أثار اختيار الفنانة أروى جودة الجدل كأحد أعضاء لجنة التحكيم لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته ال38، باعتبارها أحد الوجوه الشابة، والنجوم الصاعدين، أى أن خبرتها أقل من التواجد فى لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائى. تقول أروى: إنه شرف كبير لى ولأى فنان يشارك فى عضوية تحكيم مهرجان كبير كمهرجان القاهرة السينمائى وتحمست جداً لذلك، فرحتى كانت لا توصف عندما تلقيت اتصالاً من يوسف شريف رزق الله، المدير الفنى للمهرجان. هل وافقت فوراً أم ترددت؟ - وافقت فوراً دون تردد أو تفكير. كيف كان لقاؤك برئيسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الدكتورة ماجدة واصف؟ - هى سيدة راقية وجميلة جداً ولطيفة جداً، وتقابلنا لتشرح لى هى والقائمون على المهرجان وظيفتى التى سوف أتولاها فى تحكيم المهرجان، وأخبرونى عن أعضاء لجنة التحكيم المشاركين معى وقالوا لى إننا 9 وشرحوا لى كيف سوف تجرى الأمور، حيث فى يوم الافتتاح سوف نشاهد فيلم الافتتاح، ثم كل يوم نشاهد 3 أفلام حتى يتم الانتهاء من الأفلام المشاركة قبل انتهاء المهرجان بيومين لنستطيع كلجنة تحكيم الاجتماع والوصول للنتائج الأخيرة لإعلانها فى حفل الختام وتسلم جوائز التكريم. فى رأيك هل عضوية المهرجانات الدولية لها شروط معينة؟ - لا أعلم ذلك تحديداً حتى إننى لا أعلم ما هى الشروط التى تم اختيارى على أساسها لعضوية لجنة التحكيم، فأنا لم أسأل حقيقة، ولكن الأستاذ يوسف شريف رزق الله والدكتورة ماجدة واصف شخصيتان لهما قيمتهما وخبرتهما ونظرتهما الثاقبة تجاه الأمور وفى اختياراتهما لأعضاء لجنة التحكيم بالمهرجان. هل لابد من وجود النجوم فيها أم من الممكن أن يكون هناك ممثلون من الوجوه الشابة والأجيال الجديدة؟ - النجوم على رأسنا جميعاً ونحن كأجيال جديدة ما زلنا نتعلم منهم حتى الآن، ولا يوجد مانع من أن نتواجد بجانب بعضنا البعض ونتعلم من بعض، فهم مدارس متعددة، وكل يوم نتعلم منهم العديد من الدروس. تشاهدين أفلاماً عالمية من عدة دول مختلفة، هل وجدت الأمر صعباً أم سهلاً؟ - أنا بطبيعتى أحب مشاهدة الأفلام من مختلف الجنسيات واللغات، منذ صغرى وأنا لدى شغف بالاطلاع على الثقافات المختلفة وعشقى وهوايتى هى مشاهدة الأفلام بشكل عام ليست المصرية أو العربية فقط، فمشاهدة الأفلام بالنسبة لى شىء مهم، يحسن لى مزاجى بشكل كبير ويشعرنى بالراحة النفسية وأكافئ به نفسى فى كثير من الأحيان، قديمًا أو جديدًا مصريًا أو أجنبيًا. لهذا اختاروك فى لجنة تحكيم مهرجان القاهرة؟ - لا أحب ذكر شىء مماثل عنى، لأننى أشعر أنه شىء مهين بالنسبة لى، أنا لست فى قفص اتهام لأبرر أسباب اختيارى فى عضوية لجنة تحكيم المهرجان، فالدكتورة ماجدة واصف والأستاذ يوسف رزق الله لديهما تاريخ ليس بالقليل وسمعتهما حسنة ويشهد الجميع على ذلك واختيارهما لى شرف كبير جداً، والهجوم الذى شن على اختيارى هو حافز لى، فبسببه سوف أشاهد أفلامًا أكثر ووأقرأ أكثر عن الفيلم الذى أشاهده، فأنا عارفة ومتأكدة أن المهرجان سوف يضيف لى العديد من الخبرات فى حياتى الفنية والعملية وأنا سعيدة جداً بتلك التجربة. وماذا عن دورك فى مسلسل «حجر جهنم»؟ - حقيقة أنا فى منتهى السعادة لمشاركتى فى «حجر جهنم»، وهو من إنتاج شركة بيلينك ومن إخراج حاتم على الذى أعمل معه لأول مرة، وشاهدت أعماله الرائعة وهو ما جعلنى سعيدة جداً بتجربة العمل معه، المسلسل من بطولتى وكنده وشيرين رضا. أى من الشخصيات التى قدمتها اعتبرتها نقطة فاصلة فى مشوارك الفنى؟ - طبعاً فيلم «الجزيرة 2» فى السينما، ومع ذلك أنا كل عمل قدمته فى السينما فى بداياتى منذ فيلم «زى النهاردة»، وكل ما قدمته فى الدراما كان علامة فارقة فى مشوارى وأعتبره نقلة جديدة بالنسبة لى. لماذا نراك دائماً فى الأدوار المركبة ودور المرأة القوية حتى فى الأدوار الرومانسية؟ - لست أنا من أحرص على ذلك ولكن المنتجين أو المخرجين هم من يروننى فى هذا الإطار ، ومع ذلك أحرص دائماً على عدم التكرار، ففى كل مرة يكون هناك تحدى جديد لأن كل شخصية ولها ملامح مختلفة عن التى قبلها، وفى كل مرة أحاول كسر كل ما تعودت عليه وهذا هو أصعب جزء أواجهه كل مرة أجسد فيها شخصية جديدة حتى لو كانت مكررة، لا يمكن أن تكون هناك شخصية تشبه مثيلتها لا فى طريقة غضبها أو فرحها أو تعبيرها عن نفسها، كما أننى أحب أن أضيف الجديد لكل شخصية أقدمها، ولا أستطيع أن أقول أننى من فعلت ذلك وأنجحت الشخصية بل النص والمؤلف والمخرج أولاً وشكل الشخصية فى الاستايلست الذى يتم بشكل الشخصية ثم أنا ثالثا، فبدون هؤلاء لن أستطيع تنفيذ الشخصية لوحدى. أروى جودة، بالرغم من أنكِ فنانة محترفة ومتمكنة من أدواتك الفنية إلا أن أعمالك الفنية قليلة سواء فى الدراما أو السينما، لماذا؟ - الأعمال التى تعرض على ليست شبهى، كما أننى لا أحب أن أقدم شيئًا لا أضيف له ولا يضيف لى لمجرد التواجد هذا من جانب، ومن الجانب الآخر لا أحب أن أقدم الأعمال التى تشبه المياه والهواء لا لون لها ولا طعم، ومع ذلك أنا عملت عملين نتيجتهما لم تكن إيجابية، وشعرت وقتها أن جمهورى غضب منى لأنهم توقعوا أن أقدم أفضل من ذلك. ألا تحبذين الأفلام أو الأعمال التجارية؟ - بالعكس، هناك أفلام تجارية ولكنها هادفة ومهمة وذات طابع فنى محترم، كفيلم «الجزيرة 2» وفيلم «زى النهارده» نجحا جداً وأظهرا أدواتى الفنية. ما الذى استفدته من تجربة التقديم فى برنامج «THE VOICE أحلى صوت» الذى قدمته فى العام الحالى؟ - استفدت الكثير، أولها أننى كنت فى النوع الذى يخشى من الوقوف أمام الجمهور والبرنامج أزال هذا الخوف وأعطانى الشجاعة علمنى مواجهة مخاوفى وتجرأت على الوقوف على المسرح وهو أمر ليس سهلاً على الإطلاق. ألم يعرض عليك تقديم أى من البرامج فى الوقت الحالى؟ - لا. ألم تفكرى فى إعادة تلك التجربة؟ - برامج من هذا النوع تحديداً صعب، ولكننى أحاول أن أختار برنامجًا يشبهنى ويضيف لى، وأرفض أن أكون مذيعة قارئة لبعض السطور على شاشة.