النوموفوبيا Nomophobia هى اختصار ل no mobile phone phobia ، وهو مرض الشعور بالخوف من فقدان الهاتف المحمول أو التواجد بعيداً عن تغطية الشبكة، وبالتالى عدم القدرة على الاتصال، وقد انتشر هذا المرض مع تزايد استخدام الهواتف المحمولة. فالخوف شعور طبيعى ينبهنا للخطر ويساهم فى إنقاذ حياتنا، ولكن حين يتضخم الخوف بدون خطر حقيقى يصبح عامل قلق ويتحول لمشكلة نفسية هى «الفوبيا» مما يستدعى العلاج. وأظهرت دراسة نشرتها صحيفة «دايلى ميل» البريطانية، أن معدلات النوموفوبيا تنتشر أكثر بين الشباب من 18 إلى 24 عاماً، فنسبة 77 % منهم لا يستطيعون الابتعاد عن هواتفهم لثوانٍ معدودة، وتبلغ هذه النسبة 68 % بين الفئة العمرية من 25 إلى 34 عاماً. وأضافت الدراسة أن الكثيرين يفحصون هواتفهم المحمولة بمعدل 34 مرة يومياً على الأقل، وأن 75% من الأشخاص يستخدمون هواتفهم حتى فى الحمام. ولا يستطيع الكثيرون ممارسة نشاطهم اليومى بدون أن تكون الهواتف المحمولة معهم، حتى تحولت تلك الهواتف لإدمان حقيقى يمنع حتى أفراد العائلة من التواصل مع بعضهم البعض، وفى دراسة لباحثين من جامعة ماريلاند الأمريكية أن 74 % من مستخدمى الهواتف المحمولة يمكن أن ينطبق عليهم أعراض النوموفوبيا. وبسبب هذه الظاهرة طرح بعض الباحثين أسئلة مثل: هل يمكن أن تحدد موعدًا لشخص لا يمتلك هاتفاً محمولاً؟، كم مرة رأيت شخصين جالسين وكل منهما مهتم بهاتفه أكثر من الآخر؟، ونتيجة لهذه الظاهرة فقد تحول الهاتف المحمول إلى مصدر قلق للكثيرين بسبب فقدانه، أو نسيانه، أو انتهاء شحن بطاريته، أو نفاد رصيده. وقد حدد علماء النفس أعراض النوموفوبيا ومنها: عدم إغلاق الهاتف المحمول، تكرار فحص الهاتف بصورة مفرطة، عدم الانتقال من مكان لآخر بدون الهاتف، الإمساك بالهاتف بمجرد أن يستيقظ صاحبه من النوم وقبل أن يغادر السرير، الشعور بالاضطراب عندما يصبح الهاتف بعيداً. فمن كانت لديه مثل هذه الأعراض، فإنه يحتاج للعلاج النفسى لأنه يعانى من مرض «نوموفوبيا».