التصفية الجسدية والقتل كان دائمًا مصير الكثير من علمائنا المخترعين المتميزين، أمثال يحيى المشد، وسميرة موسى، ومصطفى مشرفة، وجمال حمدان، وسلوى حبيب، وغيرهم، وتتجه أصابع الاتهام دائمًا نحو إسرائيل التى لا تريد التقدم والازدهار علميًا لأى دولة عربية- ومصر بالذات- لأنها العدو الأول لإسرائيل، والدولة الوحيدة التى تخشاها فى المنطقة.. وآخر ضحايا العلم والابتكار المخترع المصرى المهندس «رفعت همام»، ابن مدينة فرشوط محافظة قنا والذى تم اغتياله فى لبنان الأربعاء الماضى، وهو مخترع موتور لتوليد الكهرباء باستخدام الجاذبية الأرضية، ويعتبر من أخطر الاختراعات التى تمت له، أى دون استخدام وقود بالمرة، والهدف انتهاء عصر الوقود التقليدى بالاستعانة بمصدر طاقة لا ينتهى، وقبل سفره للبنان كانت هناك حرب شعواء ضده لبيع اختراعه لشركة إسرائيلية عن طريق سماسرة مصريين، ومن اختراعاته المهمة ابتكار سيارة طائرة تستطيع التحليق فى الهواء بسرعة «280» كيلومترًا فى الساعة بسعة شخصين والسير على الأرض بسرعة السيارة العادية «180» كيلو مترًا فى الساعة، كما أن أجنحتها تُغلق فى جوانبها لتصبح سيارة عادية جدًا، وهذه السيارة تم تسجيلها كبراءة اختراع فى أكاديمية البحث العلمى المصرية وتم تجربتها على أرض الواقع وأثبتت فاعليتها، ولم تكن هذه السيارة هى الاختراع الوحيد لهذا العبقرى، وإنما كانت له ستة اختراعات أخرى منها اختراع شبكة إنذار مبكر للصواريخ، وهو النظام الذى يقوم برصد الصواريخ المعادية على الدولة منذ لحظة إطلاقها ورصد تحركاتها واتجهاتها، وأيضًا هو مخترع جهاز تحلية مياه البحر عن طريق الاعتماد على قوة الأمواج بدلاً من الاعتماد على الكهرباء أو البترول فى هذه العملية، كما أنه اخترع جهاز تلقيح المواشى من الأبقار والأغنام حتى تتمكن من الإنجاب.. هكذا تثبت مصر كل يوم أنها منبع العباقرة فى العالم، والعقول المصرية لديها الكثير ولكن إمكانياتها المادية والميزانية المخصصة للبحث العلمى ضعيفة جدًا ولا تتيح لهم بتطبيق أفكارهم.. وتحيا مصر.