تعتبر المطربة البريطانية أديل ظاهرة غنائية مبهرة فهى تصمت طويلا لتفاجئ جمهورها بأغنية تقلب كيان اليوتيوب وتحقق أعلى نسب استماع، الصمت طال هذه المرة ثلاث سنوات كاملة لتتحفنا برائعتها «هاللو» وتحقق فى خمسة أيام 88 مليون مشاهدة. أغنية «هاللو» أول تعاون بين المغنية البريطانية والمخرج الكندى «كزافييه دولان»، الحاصل على جائزة لجنة التحكيم فى مهرجان كان السنيمائى العام الماضى. صور المخرج الأغنية بكاميرا «أى ماكس» التى تستخدم لأول مرة فى فيديو كليب غنائى فى إحدى غابات كندا. ويحكى قصة فتاة تعتذر لحبيبها وتود مقابلته بعد سنوات من الفراق. منذ الظهور الأول ل«أديل» بصوتها الرائع وأغانيها المكتوبة برهافة وعناية وهى تفاجئ المشاهدين فهى تختلف كثيرا عن المطربة النحيفة المهتمة بكل سنتيمتر من قوامها ليست مثل معظم النجوم والمشاهير المهتمين بالظهور بشكل جميل ومميز ويتجه بعضهم للحفاظ على وزنهم ورشاقتهم بالتمرينات الرياضية والريجيم القاسي. أديل أكدت فى لقاءات عديدة أنها تعتمد على موهبتها التى منحها لها الله وأنها متوافقة تماما مع وزنها ولا تفكر فى تعذيب ذاتها فى حميات فاشلة قد تؤدى بها إلى الاكتئاب والمرض. الغريب أن أديل فى كل مرة تبهر الجماهير بإطلالتها بابتسامة الانتصار وقت حصاد الجوائز فقد نالت 6 جوائز جرامى عن ثانى ألبوم لها 21 واحتل قائمة الأكثر مبيعا 2012 و 2013 على مستوى العالم وباعت أكثر من 26 ألف نسخة وحصلت على أوسكار أفضل أغنية أصلية skyfall فيلم جيمس بوند. وتعد أديل 27 عاما ظاهرة فى عالم الغناء والتأليف الموسيقى وحققت ثروة 45 مليون دولار، وهى أغنى مطربة فى العالم تحت الثلاثين وعدد لا حصر له من نسخ الألبومات والمشاهدات جعلتها من أكثر الشخصيات تأثيرا فى العالم حسب مجلة تايم وأديل وهى الأب منذ الطفولة كانت الأم فى العشرين وعكفت على تربيتها وفى الرابعة أولعت بالأصوات وتأثرت بفريق سبايسى جيرلز وأرجعت لهن الفضل لما هى عليه الآن. تقول أديل إن رجل الأعمال سايمون كونيكى وابنها منه أنجيلو هما أكثر الأشخاص إلهاما فى حياتها. ومن النجمات صاحبات الوزن الزائد جيل سكوت الحاصلة على عدد من جوائز جرامى وبالرغم أنها من النجمات صاحبات الوزن الزائد فإنها تقدم استعراضاتها الغنائية بحرفية عالية. أما الممثلة الأمريكية فيليز سميث 61 سنة، ومطربة الراب الشهيرة كوين لطيفة لم يقف وزنها الثقيل عقبة فى طريق نجاحها لكنها تحقق نجاحات متتالية وتسير بخطى ثابتة فى طريق النجاح. الوزن الزائد لم يعد عائقا أمام النجومية مثلما كان فى الماضى بعد أن أثرت النحافة الزائدة على الحالة النفسية للناس وأصابت المراهقين أثناء محاولتهم تقليدهم بالأنوركسيا والبوليميا. الممثل الأمريكى كيفين سميث من أكثر النجوم حصدا للجوائز فنال فى عام 1994 جائزة أفضل فيلم أجنبى فى مهرجان كان وبروح الدعابة اعتاد كيفين أن يسخر من وزنه ويقول دائما ما يطلبون منى أن أحجز مقعدين إنه ليس عدلا. ويؤكد الخبراء أن مقاييس النجومية قد تغيرت لا يحافظ عليها إلا المتسلح بالموهبة وبمحبة الناس وهو ما جعل حتى مقاييس اختيار عارضات الأزياء أمثال كيت أبيتون تميل إلى الامتلاء قليلا وتقدم عروض المايوهات وملابس البحر واختيار الممثلات والمطربات صاحبات أوزان مقبولة ومعقولة بعيدا عن الأوزان الضعيفة الخرافية. وحذر الأطباء فى جامعة ستانفورد الفتيات والشباب من موضة قص المعدة وتحويلها بعد أن كانت مقصورة على أصحاب الأوزان غير العادية من 150 كجم والاستسهال فى اتخاذ القرار حتى لو كانوا يعانون من سمنة متوسطة، وذكر الأطباء أن ذلك قد يؤدى فى النهاية إلى مضاعفات لم تكن ملاحظة من قبل لكون هذه العمليات حديثة. وقالوا: إن القيام بهذه النوعية من العمليات دون ضرورة طبية ملحة قد يكون قراراً غير مناسب ويؤدى إلى مضاعفات فالبعض يستسهل العملية من أجل تخفيض الوزن بصورة سريعة وأكل كل شيء لتتولى المعدة الصغيرة طرد كل ما هو فائض عنها. إن أى تدخل جراحى فى الأجساد يجب أن يكون له مبرر قوى وإلا فالنصيحة الذهبية إلا نقدم على هذه الفعلة وأن الحياة الصحية والطعام المعتدل وممارسة الرياضة هى الطريقة المثلى للحفاظ على الصحة ما لم يكن هناك سبب من وراء العملية. ومن نجمات هوليوود البدينات «جينيفر لورانس»، والحائزة على الأوسكار 2013 وأكثر امرأة مرغوبة 2014 تقول عن البدانة لم أنقص وزنى من أجل أى عمل من الأعمال ورغم أننى أعتبر فى هوليوود نجمة بدينة إلا أننى لن أجوع من أجل إنقاص وزني! وكيت ونسيلت قالت إنها لا تضيع وقتها فى موضوع النحافة والبدانة وأن أهم أولوياتها أن تكون بصحة جيدة. وصرحت كريستسنا هندريكس من نجمات هوليوود البدينات بأنها فوجئت بزيادة فى وزنها 15 كجم دفعة واحدة لكن عندما أمعنت النظر أيقنت أنها ليست دمية ولكن امرأة حقيقية من لحم ودم.