فى خضم فوضى وضياع وقلق يجتاح المنطقة العربية بمعارك هنا وهناك تجلب وراءها الآلاف من القتلى والجرحى وملايين المشردين واللاجئين، حيث يواجه العرب الآن أسوأ فترات حياتهم وتاريخهم على الإطلاق، نجد الأغرب والمدهش من بعض الحكام العرب فى مشاركتهم لتنفيذ هذه الفوضى والضياع، بل نقول إنها المؤامرة الكبرى للإجهاز علينا وتصفيتنا وإدخالنا جميعا لا يستثنى منا أحد دوامة لا نهاية لها من العنف والحروب الطائفية والقبلية والأهلية، ليشرع هؤلاء المتآمرون بعد ذلك فى تقسيم الغنائم والأرض، كل هذا يتم بالدعم المالى والسلاح والتأييد الذى لا يخفى على أحد من قبل هؤلاء الحكام المغيبين عما سوف يحدث لهم من آثار مدمرة ستلحق بهم من الإرهابيين الذين تم زرعهم فى العراق أولا ثم سوريا وليبيا ومصر والسودان واليمن، فها هى داعش تدخل المملكة العربية السعودية فى دوامة العنف والقتل بالعمليات الإرهابية وسيتجرع العرب نفس كأس الإرهاب، مؤامرة أمريكية على العرب تنفذ بحرفية بالغة وإن الولاياتالمتحدةالأمريكية هى من ساعدت ودربت تلك التنظيمات الإرهابية وأمدتها بالأسلحة، وعلى رأسها داعش وتعددت الأسماء لتلك المنظمات الإرهابية بامتياز، ليس لها علاقة بطموحات الشعوب فى الحرية والحفاظ على استقلال ووحدة أراضى بلادها، الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل وحلفاؤهم يعتمدون على داعش وغيرها من تلك المنظمات فى تنفيذ مخططاتهم لتدمير المنطقة وطمس هويتها الحضارية، وأبلغ دليل فى هذا المنحى هو تدمير آثارنا فى كل مكان تجتاحه تلك التنظيمات ومافيا الضربات الجوية لقوات التحالف الدولى ضد داعش، لم ولن تكون مؤثرة على الإطلاق، وهو ما أكده (جون ماكين) ويبقى السؤال: هل أفلت الزمام من الحكام العرب ومازال البعض مغيبا عما يحاك ضدهم من المؤامرات الكبرى؟ الحقيقة أن الوضع مأساوى تماما ولا يبشر بخير، مادام أن هناك من يساعد بداخلنا لإتمام مهمة القضاء علينا بدفعنا إلى الهاوية السحيقة وتنفيذ بنود المؤامرة الكبرى.. تحيا مصر.∎