مفيد سعد رجل أعمال تصدى للفساد فى محافظة القاهرة، وقاد رئيس حى روض الفرج، ومدير ديوان المحافظة ومدير إسكان حى الوايلى للسجن، تعرض له البلطجية لإصراره على موقفه، واتهم جلال السعيد المحافظ السابق بأنه وراء كل ما يدبر له وأنه مضطهد لأنه قبطى ويهدد باللجوء السياسى لجورجيا هروبا من «جلال السعيد ورجاله». قضية مفيد سعد صاحب شركة مقاولات بدأت عقب شرائه عقارًا بحى روض الفرج بمحافظة القاهرة بعقد مسجل نهائى لقطعة أرض لبناء برج سكنى عليها، واشترى الأرض بمبلغ 17 مليون جنيه فى23/9/2014، فى الوقت الذى كان فيه «جلال السعيد» محافظا للقاهرة قبل التعديل الوزارى الأخير الذى أصبح فيه جلال السعيد وزيرا للنقل، وعندما بدأ رجل الأعمال إجراءات بناء العقار وتقدم بأوراقه إلى المحاسب محمد عبدالنبى رئيس حى روض الفرج، طلب رشوة 20 ألف جنيه لمنح رخصة العقار لرجل الأعمال الذى رفض مبلغ العشرين ألف جنيه ووافق على عشرة آلاف، إلا أن رئيس الحى أصر على 20 ألفًا، وعندما توجه رجل الأعمال إلى محافظة القاهرة وعرض الأمر على العميد مصطفى حسين مدير عام ديوان المحافظة، طلب 50 ألف جنيه لإنهاء الأمر، وحاول رجل الأعمال لمدة عام كامل الوصول إلى د.جلال السعيد محافظ القاهرة، أو اللواء محمد البندارى سكرتير عام المحافظة، دون جدوى ولشعوره بالظلم اعترض على مسئولى المحافظة وهدد بكشف ما يتعرض له من ابتزاز أمام الجهات الرقابية فلم يهتم أحد، لدرجة أن محمد عبدالنبى رئيس حى روض الفرج اتصل به وأبلغه أن ما يفعله لا فائدة منه، وأن عليه أن يدفع للمحافظة، وأن جلال السعيد نفسه مصر على دفع تبرع للمحافظة تحت بند «تغيير استخدام» لأن الأرض مرخص لها مصنع وليس عقارًا سكنيًا، وقام رئيس الحى ورجاله بالإسكان بإخفاء الأوراق التى تؤكد أن الأرض مبان ولها رخصة بناء وليست مصنعًا. الأمر الذى جعل رجل الأعمال يتوجه إلى الرقابة الإدارية ويبلغهم بكل ما حدث معه، وبعد تحريات الرقابة الإدارية عن ملف العقار وسلوك رئيس الحى ومدير عام ديوان المحافظة وموظفى إدارة الإسكان بحى روض الفرج، بدأت إجراءات ضبط الجميع متلبسين بتسجيل جميع الاتصالات بعد تقديم رجل الأعمال بلاغا والحصول على إذن النيابة لتسجيل المكالمات لمدة ثلاثة أشهر، حتى تم القبض على محمد عبدالنبى الفتى المدلل لجلال السعيد محافظ القاهرة بالصوت والصورة داخل مكتبه، والطريف أن الرقابة الإدارية عندما دخلت للقبض على رئيس الحى تصادف قيامه للصلاة داخل مكتبه فانتظرت الرقابة انتهاء عبدالنبى من الصلاة- فى شهر رمضان الماضي- للقبض عليه، وكانت الخلافات قد نشبت بين رجل الأعمال ورئيس الحى لإصراره على الحصول على رشوة أو دفع مبلغ 4 ملايين و400 ألف جنيه لمحافظة القاهرة بدعوى أن الأرض مصرح لها مصنع وليس برجًا سكنيًا، ورغم ذلك اضطر رجل الأعمال إلى دفع مبلغ مليون ومائة ألف جنيه نقدا وثلاثة شيكات بمبلغ 3 ملايين و300 ألف جنيه لإنهاء أوراق الرخصة وبناء البرج السكني، وفور القبض على محمد عبدالنبى رئيس حى روض الفرج طالب رجل الأعمال بالمبلغ الذى دفعه للمحافظة والشيكات الثلاثة دون جدوي، ويبدو أن تستر جلال السعيد على محمد عبدالنبى كان وراء طلبه رشوة واستخدام اسم المحافظ شخصيا، وهو ما يؤكد أن عبدالنبى هو الفتى المدلل للمحافظ وقام بالتجديد له مرتين رغم تجاوزاته وتزويره رخصتى بناء تحمل رقم 5و6 لسنة 2014 كانت تخص مصنعًا وتم هدمه وتحويله إلى أبراج سكنية، وأهدر بذلك أكثر من 4 ملايين جنيه على الدولة وهى مقابل تغيير الاستخدام للرخصة. والطريف أن تسجيلات الرقابة الإدارية طالت العميد مصطفى حسين مدير عام ديوان محافظة القاهرة الذى طلب رشوة من رجل الأعمال 50 ألف جنيه. مديرة الإسكان بحى روض الفرج «شادية.