص فى زفافها فى المعمورة فى بيته، كان عبدالحليم حافظ وفرقة رضا والفرقة الماسية وكانوا يهتمون بفقرات الفن الاستعراضى ويضعونها فى برنامج مرتب له هدف وجمهور. ما أسباب تحفظك على فنانات الاستعراض فى الوقت الحالى؟ - لا أرى أى فنانة استعراضية على الساحة حاليا، ومازلت أبحث عن روح حقيقية تجسد الفن الاستعراضى على المسرح لكن هذا غير موجود تماما. ما تعليقك على كثرة الراقصات الأجنبيات وسيطرتهن على الساحة ؟ - الراقصة الأجنبية شكل فقط، فيجب قطع رقبتها لأنها تقدم الفن بدون أى إحساس مصرى أو شرقى فهى (باردة) رغم أنها تدربت جيدا. ما تقييمك لزىّ الراقصة حاليا فى مصر ؟ - أرى أنه مخالف تماما ويعتمد على العرى فقط، ولا تنطبق عليه مواصفات الزى الصحيح نظرا إلى المخالفات الموجودة وهنا أؤكد أن الرقابة على ملابس الراقصات غير موجودة ولا تقوم بعملها. من هى راقصة مصر الأولى حاليا من وجهة نظرك ؟ - فيفى عبده. ماذا عن المسرح الصغير الذى قمت بإنشائه.. هل لن يعود؟ وماذا عن تفاصيله؟ - قمت بتحقيق حلم صغير تحت مسمى المسرح الصغير قبل ثورة 25 يناير وكانت الفكرة ناجحة جدا وكان عبارة عن 158 عازفاً وعازفة وراقصاً وراقصة وورشاً لإعداد العمل وورشة أزياء، وورشة شعر كل موسم وإخراج مبدعين لكن قمت بوقفه بعد الأحداث التى مرت بها مصر وحالة عدم الاستقرار الفنى الموجودة على مدار السنوات الماضية. هل مازال لديك حلم لم تحققيه فى مجال الرقص ؟ - نعم حلمت بأكاديمية الرقص تحت إشراف وزارة الثقافة وتحت إشراف الرقابة كفن يدرس ولكنه لم يتحقق. ماذا عن تأخر خروج قصة حياتك فى عمل درامى أو سينمائى حتى الآن ؟ - المال والتمويل كانا وراء توقف الفكرة فأنا فى حاجة للمال لإقامة العمل نظرا لأنه مكلف جدا ولارتفاع الأجور والغلاء فصعب إنتاج شىء جيد، فلا يوجد ما يقنعنى حتى أطمئن وأقوم بالفكرة. من الفنانة التى تجسد نجوى فؤاد فى مراحلها الأولى فى تقديم قصة حياتك؟ - وقع اختيارى على حورية فرغلى فهى تمتلك ملامحى ومواهبى فى سنها. مصر بعد الثورة كانت رايحة على حكم الإخوان هل كنت شايفة إنهم كانوا هيقضوا على الفن الاستعراضى تماما ؟ - أنا أرفض أن أتحدث فى سيرة الإخوان لأننى لست سياسية ولا أهتم بالسياسة على الإطلاق، لكن الفن الاستعراضى لا يمكن الاستغناء عنه فى أى وقت. عدت وتراجعت أكثر من مرة للفن الاستعراضى ؟ - لا لم أبتعد عن الرقص يوما واحدا حتى اعتزالى منذ8 سنوات، فقد بدأت التمثيل والرقص فى وقت واحد، فلم أمثل على كبر، فقد مثلت أول عمل وعمرى 16 عاما فقط مع إسماعيل ياسين (ملاك وشيطان) و(إسماعيل ياسين فى الطيران) كنت أرقص فى حفلات كبيرة وفى الأفراح. فيفى عبده قالت إنها استخارت الله فى العودة للرقص.. هل استخرت الله أثناء عملك فى الاستعراض ؟ أنا لا أستخير ربنا فى مشوارى الفنى لكن استخرته فى أن يظهر حلمى فى عمل تحت رعاية الثقافة. هل استخرت ربنا فى أمنية بعيدا عن الفن ؟ - نعم استخرت ربنا فى الحج لكن العام الماضى سقطت على الأرض وتعرضت لكسر فى قدمى منعنى من السفر أجريت عملية فى ركبتى، لكن العام الحالى سوف أذهب إلى الحج لأول مرة فى حياتى وسوف أدعو على أرض الحرم لوالدى ووالدتى والغفران لى. هل الرقص دمر حياتك الشخصية ؟ - نعم فقد هدمت حياتى الأسرية وفقدت حلم الأمومة بسبب الرقص، فكنت عندما أفكر فى دور الأم كان لابد أن أجلس عامين بعيدا عن الرقص، وكان ذلك صعباً جدا وجسدى سوف يتغير تماما وأدوات التجميل الحالية مثل الشفط والتمارين كانت ليست موجودة وكنت خائفة بشدة على أن أنتهى فى بدايتى وكان الأمر محل خلاف كبير فى حياتى الأسرية حتى فقدت حلم الأمومة إلى الأبد. ما رأيك فى الثنائى صوفيا وصافيناز؟ - «بيرقصوا كويس جدا لكن يفتقدون الروح الشرقية» ومشاركتهما الحالية من أجل المال والبحث عن فيلم شباك. ماذا عن تبرعاتك ببدل الرقص؟ نعم تبرعت بعدد 30 بدلة رقص فى شارع محمد على، ولا أمتلك سوى 3 قطع فقط أحتفظ بها فى منزلى لأنها لها ذكريات مهمة فى حياتى من تاريخى «وممكن أعملهم براويز» فكانت تكلفتهما فى نجوميتى تتعدى البدلة الحالية 5 آلاف جنيه بما يعادل 500 ألف جنيه.