قبل أن تصعد الراقصة المثيرة، برديس، إلى ملهى الموعد الليلى كان أحد العاملين بالملهى الشهير بشارع الهرم، «مدير الصالة» أرسل رسالة عبر هاتفه المحمول إلى اللواء محمد ذكاء مدير إدارة النشاط الخارجى للإدارة العامة لمباحث الآداب تفيد بوجود الراقصة فى الملهى وأنها تستعد لتقديم فقرتها، نص الرسالة كان «برديس هنا» فى عملية قال عنها رواد الملاهى ومديرو علب الليل إنها تعود لخلافات بينها وبين مالك ملهى ليلى كبير فى الشارع يدعى محسن وشهرته «الكهربائى». الغريب أن الراقصة عادت إلى غرفة خلع الملابس الخاصة بها لاستبدال بدلة الرقص بأخرى خضراء اللون مزودة بشبكة خفيفة على بطنها، وذلك بعد أن همس أحد أفراد فرقتها الموسيقية فى أذنها وكأنه يعلم أن المباحث فى الطريق. صعدت برديس إلى مسرح ملهى الموعد حيث كانت تهتم بالزبائن «التقال» الذين يشير إليهم مالك الملهى بقلم ليزر بهدف استدراج رجال الأعمال وعاشقى الراقصات لبدء ماراثون النقطة وإلقاء الأموال على جسد برديس وهو ما يحقق مكاسب كبيرة للملهى. وأثناء رقص برديس على أغنية «أنا بتقطع من جوايا» وصلت سيارة شرطة مباحث الآداب أمام الملهى حيث تم التحفظ على عمال الجراجات والاستقبال ومصادرة هواتفهم حتى لا يصل الخبر لمالك الملهى أو أحد المقربين من الراقصة ويتم تهريب برديس وفتيات الريكلام وبعدها بدقائق دخل اللواء محمد ذكاء والرائد حسن النجار وقوة المباحث التى انتشرت داخل الصالة وأشار اللواء ذكاء بيده إلى الراقصة بهدوء شديد فحضرت وتوقفت الموسيقى، ولكنها أشارت إلى مالك الملهى للتدخل وإنقاذها لكنه تجاهلها ووقف بجوار الجرسون الذى أرشد عنها. وأظهر اللواء ذكاء لبرديس أمر النيابة بضبطها وإحضارها، فطلبت منه إجراء مكالمة تليفونية فرفض، وقال لها الرائد حسن النجار: أطلعى معانا بهدوء فبكت برديس وطلبت تغيير بدلة الرقص، ولكن اللواء ذكاء رفض وقال لها: «هتروحى النيابة زى ما أنتى عشان منبقاش ظلمناكى». وخرجت برديس ملفوفة ببشكير كبير وفى مجمع التحرير، مقر الإدارة العامة لمباحث الآداب تم تحرير محضر لها بتهمة التحريض على الفسق والفجور وتصوير كليبات خليعة بها إيحاءات جنسية. برديس أنكرت التهمة وسط بكاء شديد، وتم عرض البلاغ المقدم من سمير صبرى المحامى وسيديهات تتضمن بعض الكليبات محل البلاغ منها كليب وهى ترقص بقميص نوم، مع امرأة أخرى يقال إنها والدتها، فأنكرت برديس وتمت إحالتها للنيابة التى حققت معها لأكثر من 3 ساعات، حيث كررت إنكار التهمة فأمرت النيابة بحبسها وأثناء خروجها أصيبت بحالة بكاء هستيرى وأصيبت بإغماء وعندما أفاقت طلبت نقلها للمستشفى، ولكن الضباط رفضوا ليتم حبسها.∎