م» طلبت هى الأخرى رشوة «تليفون محمول حديث»، من أجل إخراج الأوراق التى تم إخفاؤها داخل حى روض الفرج التى تؤكد أن العقار محل النزاع بين رجل الأعمال والحى ومحافظة القاهرة هو عقار سكنى وليس مصنعا، وبعد تدخل الجهات الأمنية لكشف الإلغاء الخاص بهذا العقار تم العثور على الأوراق الرسمية التى تؤكد أنه عقار سكنى وليس مصنعا، ولكى تخرج هذه الأوراق طلبت مديرة إسكان حى روض الفرج شقة بالبرج لها بنصف الثمن الذى تباع الشقة فيه بمبلغ 650 ألف جنيه، ورغم القبض على رئيس حى روض الفرج ومدير ديوان المحافظة ووجود تسجيلات خاصة بمديرة الإسكان بالحى وضبط التليفون المحمول إلا أنها مازالت تمارس عملها بالحى ولم يقبض عليها حتى الآن، وهو لغز قصة رجل الأعمال مفيد سعد ضد جلال السعيد ورجاله بالمحافظة وحى روض الفرج. ومن طرائف قصة رجل الأعمال مع فساد محافظة القاهرة وأحيائها أنه أثناء تسجيل مكالمات فساد محافظة القاهرة وحى روض الفرج تعرض مفيد سعد لابتزاز آخر من مدير إسكان حى الوايلى الذى طلب رشوة منه مقابل عدم تحريك بلاغ بالمخالفة فى المبانى رغم أن رجل الأعمال باع العقار وانتهت علاقته به وأن المخالفة خاصة بأحد السكان وتم القبض على مدير إسكان حى الوايلى متلبسا بالصوت والصورة بتقاضى رشوة على أحد المقاهى بمنطقة العباسية، رغم تصدى رجل الأعمال لكل هذا الفساد وصيده لرئيس حى ومدير إسكان حى آخر ومدير ديوان عام محافظة القاهرة فإنه ندم على كل ذلك لعدم حصوله على الأموال التى دفعها دون وجه حق لمحافظة القاهرة وقت أن كان جلال السعيد محافظا لها وأن الرشوة التى كانت مطلوبة منه هى 250 ألف جنيه إلى رئيس حى روض الفرج، وينتهى كل شيء، رئيس الحى أبلغه بأنه سوف يدفع مجبرا 5 ملايين جنيه لتغيير استخدام الأرض وكان يمكن دفع 250 ألف جنيه فقط رغم أن أوراقه سليمة لكنه أصر على محاربة الرشوة والتصدى للمحافظ الذى لا يحسن اختيار موظفيه بل ويجدد لهم رغم المخالفات الجسيمة، وأنه أرسل مذكرة للمحافظ بكل ما حدث معه من طلب رشوة من رئيس الحى ومدير عام ديوان المحافظة ومديرة إسكان حى روض الفرج ولم يهتم المحافظ، ويفجر رجل الأعمال مفاجأة جديدة، حيث أكد أن مصطفى حسين مدير ديوان عام المحافظة طلب منه 300 ألف جنيه باسم اللواء محمد البندارى سكرتير عام المحافظة والذراع اليمنى لجلال سعيد وهو ما يكشف أن رئيس الحى يطلب للمحافظة ومدير عام ديوان المحافظة يطلب للسكرتير العام، ورغم أن رئيس الحى محبوس وأيضا مدير ديوان المحافظة محبوس على ذمة قضية رشوة، وعقب القبض عليهما بدأت عمليات الضغط للتنازل بعد قيام مجموعة بلطجية بتحطيم سيارته وسيارة ابنه أمام منزله، وتقدم ببلاغ فى قسم النزهة مصر الجديدة عقب القبض على رجال المحافظ وأن كل ذلك كان من أجل إرهابه وتعديل أقواله ضدهما رغم أن القضية مسجلة صوت وصورة من خلال الرقابة الإدارية، والأوراق الرسمية التى أخفاها رئيس حى روض الفرج لدفع الرشوة، التى سوف ترسل إلى المحكمة لكى يسترد حقوقه وأمواله التى دفعها لمحافظة القاهرة. وقال رجل الأعمال مفيد سعد بأنه طالب من اللواء محمد الشيخ سكرتير عام محافظة القاهرة الجديد الذى جاء من محافظة المنوفية بدلا من اللواء محمد البندارى بأن يحصل على نسخة من الأوراق التى تؤكد حقه فى استرداد المبالغ التى دفعها لمحافظة القاهرة وأن اللواء الشيخ وافق لأنه حق قانونى ويجب تسليمها إلى المحكمة. واتهم رجل الأعمال جلال سعيد محافظ القاهرة السابق، ووزير النقل ورئيس حى روض الفرج ومدير عام ديوان المحافظة بإرسال البلطجية لإرهابه والتنازل عن أقواله.