«مى» هى أصغر مجموعة الغيطى جروب التى يرأس مجلس إدارتها الإعلامى «محمد الغيطي». لفتت الأنظار إلى موهبتها، بعد أن أدت ببراعة شخصية فتاة ساذجة فى مسلسل «جراند أوتيل» الذى سحب البساط من دراما كبار النجوم فى شاشات رمضان. «مى» شاركت فى مسلسلى «بنت من الزمن ده» و«القاصرات»، وفى فيلمى «كابتن هيما» و«اشتباك» الذى عرض فى مهرجان «كان»، حول دورها فى «اشتباك» ودورها المهم فى جراند أوتيل تتحدث الصغيرة «مى». ما شعورك بعدما وصفك الإعلام بأنك أصغر ممثلة مصرية تشارك فى مهرجان كان؟ - إحساس بالفخر لمشاركة فيلم اشتباك فى مهرجان كان، ووضع اسمى مع عباقرة السينما المصرية، وبالتأكيد فأنا سعيدة بأننى أصغر ممثلة مصرية تشارك فى (كان)، والحمد لله الجميع أشادوا بالفيلم فى المهرجان. دورك فى فيلم «اشتباك» «سياسى» ما هى انفعالاتك بعد الترشيح له؟ الدور ليس «سياسى صرف»، فأنا أقوم بتمثيل شخصية فتاة مصرية لها اعتقادات بجماعة الإخوان، فهى متدينة بحكم نشأتها ووجدت معتقدات الجماعة هى نفس معتقداتها من حيث الامتثال لحكم الدين، وهى ترى أن أى شيء مرتبط بالدين صحيح، وبالتالى رأت أنها يجب أن تتبع الجماعة كوعاء دينى بالنسبة لها، وقررت نزول المظاهرات لكى تدافع عن رأيها فى تلك الجماعة، والفيلم يصور تلك الفتاة فى إطار إنساني، ففى البداية تكون شخصية مندفعة ثم تتغير بعد ذلك وتكتشف خطأ بعض معتقداتها وزيفها وأكاذيب الجماعة الإرهابية وهذا ما يتسق مع أفكارى التى تشربتها من والدى الإعلامى محمد الغيطي. كيف استعددت لدور «عائشة» الفتاة الإخوانية؟ - كان لى صديقة بالمدرسة، ولم أرها لفترة طويلة وبالصدفة بعد توقيع عقدى بفيلم «اشتباك» قابلتها واكتشفت أنها من عائلة متشددة ومؤيدة للإخوان بشكل كبير، وتحدثت معها أكثر من مرة لمعرفة كيف تفكر الفتاة التى تؤمن بفكر الجماعة، وتعمدت إظهار تعبيرات الوجه بالفيلم كما هى تفعل. هل كان لديك خوف من الدور أم تعاملت معه بشكل عادي؟ - الدور بالنسبة لى جديد وهو من أحسن المحطات التى مررت بها حتى الآن، ومهما قمت بعمل أدوار أخرى سيكون له معزة خاصة لدى لأننى تعبت أثناء تمثيل دور عائشة، ولكن لم أخف من الدور لأنى أحسست أن تمثيل شخصية ليست شبهى لو استطعت أن يصل الجمهور لمرحلة التعاطف معها فذلك سيكون نجاحا كبيرا لى فكان تمثيل دور عائشة بفيلم «اشتباك» بالنسبة لى تحدياً كبيراً. هل معنى ذلك أنك لديك استعداد لقبول دور يتحدث عن منظور سياسى؟ - لا أعتقد أن قبول تلك الأدوار يمثل لى أى مشكلة، فالممثلة يجب أن تقوم بكل الأدوار ويجب أن تقوم بتوصيل كل طبقات المجتمع بأدوارها وتوضيح وجهة نظرهم دون تدخل فى صحة وجهة النظر تلك أم لا، وطبيعى أن الأدوار التى نقوم بها ليس شرطا أن تمثل توجهاتنا الشخصية، فلا مجال للخوف من توصيل رسالة إيجابية للمشاهدين. من الذى رشحك لفيلم اشتباك؟ - عملت بفيلم الجزيرة 2 مع محمد دياب، وهو الذى رشحنى للعمل بفيلم اشتباك. كيف تلقيت الهجوم الذى واجه الفيلم بمهرجان كان من حيث أنه يسىء لمصر، والمطالبة بوقف عرض الفيلم، خاصة أن هناك من ادعى أن الفيلم يسيء لثورة 30 يونيو؟ - كان وارداً جدا أن يحدث ذلك، فالفيلم يحتوى على شق إنسانى تحت مظلة سياسية، لكن للأسف الفيلم تعرض للانتقاد قبل حتى رؤيته، فالنقد كان مبنياً على إعلان الفيلم الذى به سيارة أمن دولة ترحل بعض المواطنين، والنقد يجب أن يكون بعد مشاهدة الفيلم بالكامل ومشاهدة جميع تفاصيله حتى يكون بناء ويفيد المتواجدين بالفيلم، ورغم كل الضجة التى حدثت على الفيلم بالمهرجان إلا أن ذلك لم يؤثر فى شخصيا لأننى فخورة بالعمل الذى شاركت فيه، وكل العالم مدح العمل وأثنى عليه لكونه عملا فنيا محترما ويريد توصيل رسالة مهمة جدا للمشاهدين، وبالتالى فقناعتى أن رأى الأقلية لم يؤثر على رأى الأغلبية. هل تتوقعين تحقيق الفيلم لإيرادات عالية واستمراره بدور العرض بعد الهجوم الذى تعرض له؟ - فى أول ثلاثة أيام لعرض الفيلم حقق إيرادات تعدت المليون جنيه وهو رقم كبير لمثل هذه النوعية من الأعمال وأتوقع نجاحاً ملموساً له لأنه يناقش قضايا مهمة. هل تعتزين بشخصية «فاطمة» بمسلسل «جراند أوتيل» مثل دور «عائشة»؟ - فاطمة شخصية طيبة جدا، ونيتها صافية لذلك أنا أحبها جدا وأعتز بالقيام بذلك الدور، فهى شخصية أتمنى أن يقتدى بها الناس بالمجتمع وبنقائها. هل شخصية فاطمة قريبة من شخصية مي؟ - لا أعتقد ذلك، ولكنى أتمنى أن أصل لشخصيتها. هل ترين أن هناك اختلافا بين النسخة الإسبانية لمسلسل «جراند أوتيل» الذى يحمل الاسم نفسه وبين النسخة العربية؟ - فى الواقع عرضت قصة جراند أوتيل بلغات عدة، بالنسبة إلى النسخة المصرية، فلم أشعر بفارق بالغ بينها وبين أى نسخة أجنبية. يتمتع «جراند أوتيل» المصرى بجودة عالية على المستويات كافة، وفى مقدمتها الأداء التمثيلى المميز فريق العمل، من النجوم إلى الإخراج والسيناريو. من الدراما التليفزيونية إلى السينما، كيف كانت انطلاقتك على الشاشة الفضية؟ - العمل بالفن كان أمنية وتحققت، فأنا كنت أشاهد كل الأفلام التى تمر على منذ صغري، فكنت أعيد المشاهد الذى أشاهدها، سواء كانت كوميدية أو تراجيدية. ونقطة التحول كانت من دكتور جهاد أبو العينين أحد أصدقاء صلاح السعدنى المقربين الذى شاهد مسرحية «بدر البدور» وأشاد بدورى بالمسرحية للفنان صلاح السعدنى حينما كان يبحث عن فتيات لتمثيل الأدوار بمسلسل القاصرات فتم التحدث إلى لتمثيل دور بياضة ووافقت على الفور، وصولا إلى السينما فى فيلم «كابتن هيما»، وبعد ذلك عرض على فيلم الجزيرة 2 ثم «أستاذ ورئيس قسم» ثم «جراند أوتيل» ثم «اشتباك». كيف تخططين للمحافظة على المكانة التى وصلت إليها؟ - أصور حاليا فيلماً قصيراً تسجيلياً اسمه «صوت وصورة» سيعرض فى المهرجانات العالمية وأعتقد أن تلك الشخصية هى أفضل شخصية يمكن القيام بها بعد فيلم «اشتباك» فهى فتاة لا تسمع ولا تتكلم وراقصة، وأنا الآن أستعد بدروس فى الإشارة والرقص للقيام بالدور وأتصور أن اختيار دور جيد افضل وسيلة للمحافظة على وجودى كممثلة. من مثلك الأعلى من النجوم؟ - الفنانة فاتن حمامة، وشريهان. بذكر شريهان هل معنى هذا أنك على استعداد للقيام بأدوار استعراضية غنائية؟ - مسرحية بدر البدر والتى قدمنى للجمهور مسرحية استعراضية غنائية وكنت أرقص بها أيضا وأنا أمتلك فرقة موسيقية، ونقدم حفلات غنائية من خلالها والعرض القادم سيكون بحديقة الأسماك. هل تفكرين فى إطلاق ألبوم غنائي؟ - الفرقة ترى أن تلك الخطوة ليس وقتها الآن.