هابى فالنتين !

أقطع ذراعي.. أنك لاتعرف تفاصيل ما يدور فى بلاد بره يوم 14 فبراير من كل عام.. يعنى يوم عيد الفالنتين.. أو عيد الحب.. أو عيد الرومانسية.. اختر الاسم الذى يعجبك لكن العالم كله يحتفل باليوم الموعود احتفالات من النوع المخصوص.. احتفالات صاخبة وكرنفالات راقصة فى الشوارع والميادين والحدائق وصالات الديسكو.. حيث يفرح الجميع وتكسب محلات بيع الزهور فى هذا اليوم الذى يتبادل فيه المتحابون رسائل الحب والود والغرام.
فى الولايات المتحدة قدر عدد الرسائل فى يوم الفالنتين بمليار رسالة، وتؤكد الإحصائيات والدراسات أن هذا اليوم يأتى فى المرتبة الثانية بعد أعياد الميلاد فى نهاية ديسمبر بالنسبة لعدد الرسائل وبطاقات المعايدة.. وهو ما يفسر حرص شركات البريد على نشر الإعلانات تدعوك فيها لإرسال رسالة واثنتين وعشر إلى من تحب.. ولا تنسى الدراسة الأمريكانى أن تؤكد أن الرجال ينفقون ضعف ما تنفقه النساء على احتفالات الفالنتين.. بما يؤكد أن خيبة الرجال عالمية.. عندنا وفى أمريكا شخصياً!
فى لندن احتفالات الفالنتين من النوع المخصوص.. وتعبيرا عن الوجد والحب الصافي.. يحرص العشاق على الغطس فى مياه النافورة الشهيرة فى ميدان الطرف الأغر.. أو تلفالجرسكوير.. ومع أن درجة حرارة المياه تقترب من درجة التجمد.. إلا أن العشاق الإنجليز يرونها غير كذلك!
فى المغرب يوم عيد الحب مناسبة تجارية من الطراز الأول.. ويستغلونها سياحيا وتجاريا من خلال إنعاش حركة بيع الهدايا والتذكارات!
اليابان عندهم تقليد خاص.. إذ تقوم النساء الموظفات بإهداء الزملاء الرجال قطعا من الشيكولاتة.. بحيث يمكن قياس شعبية أحد الرجال بمقدار قطع الشيكولاتة التى حصل عليها من زميلاته!
فى إيطاليا الاحتفالات بعيد الفالنتين تأخذ طابعا دراميا.. حيث يذهب الرجال إلى المطاعم، يأكلون المكرونة ويندبون حياة العزوبية التى فقدوها بالزواج..!!
فى الهند الاحتفالات بعيد الحب تأخذ طابعا متشددا.. حيث يحذر المتشددون الهندوس من الاحتفال بهذا اليوم.. وعندما يحل اليوم الموعود.. تشهد الهند صدامات قاتلة بين المتحمسين للاحتفال والمعارضين له!
وفى إيران ورغم التجاهل الحكومي.. فإن الشباب من المراهقين يحملون الزهور والشيكولاتة ويسيرون فى الشوارع فى جماعات متشابكة الأيدي!
عندنا فى مصر يجوز الاحتفال بعيد الفالنتين بشرط ألا نقول أنه «عيد» ويفضل القول أنه «يوم» الفالنتين طبقا لما قاله الشيخ على جمعة فى حديث تليفزيوني.. وقد أفتى بأنه يجوز تبادل الزهور.. بشرط أن تكون زهورا خضراء لون رايات الرسول.
والإحصائيات المصرية تؤكد أن يوم الفالنتين بالذات يشهد طفرة فى مبيعات الزهور، حيث تبلغ 6 ملايين جنيه أو ما يعادل عشرة فى المائة من إجمالى المبيعات الشهري!
على المستوى الشخصي.. وبمناسبة عيد الحب.. صاحب البيت أرسل لى إنذارا بالطرد لأسباب مجهولة.. مع أننى منتظم فوق العادة فى دفع الإيجار.. ومن الواضح أن حضرة صاحب العمارة اختار احتفالات الفالنتين ليعبر لى بطريقة عملية عن الحب المفقود بيننا!
كل عام وأنتم بخير.. ودعونا نحتفل بعيد الحب على الطريقة الخواجاتي.. ولم لا ونحن فى حاجة للفرح والانبساط والتعبير الرمزى البسيط عن تقديرنا وتمنياتنا لمن نحب..!