توابع الهزيمة وفقدان الدورى بعد الاحتفاظ به لعدة سنوات فجرت بركانا من الأزمات، وأظهر ما تكن الأنفس وما تخفى الصدور داخل النادى الأهلى... مسئولو القلعة الحمراء فشلوا فى حل المشاكل بعيدا عن الإعلام. الأزمات تنوعت على كل شكل ولون داخل النادى.. بداية من صغار اللاعبين إلى أن وصلت لمجلس الإدارة نفسه، ومن الصدف السيئة أن تتجلى كل هذه الأزمات فى وقت واحد وحرج يحاول الفريق مداواة أحزانه بفقدان لقب البطولة المفضلة له لصالح الغريم التقليدى. والأزمات التى رصدناها تؤكد أن الأهلى فى أزمة ويحتاج لروح الملهم صالح سليم لكى يخرج من هذا النفق المظلم. وآخر الأزمات التى حدثت هى أزمة بين عضو مجلس إدارة النادى محمد عبدالوهاب وعلاء عبدالصادق المشرف العام على قطاع الكرة بالنادى، حيث دائما ما يتهمه عبدالوهاب بأنه صاحب الصفقات الفاشلة وجلب لاعبين لا يليقون بارتداء الفانلة الحمراء وإهدار أموال طائلة فى جلب لاعبين فقيرين فنيا وبرواتب كبيرة واتهمه بعدم القدرة على التفاوض إلا بلغة الأموال والمغالاة فى قيمة اللاعبين حتى لا يفوز بهم الغريم التقليدى نادى الزمالك. ورد عبدالصادق بأنه سبب خسارة الأهلى للعديد من الصفقات المهمة للغريم التقليدى فى بداية الموسم بسبب حبه للظهور فى وسائل الإعلام والإدلاء بتصريحات حول بعض اللاعبين الذين يرغب النادى فى التعاقد معهم ويتفاوض معهم فى سرية وآخرها صفقة السولية التى تأخرت كثيرا رغم رغبة اللاعب فى الانتقال للأهلى بسبب تصريحات عبدالوهاب الكثيرة عن الصفقة، كما اتهمه بأنه دائما ما يتدخل فى شئون اللاعبين الداخلية والأمور التى تخص غرف خلع الملابس وهذه ليست من اختصاصاته وقدم عبدالصادق أكثر من مرة شكوى لرئيس النادى محمود طاهر ضد عبدالوهاب وتجاوزاته. مرورا بأزمة الإداريين واللاعبين ويعد العامل المشترك هو الصخرة وائل جمعة الذى أقيل من منصبه على خلفية أزمته مع حسام غالى وعبدالله السعيد بالإضافة إلى مشكلته مع عماد متعب وعدد من لاعبى الفريق الذين كانوا زملاء له قبل أن يعتزل ويتولى منصبه. أخيرا فإن أزمات الأهلى قبل أن تصل إلى طريق مؤسف ومسدود فقد عادت المياه لمجاريها مؤقتا وعاد جمعة لمنصبه.∎