بدأت القوات التابعة لجماعة أنصار الله التى يقودها عبدالملك الحوثى فى حشد القبائل المؤيدة لها لتنفيذ عملية عسكرية خلال الأيام القادمة للرد على الضربة الجوية التى نفذها التحالف العربى والمعروفة ب«عاصفة الحزم» ضد مواقع يسيطر عليها الحوثيون باليمن. مصدر تابع لأنصار الله أكد ل«روزاليوسف» أن الحوثى سيرد على الضربة الجوية التى شنتها قوات التحالف العربى حيث قال المصدر: «التحرك القادم للحوثيين سيبدأ خلال أيام قليلة بهجوم برى على المناطق الحدودية مع المملكة السعودية وقواتنا بمشاركة القبائل التي اتخذت قرارًا لا رجعة فيه باجتياح الأراضى السعودية واقتحام الحدود». وأكد المصدر أن القوات التابعة للحوثيين تحاصر كتيبة عسكرية سعودية قرب الحدود بين البلدين بمنطقة صعدة منذ عدة أيام، وأن تلك القوات بدأت خلال الساعات القليلة الماضية الهجوم عليها واحتجزت رهائن من الجنود التابعين للكتيبة السعودية. وتابع المصدر مؤكدًا وجود قطع بحرية تابعة لإيران فى ميناء «المخا» فى البحر الأحمر، وأن هذه القوات ستتحرك فى أى وقت إذا استمر التحالف فى توجيه ضربات أخرى للحوثيين. على صعيد آخر أعلن حزب المؤتمر التابع للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح رفضه للضربة الجوية التى شنتها قوات التحالف العربى، وقال على الشعبانى مدير المكتب الإعلامى للرئيس السابق صالح: نؤكد رفضنا القاطع للضربة العسكرية، ونعتبر ما حدث تدخلاً فى الشئون اليمنية التى تشهد صراعًا داخليًا على السلطة ولا علاقة لحزب المؤتمر الشعبى العام بهذا الصراع من قريب أو بعيد على عكس ما تروج له وسائل الإعلام التابعة للكيانات الأخرى وبعض القوى السياسية ولن يقبل حزبنا أن يكون سببًا فى تهديد أمن واستقرار أشقائه. الدخول فى حوار سياسى داخلى لإنهاء الأزمة واستبعاد أى حلول عسكرية ستجر المنطقة إلى حروب دولية من شأنها أن تؤثر على حق الجوار والأخوة العربية. مصدر عسكرى يمنى من المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادى صرح لنا بأن قطاعا كبيرا من الشعب اليمنى مؤيد للضربة العربية التى استهدفت جماعة الحوثى المنقلبة على شرعية الرئيس هادى، كما كشف لنا معلومات غاية فى الأهمية عن الأسلحة والمعدات التى تمتلكها جماعة الحوثى منذ اقتحام صنعاء وهى كالآتى: 84 دبابة وذخائرها- 45 عربة بى إم بى وذخائرها، 45 مدفع عيار 23، 5,14 وذخائره، كتيبة مدفعية 130،122 متكاملة، 18 قطعة، 30 عربة شلكا بذخائرها، 482 صاروخا حراريا من معسكرات الفرقة، 3000 قطعة آلى «كلاشنكوف»، 120 طقما عسكريا تايوتا مسلحا ومزودا ب7,12 وذخائره، أكثر من أربعة ملايين طلقة آلى كلاشنكوف، 14 دبابة من معسكر محافظة الجوف، كتيبة 122،130 معدل 12 بعتادها من الجوف، كتيبة كاتيوشا بى إم بى 21 بعتادها، عشرين دبابة تى 55، تى 62، إضافة إلى نهب مقر اللواء 314 وقيادة وزارة الدفاع ومخازن القيادة العليا للقوات المسلحة وكامل المعدات والأسلحة فى اللواء 310 محافظة عمران. وبحسب المصدر العسكرى فإن جماعة الحوثيين تسلمت مؤخرًا دفعة من صواريخ رعد الإيرانية وتمت تجربتها فى منطقة حدودية مع المملكة العربية السعودية فى تهديد واضح للمملكة خاصة بعد حصول جماعة الحوثيين على تلك الترسانة العسكرية وسيطرة الجماعة على الموانئ البحرية والمطارات المدنية والعسكرية الأمر الذى يتيح للجماعة إدخال شحنات أسلحة ضخمة. كان قد أعلن مصدر فى غرفة عمليات طوارئ وزارة الصحة والسكان اليمنية أن الحصيلة الأولية للقتلى والمصابين جراء الضربة التى وجهها التحالف وصلت إلى 20 قتيلاً و33 جريحًا اعتبرتهم المواقع اليمنية التابعة لأنصار الله من المدنيين، بينما أكدت مواقع أخرى مؤيدة للرئيس هادى أن جميع القتلى والمصابين تابعون لجماعة الحوثى.∎